ذكر موقع بيزنس إنسايدر، الأربعاء (28 أغسطس/آب 2024)، أن قطر تجري محادثات مع الحكومة الألمانية لشراء حصة مملوكة  لمجموعة روسنفت الروسية للطاقة  في مصفاة بي.سي.كيه شفيت بألمانيا كانت قد وضعتها برلين تحت وصايتها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وكانت برلين استحوذت بالفعل على شركتين تابعتين لروسنفت في أيلول/سبتمبر 2022، بعد قرار الحكومة الألمانية بوقف استيراد النفط  من روسيا للمصفاة إثر غزو روسيا الشامل لأوكرانيا.

وتمتلك الشركتان التابعتان حصة الأغلبية بنسبة 54% في المصفاة الواقعة بولاية براندنبورغ؛ وتحولت المصفاة إلى مصادر إمداد أخرى العام الماضي. وأوضحت "بيزنس إنسايدر" أن يورغ كوكيز، وزير الدولة بديوان المستشارية الألمانية، تحدث أربع مرات مع الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للإستثمار منصور بن إبراهيم آل محمود، بشأن الصفقة المحتملة.

وفي رد على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية الاتصالات،  لكنه لم يذكر شيئا عن محتوى المحادثات.

وتواصلت التساؤلات في ألمانيا على مدار أكثر من عامين  حول ما سيحدث لحصة روسيا في المصفاة. ومن المقرر أن تنتهي فترة الوصاية الألمانية على أصول روسنفت في ألمانيا في 10 من الشهر المقبل، ولكن من الممكن تمديدها.

من جانبه، صرح كريستيان غوركه، عضو حزب اليسار في البرلمان الألماني بأنه من الغريب أن تتفاوض الحكومة الفيدرالية مع قطر على بيع هذه الحصة. يذكر أن قطر تمتلك حصة 20% في مجموعة روسنفت. وحذر غوركه من أنه حال بيع الشركتين الألمانيتين لروسنفت،  المملوكة للدولة الروسية، فإن موسكو ستواصل "من المقعد الخلفي" التأثير على سير العمليات.

ورأى غوركه أنه يتعين على الحكومة الألمانية أن تستحوذ على الحصة بنفسها مشيرا إلى أنه  "من غير المقبول" أن يتم "عرض جزء من البنية التحتية للطاقة في ألمانيا وكأنه في بازار".

 

ف.ي/ع.ش (د ب ا، رويترز)