مثل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام المحكمة اليوم الثلاثاء 28 يناير/ كانون الثاني في قضية اقتحام سجن فر منه في 2011، وجلسة الثلاثاء هي الأولى في محاكمة ثانية لمرسي ويعد تاريخ المحاكمة اليوم رمزيا للغاية، إذ يتزامن مع الذكرى الثالثة لاقتحام السجون في الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير العام 2011 خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. ومن بين المتهمين أعضاء في حركة (حماس) التي تدير قطاع غزة وأعضاء في حزب الله اللبناني ويحاكم عدد من المتهمين غيابيا.

تأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من إعلان الجيش المصري انه يدعم المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية عزل مرسي، للترشح للرئاسة. وتجرى محاكمة مرسي في قاعة محكمة أعدت خصيصا في أكاديمية الشرطة في حي التجمع الخامس، أحد ضواحي القاهرة. واتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة في محيط المحكمة حيث جرى نشر أفراد وآليات الجيش والشرطة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

ويحاكم مرسي في قضيتين أخريتين منذ عزله في يوليو /تموز العام الماضي. ويتهم مرسي في القضيتين الأخرتين بقتل متظاهرين والتخابر مع حركة (حماس) وحزب الله اللبناني لارتكاب أعمال إرهابية في مصر. وقد يحكم على مرسي بالإعدام في هذه الاتهامات.

يذكر أن مرسي وقياديين آخرين في الجماعة فروا من السجن يوم 28 يناير/ كانون الثاني 2011 أثناء انتفاضة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وفاز مرسي بأول انتخابات رئاسية أجريت بعد الإطاحة بمبارك وحكم مصر لقرابة عام قبل أن تخرج احتجاجات حاشدة دفعت الجيش إلى عزله وتشكيل حكومة انتقالية في يوليو /تموز 2013. وتنفي الجماعة أي صلة لها بالعنف وتقول إن الجيش قام بـ"انقلاب عسكري" على الرئيس المنتخب.

س.ك/ ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)