بدأت اليوم السبت (الثاني من أيار/ مايو 2015) محاكمة 49 شخصا متهمين بالتورط في قتل امرأة أفغانية بطريقة وحشية في كابول في آذار/مارس الماضي، في قضية أثارت احتجاجات حول البلاد. وكان المتهمون اتهموا المرأة الأفغانية بحرق نسخة من المصحف.

وشهد اليوم الأول من المحاكمة التي تجري في المحكمة الابتدائية في كابول توجيه تهم مختلفة للمشتبه بهم، وبينهم 19 ضابط شرطة، وتتضمن الهجوم والقتل وتشجيع الآخرين على المشاركة في الهجوم على المرأة. ويتهم ضباط الشرطة بإهمال واجباتهم والإخفاق في منع تعرض المرأة واسمها فرخندة (27 عاما) لهجوم.

وكانت مجموعة من الناس هاجمت فرخندة في 19 آذار/ مارس الماضي وانهالوا عليها ضربا في وضح النهار، وأشعلوا النار في جثتها على ضفاف نهر كابول، بعد اتهامها زورا بإحراق نسخة من القرآن. وأشعل مقتلها احتجاجات استمرت أياما في أفغانستان ومناطق مختلفة من العالم واستقطبت اهتماما عالميا بشان معاملة المرأة في أفغانستان.

وفي جلسة اليوم السبت التي بثت على التلفزيون مباشرة، أمر رئيس المحكمة الابتدائية باعتقال ضابط لعلاقته بالقضية. كما دعا قائد شرطة كابول وغيره من كبار الضباط إلى حضور الجلسة المقبلة.

وأثار الكشف في 2012 عن حرق مصاحف في قاعدة باغرام الأميركية أعمال شغب استمرت خمسة أيام وهجمات ضد الأميركيين قتل خلالها نحو ثلاثين شخصا في أرجاء البلاد.

ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب)