1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محاضرات أعياد الميلاد: تقليد لايخلو من الإثارة والفائدة

٣١ ديسمبر ٢٠١٠

يحرص العديد من أساتذة الجامعات على عمل محاضرات تختلف عن غيرها مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة. من بين هؤلاء أساتذة في معهد الكيمياء اللاعضوية في جامعة كولونيا الذين ينظمون محاضرات عرفت بمحاضرات أعياد الميلاد.

العلوم الكيميائية تسحر بتأثيراتها العديدة. هذا ما دفع بعض أساتذة الجامعات إلى تنظيم محاضرات أعياد الميلادصورة من: picture alliance/dpa

قاعة المحاضرات في جامعة كولونيا مليئة بالكامل، ومن لم يجد كرسيا اضطر للجلوس على الدرج في القاعة الكبيرة. التدفق الهائل للطلاب لم يكن بسبب محاضرة عادية، فهم على موعد اليوم مع محاضرة تقليدية بمناسبة عيد الميلاد المسيحي والتي يلقيها البروفيسور غيرد ماير، هذه السنة. مدير معهد الكيمياء اللاعضوية في جامعة كولونيا، حضَّر لجمهوره من الطلاب العديد من التجارب العلمية لعرضها في هذه المناسبة الخاصة. وقد استغرقت مدة التحضير أكثر من الشهر، كما يقول غيرد ماير، الذي لا يستطيع إخفاء فرحته الكبرى. فهو نفسه يجد في هذه المحاضرة متعة خاصة حسب قوله "وخاصة قبل عطلة أعياد الميلاد، وذلك بسبب مؤثراتها الضوئية والحرارة التي تعطيها، وأيضا بسبب أصوات المفرقعات، التي توحي باقتراب رأس السنة."

تقليد عريق

محاضرات أعياد الميلاد تقضي بنقل التجارب العلمية البسيطة وذات التأثيرات القوية من المختبر إلى قاعة المحاضرات.صورة من: Fotolia/Canakris

المحاضرة تبتعد تماما عن الإلقاء النظري الجاف الذي تعود عليه الطلاب طيلة الموسم الدراسي، عوضا عن ذلك يعم قاعة المحاضرات جو من المرح بسبب المفرقعات التي تحدثها البالونات الهوائية المملوءة بمادة الهيدروجين، وفقاعات الصابون التي تتلاشى في الكريات النارية، والنار التي تسببها محروقات سائلة خاصة تلتهب على سطح الطاولة الخشبية دون تحترق.

مثل هذه المحاضرات لا توجد في جامعة كولونيا فقط، فهذه العادة أضحت معروفة ومحبوبة في العديد من الجامعات الألمانية، أما صاحب هذه الفكرة فهو الكيميائي يوستوس فون ليبيك ((Justus von Liebig الذي عرف عنه أنه استطاع جلب العائلة الملكية البافارية إلى قاعة المحاضرات في القرن التاسع عشر، لحضور التجارب العلمية التي كان يقوم بها. عادة يرغب البروفيسور غيرد ماير مواصلتها بكل عزم، كما يوض، فحافزه الأساسي هو من جهة إقبال "هذا الكم الهائل من الطلاب، الذي يملأ قاعة المحاضرات عن آخرها، من جهة أخرى أعتبر هذه المحاضرات مجالا لإجراء تجارب علمية لا أجد إمكانية لعرضها في مناسبات أخرى. أما بالنسبة للطلاب فيتجلى حافز الحضور في مشاهدة تجارب لا يمكنهم القيام بها بأنفسهم."

متعة لتقريب الجمهور للإهتمام بالعلوم

لكن العرض لا يقتصر على التجارب العلمية فقط. البروفيسور غيرد ماير يطرح أيضا أسئلة على طلابه، صاحب الإجابة الصحيحة يفوز بـ"نيكولاوس" مصنوع من الشوكولاتة، جائزة تناسب أعياد الميلاد ورأس السنة حسب البروفيسور الألماني. فجمهوره لا يتكون فقط من طلاب جامعة كولونيا وحسب، لكن أيضا من تلاميذ بعض المدارس القريبة، كتلاميذ الأستاذ شتيفان مارنباخ الذي يرغب في أن يتعرف تلاميذه على الجوانب المثيرة للكيمياء كما يقول: "هذا العرض يشجع التلاميذ على اختيار الشعب العلمية، إضافة إلى عامل المتعة خلال أعياد الميلاد." ويضيف أنه في السابق "كان من الصعب علينا أن نجد أماكن فارغة في قاعة المحاضرات هذه. لحسن الحظ، وجدنا هذه المرة أماكن جيدة للغاية. ويسعدنا مشاهدة العرض."

في المحاضرة يتم أيضا إلقاء بعض الأسئلة العلمية. صاحب الإجابة الصحيحة يفوز بقطعة شوكولاتة، على شكل نيكولاوس.صورة من: dpa Zentralbild

في نهاية العرض، يقوم البروفيسور غيرد مولر بحرق تمثال جليدي مصنوع من كلورات البوتاسيوم ومسحوق السكر. التجربة تؤدي إلى تفشي غيمة من الضباب في جوانب القاعة الكبيرة. نتيجة فاقت توقعات كل الحاضرين، الذين لا يترددون في الرد بالتصفيق الحار.

الكاتبة: نينا ترويدة / خالد الكوطيط

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW