محاكمة 11 شخصاً متهمين باغتصاب جماعي لفتاة في فرايبورغ
٢١ يونيو ٢٠١٩
أثارت قضية اغتصاب فتاة ألمانية في الثامنة عشر من عمرها جماعياً بمدينة فرايبورغ الألمانية الكثير من الجدل في ألمانيا عام 2018، خاصة وأن 11 متهماً في القضية هم من اللاجئين. المحاكمة ستبدأ قريبا في ظل إجراءات أمنية واسعة.
صورة رمزيةصورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
إعلان
تبدأ محكمة في مدينة فرايبورغ الألمانية في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري النظر في التهم الموجهة بحق 11 شخصاً من أصل 12 - أغلبهم من اللاجئين - لارتكاب جريمة اغتصاب جماعي لفتاة ألمانية تبلغ من العمر 18 عاما خارج أحد الملاهي الليلية العام الماضي.
وبحسب ما قالت الفتاة، فإنها كانت متواجدة في ملهى ليلي مع إحدى صديقاتها، وحصلت على مشروب من رجل لا تعرفه. وبحلول منتصف ليل 13 من تشرين الأول/ أكتوبر 2018 غادرت الفتاة الملهى مع الرجل.
وتدعي الفتاة أن الرجل وضع لها مادة غير معروفة في المشروب جعلتها غير قادرة على المقاومة. ووفقا لبيانات المدعية، فإنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد شخص بالقرب من منطقة غابات، ثم قام آخرون باغتصابها.
وعلى خلفية الحادث تم إيداع 11 مشتبهاً السجن على ذمة التحقيقات في الجريمة وهم 9 سوريين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما وقت وقوع الجريمة، وشاب جزائري يبلغ من العمر 18 عاماً وألماني يبلغ من العمر 25 عاماً، فيما شكلت السلطات مجموعة من 13 محققاً من رئاسة شرطة فرايبورغ للتحقيق في الجريمة بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية المحلي في شتوتغارت.
وتحظى القضية التي عمل عليها فريق التحقيق لثمانية أشهر متواصلة بقدر كبير من الاهتمام في ألمانيا. ويشارك في العمل على القضية خبراء من مكتب التحقيقات الجنائية الألمانية من خلال تتبع آثار الحمض النووي للمتورطين في الجريمة.
وشملت قائمة المشتبه بهم 12 شخصا، 11 منهم قيد الاحتجاز تمهيداً لمحاكمتهم، فيما لا تتوافر معلومات عن المشتبه به الثاني عشر والذي يعتقد أنه ألماني يبلغ من العمر 33 عاماً ولم يتمكن الادعاء العام خلال التحقيقات من الوصول إلى أدلة كافية تربطه بالجريمة، لكن الشرطة بدأت في البحث عنه بعد أن نشرت له صورة تقريبية رسمها المختصون، بحسب ما أفادت لورا ريسك المتحدثة باسم الشرطة، والتي لم تستبعد وجود متهمين آخرين في القضية.
وبحسب التحقيقات، فإن الجاني الرئيسي هو شاب سوري عمره 22 عاماً قام باغتصاب الفتاة ثم حرض الآخرين على المشاركة في الجريمة، لكن اللافت في الأمر أن الشاب نفسه كان قيد تحقيقات مكثفة من جانب الشرطة للاشتباه في ضلوعه في جريمة أخرى وصدر بحقه مذكرة توقيف قبل وقوع جريمة الاغتصاب الجماعي للفتاة، الأمر الذي أدى لأن يتلقى وزير الداخلية في بادن فورتمبيرغ توماس ستروبل سيلاً من الانتقادات واللوم بدعوى عدم اتخاذ سلطات المدينة ما يكفي من الإجراءات بحق المشتبه به السوري.
وتتعلق القضية الأخرى باغتصاب امرأة تبلغ من العمر 19 عامًا في شقته في سبتمبر/ أيلول 2017، مع رجلين آخرين متهمين أيضًا في قضية، سيتم النظر فيها لاحقاً.
وتعد المحاكمة التي ستعقد خلال أيام هي الأكبر من نوعها في تاريخ محكمة فرايبورغ إلى جانب كونها قضية غير اعتيادية بحسب ما يقول أندرياس نيف رئيس المحكمة، وذلك بسبب العدد الكبير للمتهمين في الواقعة وطول الفترة المتوقعة لتداول القضية أمام المحكمة إلى جانب الاهتمام الكبير من جانب المجتمع بالقضية والتغطية المكثفة المتوقعة من جانب وسائل الإعلام ما سيؤدي لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بحسب ما أضاف رئيس المحكمة.
