على مدار أكثر من ساعة وبمتابعة أكثر من 200 ألف شخص، تحدث إيلون ماسك مع زعيمة "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل. وهاجمت فايدل المستشارة السابقة ميركل، كما دعا ماسك مجددا لانتخاب البديل، وتفحص محكمة ألمانية هذا العمل.
جدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك توصيته بالتصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات البرلمانيةصورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/picture alliance
إعلان
جدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك توصيته بالتصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في ألمانيا في 23 فبراير/شباطالمقبل. وخلال محادثة علنية عبر الإنترنت مع رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أليس فايدل، على منصة إكس المملوكة له مساء الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2025)، قال ماسك الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: "حزب البديل فقط قادر على إنقاذ ألمانيا". وأضاف ماسك خلال المحادثة التي أجريت باللغة الإنجليزية، أنه إذا كان الناس غير راضين عن الوضع في بلادهم، فعليهم التصويت من أجل التغيير، وأردف محذرا: "وإلا فإن الوضع في ألمانيا سيصبح أسوأ كثيرا كثيرا". وكان ماسك أدلى بتصريحات مشابهة قبل بضعة أسابيع عبر منصة إكس، مما أثار غضبا في حملة الانتخابات البرلمانية في ألمانيا.
فايدل تهاجم ميركل وتقصي الحقائق توضح
وخلال المحادثة التي استمرت لمدة 75 دقيقة وتابعها ما يصل إلى 210 ألف شخص، اتهمت زعيمة حزب "البديل" المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بأنها "دمرت بلدنا بشكل أساسي".
وشنت فايدل هجوما خاصا على ميركل بسبب قراراتها المتعلقة بسياسة الهجرة في عام 2015، وسط تدفق كبير للمهاجرين من سوريا ومناطق أخرى. واتهمت فايدل ميركل بفتح حدود ألمانيا بما يتعارض مع الإرادة الشعبية.
ومن جهته، قال فريق التحقق من الحقائق في "دويتشه فيله" (DW) إن الادعاء بأن ميركل "فتحت" الحدود ليس دقيقًا: في عام 2015، كانت جميع الدول المجاورة لألمانيا جزءًا مما يسمى منطقة شنغن، مما يعني أنه لم تكن هناك ضوابط حدودية بين أي من تلك الدول وألمانيا. وفي 13 سبتمبر/ أيلول 2015، فرضت الحكومة الألمانية ضوابط حدودية مؤقتة مع النمسا.
إلى أي مدى يستطيع إيلون ماسك التأثيرعلى الانتخابات الألمانية المقبلة
01:43
This browser does not support the video element.
الحديث عن الطاقة النووية
كما انتقدت أليس فايدل المستشارة ميركل بشدة بسبب "سياسة الطاقة البغيضة" التي كانت تنتهجها، بما في ذلك قرار ميركل بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية في ألمانيا.
ومن جهته، نصح ماسك ألمانيا بالعودة إلى الطاقة النووية وتوسيع نطاق استخدامها بشكل كبير وقال: "أعتقد أنه من الصواب زيادة حصة الطاقة النووية في ألمانيا بشكل كبير. سيكون ذلك أمرا رائعا". وانتقد ماسك إغلاق ألمانيا لمحطاتها النووية في ظل انقطاع إمدادات الغاز من روسيا.
المحكمة الإدارية تفحص تدخل ماسك لصالح البديل
وقال موقع "تاغس شاو" الألماني إنه بالنظر إلى أن ماسك سيكون قريبا ضمن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وأنه يقدم مساحة إعلانية مجانية لحزب البديل فإن المحكمة الإدارية في ألمانيا تفحص قانونية ما يفعله الملياردير الأمريكي من هذه الناحية.
ويرى المحامي المختص بقوانين الإعلام ماركوس شلادباخ أن "ممارسة النفوذ، وخاصة خلال الحملة الانتخابية، هو أمر غير مقبول ويجب تجنبه قدر الإمكان"، بحسب ما نقل "تاغس شاو".
ص.ش/ ع.ش (د ب أ)/ تاغس شاو
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.