محاكمة موظفي أمن عقب اعتداءات على لاجئين في ألمانيا
١٧ أغسطس ٢٠١٥
من المنتظر أن تبدأ المحكمة الإدارية الخميس المقبل النظر في قضية متهم فيها خمسة من موظفي الأمن بإساءة معاملة طالبي لجوء في إحدى نزل اللجوء الانتقالية بمدينة إيسن.
إعلان
عقب فضائح إساءة معاملة طالبي لجوء في نزل لاجئين بولاية شمال الراين-ويستفاليا، تبدأ في مدينة إيسن الألمانية أول المحاكمات الجنائية في تلك الوقائع. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الإدارية هناك يوم الخميس المقبل في قضية متهم فيها خمسة من موظفي الأمن في إحدى نزل اللجوء الانتقالية بمدينة إيسن.
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.
صورة من: DW/J. Hennig
11 صورة1 | 11
ويتهم الادعاء العام الرجال الخمسة بركل وضرب لاجئين في أيلول/ سبتمبر عام 2014 عندما سأل هؤلاء اللاجئون عن طعام وشراب في مقصف النزل خارج مواعيد العمل وحاولوا الشكوى من سوء المعاملة في النزل. وتم الكشف عن تلك الوقائع بعدما أثارت اعتداءات جسيمة على لاجئين في نزل إيواء آخر بمدينة بروباخ الألمانية ضجة إعلامية.
وكانت شركة "يوربيان هومكير" تدير كلا النزلين في ذلك الوقت، وكلفت شركتين خارجيتين لتولي الخدمات الأمنية في النزلين. ولم يعرف بعد موعد مثول المتورطين في اعتداءات نزل بروباخ أمام المحكمة، حيث يقول المدعي العام يوهانيس داهايم: "التحقيقات الشاملة للغاية التي يجريها الادعاء العام لم تختتم بعد". ويجري الادعاء العام حالياً تحقيقات ضد أكثر من خمسين متهما بتهمة الحرمان من الحرية وإلحاق إصابات جسدية والإكراه.