تعرف عليها في دار الأوبرا وباحت لها بسرها، فنسي أخلاقيات مهنته السابقة وحاول وشركاء له سرقة كنزها. لكنه اليوم بات نادماً على ما فعل. فما هي تفاصيل هذه القصة الشبيهة بالأفلام؟
إعلان
أصدرت محكمة نمساوية الأربعاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) حكماً بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام بحق محام سابق في فيينا، بعد إدانته بسرقة 20 كيلوغراماً من الذهب من شقة امرأة مسنة. واعترف الرجل، البالغ من العمر 42 عاماً، بدوره في سرقة الذهب، الذي تبلغ قيمته نحو 700 ألف يورو.
ووفقاً لممثل الادعاء، فإن الرجل تعرّف على ضحيته البالغة من العمر 78 عاماً، أثناء حفل في الأوبرا. وبينما تحدث الاثنان عن حبهما للموسيقى الكلاسيكية، أخبرت المرأة الرجل عن سبائك الذهب التي تمتلكها في المنزل.
وأخبر المحامي صديقه - وهو مواطن روماني - عن الكنز وساعده على التخطيط لسرقة الذهب من خلال التقاط صور لنظام الإنذار الخاص بالشقة.
وعندما فشل الرجل الروماني ومساعدوه في العثور على الذهب، دفع المحامي المرأة لتكشف له أنها تحتفظ بسبائك الذهب في حجرة سرية في خزانة في غرفة معيشتها. وبفضل هذه المعلومة، نجح اللصوص في محاولة ثانية لسرقة الذهب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلا أنه لم يتم العثور على الذهب ولا اللصوص بعد ذلك.
ورغم أن المحامي السابق لم يشرح دوافعه، إلا أنه أظهر الندم ووعد ببيع جميع ممتلكاته من أجل تعويض ضحيته، مضيفاً أمام المحكمة: "لقد دمرت حياتي. لقد جلبت العار على مهنتي السابقة".
ي.أ/ ع.ش (د ب أ)
تمثال الأسطورة أودو يتعرض للسرقة - ولا أحد ينتبه لاختفائه
يتمتع الموسيقي ونجم أغاني الروك الألماني، أودو ليندينبيرغ، بمكانة متميزة لدى الجمهور الألماني. وكان قد أقيم للمغني الأسطورة الذي ما يزال على قيد الحياة تمثال نُصب في مسقط رأسه بمدينة غروناو القريبة من الحدود الهولندية.
صورة من: Tine Acke
تمثال تذكاري لأسطورة ما تزال على قيد الحياة
كم هو عدد المشاهير الذين يتباهون بالتماثيل التي تُقَامُ تقديراً وتكريماً لهم؟ أسطورة أغاني الروك أودو ليندنبيرغ 72 عاماً ظلت أغانيه وموسيقاه تهز ألمانيا لأكثر من خمسة عقود، ولاتزال أغانية تتمتع بشعبيتها حتى الآن. تعرض التمثال البرونزي للسرقة بعد مرور 3 سنوات على إقامته، كما تَعَرَضَ التمثال البديل الاصغر حجماً والذي وضع بشكل مؤقت للسرقة أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
الغناء والعزف على الدرامز
أحب أودو العزف على الدرامز منذ طفولته، وغادر منزل عائلته وهو في الخامسة عشر من عمره. قام بتقديم عروض الغناء والعزف على الدرامز في مدينة دوسلدوف ومدينة هامبورغ. التقى أودو مع مايسترو الفرقة الموسيقية الألمانية بيتر هيربولزهايمر، وبدأت منذئذٍ شهرة أودو تتبلور رويداً رويداً.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Schiffler
عالم موسيقى الجاز
في عام 1970 استمع عازف الجاز الألماني الشهير كلاوس دولينغر إلى موسيقى أودو ودعاه إلى الانضمام لفرقته الجديدة. وبقى أودو يعمل طوال ثلاث سنوات في الفرقة. ووصف أودو تلك الموسيقى بقوله: "كانت شيئاً آخر".
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Stratmann
أوركسترا الهلع
بعد أن عمل بـ "فرقة جواز سفر" للموسيقي الألماني كلاوس دولدينغر بدأ أودو في عام 1973 بتأليف أول فرقة لموسيقى الروك عرفت بـ "أوركسترا الهلع". لم يجرؤ أي موسيقي من قبل على استخدام موسيقى الروك لمصاحبة القصائد الشعرية المكتوبة باللغة الألمانية. بحلول عام 1973 أصبح أودو وأعضاء فرقته من النجوم الكبار في ألمانيا. في الصورة: أودو برفقة المخرج بيتر زاديك يحتفلان بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس فرقتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Gus
أغنية قطار خاص إلى برلين الشرقية
رَغِبَ أودو بالفعل أن يقيمَ حفلاً غنائياً في برلين الشرقية فألف من أجل هذه المناسبة أغنية بعنوان: "قطار خاص إلى بانكو" يلتمس فيها من إريتش هونيكر زعيم ألمانيا الشرقية آنئذٍ أن يسمح له بإقامة حفل في برلين الشرقية. مُنحَ أودو الموافقة على إقامة الحفل الفني في عام 1983 وأقيم الحفل تحت رقابة شديدة من قبل الشرطة السرية في ألمانية الشرقية.
صورة من: picture-alliance/Dieter Klar
أودو إنسان في غاية التواضع
يضع أودو عادة نظارة شمسية، ويُسَرُ نجم موسيقى الروك بالاختلاط مع الناس في الأماكن العامة والتحدث إلى المعجبين من جمهوره، كما توضح الصورة التي التقطت عام 1989، ويظهر فيها وهو يتحدث مع الناس ويوقع لهم على البطاقات التذكارية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
أودو يتخذ من فندق مسكناً دائماً له
طوال السنوات العشرين الماضية اتخذ أودو من فندق كمبينسكي الفاخر في هامبورغ مسكناً دائماً له، لأن الفندق حسب رأيه يوفر له جميع احتياجاته الحياتية كما يُتيح المكان فرصة مناسبة له كي يقابل الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Ressing
لوحة جدارية بعنوان المذعورين
ذات يوم بدأ أودو برسم لوحة جدارية تمثل شخصيات هزلية من الرجال والنساء العراة بأشكال وأحجام مختلفة، وقد استخدم في رسم لوحته الألوان المستقاة من النبيذ.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hesse
الأزمنة العصيبة
بدأت أوضاع أودو بالانحدار في أواخر ثمانينات القرن الماضي. كان أودو آنئذٍ في منتصف الأربعينات من عمره، وكان لايزال يتمتع بالشباب، غير أنه كان في سن كبيرة مقارنة بالمحيطين به. راح أودو يشرب بكثرة إلى أن بدأت أعداد كبيرة من الجمهور بالتخلي عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hesse
عزيمة أقوى
تمكن أودو من استعادة مجده السابق وأمسى أقوى من السابق، وفي عيد ميلاده السبعين، بتاريخ 17 مايو/ أيار 2016، أطلق ألبومه الذي سماه "أقوى من الزمن". ولازال أودو مستمراً بتقديم موسيقى الروك لجمهورالمعجبين بفنه.
إليزابيت غرينير/غالية داغستاني