وصفت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين (10 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها "صعبة ومباشرة وجادة". ولم تذكر المتحدثة باسم الوزارة، جين ساكي، أي تفاصيل عن المحادثات التي استغرقت يومين واختتمت اليوم بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.

وتسعى طهران والقوى العظمى للتوصل إلى اتفاق بحلول 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيضع قيودا على أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم وعلى أي مسار محتمل آخر لإنتاج أسلحة نووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

من جانبه قال التلفزيون العماني الرسمي إن الاجتماع الثلاثي حول الملف النووي الإيراني والذي عقد في مسقط قد انتهى بتوافق حول نقاط الخلاف الجوهرية دون أن يحدد التفاصيل. وأكد التلفزيون أن نقاط الخلاف التي تركزت حول كمية اليورانيوم المسموح لإيران بتخصيبها في روسيا وبرنامج رفع العقوبات وصلت إلى اتفاق مشترك. ولم يصدر بيان مشترك عن نتيجة المفاوضات، ولم يكن هناك مؤتمر صحفي كما كان متوقعا.

تزامنا مع ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إبرام اتفاق "متسرع" من قبل المجتمع الدولي مع إيران حول برنامجها النووي، متهما طهران بتهديد أمن إسرائيل والسعي لامتلاك قنبلة نووية.

وتتواصل غدا المفاوضات في مسقط بمشاركة مجموعة (5+1) على مستوى الخبراء. وقالت مصادر مطلعة إن الدبلوماسية العمانية بذلت جهودا كبيرة على مدى يومين لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وهو ما أفضى إلى توافق على مختلف الملفات العالقة.

وينتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، الجاري الموعد المحدد للوصول إلى الاتفاق النووي النهائي بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا.

هـ. د / م. س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)