وفقًا للمحكمة، سيستغرق نظر القضية ستة أشهر على الأقل، سيتم خلالها تخصيص ثلاثة أيام لاستجواب المتهمين في بداية المحاكمة، كما سيتم الاستماع إلى حوالي 50 شاهدًا بحلول نهاية ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك ، سيكون هناك خمسة خبراء في الطب النفسي إلى جانب مترجمين فوريين ومساعدين. ومن المرجح أن تكون شهادة الضحية - البالغة من العمر 18 عاماً وقت وقوع الجريمة - سرية دون حضور الجمهور، فيما يتوقع أن يكون أقرب موعد للحكم في القضية هو 19 ديسمبر 2019.
نشرت الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا تقريرها السنوي عن معدلات الجريمة لعام 2015، وكانت النسبة في المدن التي يتجاوز عدد سكانها 200 ألف شخص متفاوتة، واحتلت بعض المدن الغنية والشهيرة مراكز متقدمة في القائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
سجلت في العام الماضي مليون و 330 ألف عملية إجرامية في ألمانيا، وبزيادة قليلة عن 2014. وشكلت السرقات نحو 21 بالمائة منها ووصلت نسبة جرائم "إلحاق إضرار بأملاك الغير" إلى 9 بالمائة و"الاعتداءات الجسدية" إلى 8.4 بالمائة، فيما لم تتجاوز نسبة "الاعتداءات الجنسية" 0.7 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حلت مدينة لايبتسيغ، التي يبلغ عدد سكانها 544 ألف شخص، في المركز العاشر في القائمة، حيث وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13520 حالة لكل 100 ألف شخص، وهو المعيار المعتمد في الإحصائيات الرسمية لمعدلات الجريمة للمقارنة بين مدينة وأخرى.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Grubitzsch
تقع مدينة آخن غرب ألمانيا وقرب الحدود البلجيكية الهولندية وكانت في المركز التاسع في القائمة. وتشتهر آخن التي يقطنها 243 ألف شخص بأنها تضم أفضل جامعة تقنية في ألمانيا، لكن معدلات الجريمة فيها ارتفعت بنسبة 6.5 بالمائة عن عام 2014 لتصل إلى 13660 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: Reuters/I: Fassbender
هامبورغ هي مدينة وولاية في نفس الوقت وتعد المدينة الثانية في ألمانيا بالنسبة لعدد السكان، إذ يعيش فيها مليون و700 ألف شخص. وتشتهر المدينة بمينائها الأكبر في ألمانيا وفيها الكثير من المراكز التجارية في البلد. وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13803 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
أما دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا فكانت في المركز السابع في قائمة اخطر المدن في ألمانيا. ويبلغ عدد سكان المدينة 604 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
بريمن، كما هامبورغ، مدينة وولاية في نفس الوقت، ويسكنها 551 ألف شخص ووصلت معدلات الجريمة فيها في العام الماضي إلى 13951 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Jaspersen
مدينة هاله / ساله تقع في ولاية ساكسونيا أنهالت وتعد من المدن الفقيرة في ألمانيا حسب الإحصائيات الرسمية المعتمدة على نسبة تحصيل الضرائب. ويبلغ عدد سكان المدينة 232 ألف شخص وتقبع في المركز الخامس في قائمة اخطر المدن في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Willnow
تشتهر مدينة كولونيا بالكاتدرائية الكبيرة "دوم" وبالكرنفال الأكبر في أوروبا وبالكثير من الفعاليات الثقافية وتعد مركزا لوسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية، وهي المدينة الرابعة في ألمانيا من حيث عدد السكان، إذ يعيش فيها أكثر من مليون شخص، وهي رابع أخطر مدينة من حيث معدل الجرائم. ووصلت معدلات الجريمة فيها إلى 14857 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
مدينة هانوفر هي عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى ويسكنها أكثر من نصف مليون إنسان وتشتهر بالمعرض السنوي للالكترونيات وبجامعتها العريقة. واحتلت المدينة المركز الثالث في قائمة أخطر المدن وكانت معدلات الجريمة فيها قد بلغت 16066 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Westhoff
العاصمة الألمانية برلين يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص. وكانت برلين في عام 2015 ثاني أخطر مدينة في ألمانيا بالنسبة لمعدلات الجريمة، والتي بلغت 16414 حالة لكل 100 ألف شخص، حسب إحصائيات الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
تعد مدينة فرانكفورت من أغلى المدن في ألمانيا وهي مركز المال والبنوك في ألمانيا وفي أوروبا وتشتهر بناطحات السحاب الكثيرة فيها وفيها أكبر مطار في البلد. لكنها كانت أخطر مدن ألمانيا على الإطلاق في عام 2015 وسجلت فيها 16550 جريمة لكل 100 ألف شخص.