الإفراج عن الصحفية الألمانية ميسالي تولو في تركيا بشروط
١٨ ديسمبر ٢٠١٧
أعلن محامو الصحافية الألمانية ميسالي تولو أنه تم إطلاق سراحها بشروط. وكان الادعاء العام طالب بإطلاق سراحها هي وخمسة من المتهمين الآخرين المحتجزين على ذمة القضية، وذلك بحسب ما أجمع عليه مراقبون من قاعة المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
إعلان
قررت محكمة تركية اليوم (الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إطلاق سراح الصحفية والمترجمة الألمانية ميسالي تولو وخمسة محتجزين آخرين من الحبس الاحتياطي في تركيا. وفرضت المحكمة حظر سفر ضد المدعى عليهم الستة، بحسب ما ذكره مراقبون من المحكمة اليوم.
وسبق لمصادر متطابقة من داخل المحكمة أن ذكرت، أن الادعاء العام التركي طالب بإطلاق سراح الصحافية ومحتجزين آخرين معها. وكان قد تم استبعاد معظم المراسلين الأتراك والألمان خلال اليوم الثاني من المحاكمة في القضية.
وذكرت قوات في مبنى المحكمة المركزية باسطنبول قبل بدء إجراءات المحاكمة أن سبب الاستبعاد هو أن القاعة ممتلئة، وأن القاعات الأكبر حجما محجوزة.
وشاركت نائبة حزب اليسار الألماني المعارض هايكه هانزل والسفير الألماني مارتن إردمان والصحفي غونتر فالراف كمراقبين في قاعة المحكمة. وكان هانزل وفالراف قد دعيا قبل بدء المحاكمة بإطلاق سراح تولو من الحبس الاحتياطي.
يذكر أن المحكمة قد رفضت في مستهل إجراءات المحاكمة ضد تولو في 11 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، إطلاق سراحها إلى أن يتم إصدار حكم في القضية.
يشار إلى أنه يتم اتهام تولو و17 متهما تركيا بعضوية في منظمة إرهابية. وبحسب تصريحات محامي تولو المنحدرة من مدينة أولم الألمانية، فإنها مهددة بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما. وفي بداية المحاكمة رفضت تولو وجميع المتهمين الآخرين الاتهامات المنسوبة إليهم، ويطالبون بالبراءة في هذه القضية.
ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ)
العلاقات التركية الأوروبية ـ محطات من الاتفاق والاختلاف
العلاقات التركية الأوروبية، والتركية الألمانية على وجه الخصوص، لم تكن يوما في غاية التناغم، لكنها شهدت خلال السنة الماضية فترة تقارب مصالح، أعقبتها توترات بلغت أوجها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sagolj/Zivulovic/Kombo
أفضت أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا إلى تقارب المصالح بين أنقرة وبروكسل، حيث عول الأوروبيون على أنقره في وقف هذا التدفق عبر أراضيها، فيما وجدت تركيا فرصتها في الاستفادة من هذه الفرصة التي قلما جاد بها الزمن.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
يقضي الاتفاق باستقبال تركيا اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان مقابل استقبال أعضاء الاتحاد الأوروبي للاجئين سورين بطريقة قانونية، لكن هذا الاتفاق تضمن شروطا ما تزال خلافية منها إعفاء الموطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وقيام تركيا بتعديل التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وهنا كانت العقد في المنشار أمام هذا الاتفاق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
المستشارة أنغيلا ميركل، التي تتحمل بلادها العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، تزعمت جهود تقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت بعد تبني البرلمان الألماني قرارا يصنف مجازر الأرمن عام قبل مئة بأنها "إبادة جماعية".
صورة من: Getty Images/AFP/S. Gallup
وما تزال العلاقات بين تركيا وألمانيا فاترة إثر قرار البرلمان الألماني فضلا عن إحباط أنقرة مما اعتبرته تضامنا فاترا معها في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو/ تموز، والذي بدأ على خلفيته فصلا جديدا من التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
فإثر حملة الاعتقالات وما أسمي بحملة "التطهير" التي نفذتها وتنفذها أنقرة على خلفية محاولة الانقلاب تلك وتكميم الأفواه، تصاعدت الانتقادات الأوروبية لأنقرة، ما أفضى مجددا إلى توترات في العلاقات وعرض الاتفاق بشأن اللاجئين للجمود وربما للفشل قريبا.
صورة من: picture-alliance/Zuma/T. Adanali
وكرد على محاولة الانقلاب رفضت أنقره تعديل قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، كما أنها تسعى لاستصدار تشريع لإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي كانت أنقره قد ألغتها بطلب من الاتحاد الأوروبي ضمن شروط مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. وهذا ربما يشكل رصاصة الرحمة على هذه المفاوضات. (الصورة لأردوغان مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز)
صورة من: picture-alliance/epa/J. Warnand
وظهرت دعوات من داخل الاتحاد الأوروبي لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث شككت النمسا في قدرة تركيا على الوفاء بالمعايير الأوروبية الخاصة بالديمقراطية. لكن الاقتراح النمساوي لم يحظ سوى بدعم ضئيل داخل الاتحاد رغم الاستياء داخل التكتل إزاء أنقره.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Atalay
في بداية سبتمبر/أيلول الماضي سعى الاتحاد الأوروبي مع تركيا لاختبار الأجواء لعودة التقارب بين الجانبين عقب التوتر منذ الانقلاب الفاشل، وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبور "نحتاج لتقارب ونحتاج لتطبيع الوضع". وقد عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية التكتل مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك، كما زارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تركيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Aktas
لكن التوتر عاد مجددا بين أنقره والاتحاد الأوروبي وبينها وبين برلين على خلفية تضييق أنقره على حرية الصحافة واعتقال صحفيين، وكذلك اعتقال نواب معارضين مؤيدين للأكراد. ووصل الأمر بأردوغان مؤخرا إلى اتهام برلين بـ "إيواء إرهابيين"، وهو ما رفضته برلين.