قامت الشرطة بعملية في منطقة الرور بغرب ألمانيا، تعرضت خلالها لإطلاق نار من قبل أحد الأشخاص. وقد أصاب المسلح أحد الضباط الذي سقط على الأرض، وبدلا من أن تساعده زميلتان، هربتا من المكان، وتواجهان الآن المحاكمة .
إعلان
أكد متحدث باسم مكتب المدعي العام في مدينة هاغن الألمانية اليوم الجمعة (5 فبراير/ شباط 2021) أنه تم تحريك دعوى ضد شرطيتين ألمانيتين لتركهما زميلا لهما مصابا خلال إحدى العمليات.
وتقع هاغن بولاية شمال الراين ويستفاليا غربي البلاد، وأوضح المتحدث أن المرأتين البالغتين 32 و 37 عاما تمثلان أمام المحكمة بتهمة محاولة الإيذاء الجسدي الخطير عن طريق الإهمال.
وكانت الشرطيتان وصلتا في أيار/ مايو الماضي إلى نقطة مراقبة المرور في بلدة غيفيلسبيرغ بمنطقة الرور بسيارة دورية كانت تقلهما، في الوقت الذي فيه كانت الدورية تهرول خروجا من مكانها إثر إطلاق نار عليها. وعندما خرجت الشرطيتان من سيارة الدورية كان هناك رجل (36 عاما) أطلق النار من مسدسه على أحد أفراد نقطة المراقبة المرورية التي كانت تقوم بالتفتيش وأصابه برصاصة. وعلقت الرصاصة التي أصابت زميلهما الضابط (26 عاما) بسترته الواقية ولكنه سقط على الأرض وأصيب بكدمات شديدة.
وتلتزم الضابطة الصغرى (32 عاما) الصمت حتى الآن إزاء هذه الاتهامات، بينما قالت الأكبر سنا (37 عاما) بأنها شعرت بالصدمة والفزع. وعندما نادت زميلتها عليها "أركضي، أركضي، أركضي" ركضت. وتنظر محكمة مدينة شفيلم بالولاية ذاتها القضية في السابع والعشرين من نيسان/أبريل المقبل.
ص.ش/ه.د (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش