تمثل مواطنة ألمانية يشتبه في انتمائها لـ"داعش" أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف بتهمة استعباد إيزيديات، حسبما أعلن الادعاء العام بمدينة دوسلدورف، غربي ألمانيا.
إعلان
أعلن الادعاء العام بمدينة دوسلدورف، غربي ألمانيا، اليوم الأربعاء (الرابع من سبتمبر/أيلول 2019) أن الألمانية زارا أو.، المشتبه في انتمائها لتنظيم "داعش"، سوف تمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف اعتباراً من يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر القادم بتهمة الإتجار بالبشر والحرمان من الحرية، إلى جانب تهمة الانضمام للتنظيم.
وبحسب لائحة الاتهام، يشتبه أن زارا، التي تبلغ من العمر 21 عاما، وزوجها تعاملا مع فتاة وسيدتين إيزيديتين كإماء أثناء إقامتهما في سوريا. وتم تحديد عشرة أيام للمحاكمة، بحسب المحكمة الإقليمية العليا. ومن المحتمل صدور الحكم في السادس عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
وبحسب الادعاء، توجهت زارا، المنحدرة من مدينة كونستانس الألمانية، إلى سوريا في عام 2013، وهي تلميذة آنذاك، من أجل الانضمام لـ"داعش" هناك. ثم تزوجت في عام 2014 بالمقاتل في "داعش"، المنحدر أيضاً من ألمانيا، إسماعيل س.، وفقاً للشريعة الإسلامية.
وعندما ضاق الخناق على "داعش" في سوريا، فرت زارا إلى تركيا، وتم ترحيلها من هناك إلى ألمانيا. ووصلت إلى مطار دوسلدورف بصحبة أطفالها الثلاثة في أيلول/ سبتمبر 2018، حيثما تم اعتقالها.
ع.ش/خ.س (د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م