محامي عام بالعدل الأوروبية يوصي بعدم الاعتراف بالطلاق الشرعي
١٤ سبتمبر ٢٠١٧
تقدم المستشار القانوني لمحكمة العدل الأوروبي بتوصية تدعو إلى عدم الاعتراف بقرار الطلاق الصادر عن المحاكم الشرعية ما لم يتم توثيقها في الدوائلر الحكومية للبلدان الأصلية. وذلك على خلفية طلاق زوجين سوريين.
إعلان
أوصى الرأي القانوني الصادر عن المحامي العام لمحكمة العدل الأوروبية اليوم الخميس (14 سبتمبر/ أيلول 2017)، بعدم الاعتراف بالطلاق الصادر عن المحاكم الشرعية. وتتعلق القضية بطلاق زوجين يحملان الجنسيتين السورية والألمانية ويعيشان حاليا في ألمانيا.
وكان الزوج قد باشر إجراءات الطلاق في محكمة شرعية في سوريا عام 2013 عبر وكيل له هناك. وصادقت المحكمة الشرعية على الطلاق، بناء على طلب الزوج منفردا. وكانت الزوجة قد اعترفت خطيا بالطلاق، ولكنها اعترضت عليه لاحقا، عندما تقدم زوجها بطلب للاعتراف بالطلاق في ألمانيا.
ووفقا لرأي المحامي العام، فإنه لا يمكن الاعتراف بالطلاق في ألمانيا لكونه لم يتم توثيقه عن أي سلطة عامة في سوريا إلا في المحكمة الشرعية التي تضمن "تعاملا متسويا بين الجنسين" خاصة في حالة الطلاق الغيابي.
وأضاف المحامي أنه وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي فإن "الدولة العضو يتعين عليها تطبيق قانونها الوطني" إذا لم يكن القانون الأجنبي ينص على نفس حق الحصول على الطلاق بغض النظر على جنس مقدم الطلب".
ومن المتوقع صدور الحكم في القضية في وقت لاحق من العام الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن قضاة محكمة العدل الأوروبية غير ملزمين باتباع الرأي القانوني، إلا أنهم عادة ما يفعلون ذلك.
و.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
شجرة مايو.. من حرق الساحرات إلى التعبير عن الحب
تعلق في بداية شهر مايو/ أيار في أزقة وشوارع المدن الألمانية وعلى بعض النوافذ أشجار شهر مايو مزينة. هذه العادة قديمة، لكنها تغيرت من رمز لتحية آلهة الغابات الجرمانية وحرق الساحرات إلى إشارة للحب وطلب الزواج.
صورة من: DW/ M.Verlaat
"شجرة مايو" الملونة بأوراق واشرطة تغليف الهدايا أضحت عادة في ألمانيا، سواء أكان تعليقها في قرية أو في شارع بمدينة أو حتى في المنازل.
صورة من: Imago/Blickwinkel
أصل العادة غير معروف تماما. بيد أن البعض يقول إنها تعود إلى القبائل الجرمانية التي كانت تقدس آلهة الغابات. وفي الأول من أيار/ مايو كانت العادة بتزيين الأشجار في ليلة حرق الساحرات، الليلة التي تحولت مع مرور الزمن إلى ليلة "الرقص مع مايو".
صورة من: imago/pictureteam
في ولاية بافاريا الجنوبية نصبت شجرة مايو في الشوارع أول مرة في القرن الثامن عشر للإشارة إلى استقلال الولاية. شيئا فشيئا بدأت عادة نصب عمود طويل من الخشب في ساحات القرى والمدن بالانتقال من بافاريا إلى الولايات الأخرى في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hiekel
يعلق في نهاية العمود إكليل من الزهور والأغصان الملونة بأوراق الزينة. هذه الأكاليل محبوبة لدى سكان القرية وجيرانهم من سكان القرى الأخرى، الذين غالبا ما يقومون بقطعها وسرقتها والاحتفاظ بها لديهم.
صورة من: picture-alliance/Helga Lade/B. Siering
في التشيك وفي بعض الدولة الإسكندنافية ينصب البعض الشجرة أيضا، مثلما هو الحال في الصورة، حيث ينصب الناس شجرة مايو في فنلندا، لكن بداية شهر مايو/ ايار كما هي العادة في ألمانيا، وإنما في منتصف شهر حزيران/ يونيو.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/Lehtikuva Oy
في مناطق وادي نهر الراين، وزارلاند وبيرغشن لاند، وكذلك في أراضي فرانكن وشفابن جنوب ألمانيا، أصبح من المعتاد أن يجلب الشباب شجرة ملونة ويعلقونها عند شباك منزل الحبيبية أو الصديقة. العادة جاءت منذ القرن السابع عشر، حينما بدأ الشباب غير المتزوجين في القرى بنصب الشجرة تعبيرا عن الحب والرغبة في الزواج.
صورة من: Imago/H.Galuschka
مع مرور الوقت لم يعد الشباب وحدهم ينصبون "شجرة مايو" إذ أصبحت الفتيات أن يقمن بنصب الشجرة أمام شباك الحبيب، بعد أن كان الدور مقتصرا على الرجال. ولنقل الشجرة تستعين الفتاة بالدراجة الهوائية بدل العربة أو السيارة.
صورة من: DW/ M.Verlaat
هذا الشاب لم يدخر جهدا لجلب شجرة كبيرة لحبيبته، لا يمكن وضعها داخل السيارة. فهل يعبر كبر حجم الشجرة عن كبر حجم الحب أيضا ومكانة الحبيبة في القلب؟ ربما!.
صورة من: DW/ M.Verlaat
وإذا نقل الشجرة صعبا، فإن الحل يكمن بطلبها ونقلها عن طريق سيارة أجرة. لكن يبقى أمر تزيينها مناطا بمشتريها. صاحب الشجرة هذه لونها بورقة على شكل قلب أحمر وقلوب بيضاء صغيرة.