محاولة اقتحام بابا عمرو وواشنطن تستدعي القائم بالأعمال السوري
٢٩ فبراير ٢٠١٢استدعت الولايات المتحدة اليوم الاربعاء (29 فبراير/ شباط 2012) القائم بالأعمال السوري في واشنطن للإعراب له عن "استيائها الشديد" من الهجمات التي يشنها النظام السوري على مدينة حمص منذ ما يقارب الشهر. وحسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية دعا مساعد وزير الخارجية الأمريكية جفري فيلتمان النظام السوري إلى الوفاء بالتزامه للجامعة العربية الذي قدمه في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بإنهاء أعمال العنف وسحب الجيش من المدن والمناطق السكنية. إضافة إلى ذلك دعا فلتمان الرئيس السوري بشار الاسد الى قبول خطة الجامعة العربية للانتقال السلمي للسلطة في سوريا.
من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم أطياف المعارضة انه قرر تشكيل مكتب عسكري لمتابعة ما أسماه بشؤون المقاومة المسلحة تحت الإشراف السياسي للمجلس. وحسبما جاء في بيان للمجلس من المقرر أن يتكون المكتب العسكري من ضباط ومدنيين يكونون مسؤولين عن متابعة "شؤون قوى المقاومة المسلحة وتنظيم صفوفها ودراسة احتياجاتها وإدارة تمويلها وعملياتها، ووضعها تحت الإشراف السياسي للمجلس الوطني". هذا وأوضح مدير مكتب الإعلام في المجلس الوطني السوري محمد السرميني لوكالة فرانس برس. وأضاف السرميني أن إنشاء المكتب "يأتي بالتنسيق مع الجيش السوري الحر". كما أشار إلى ان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون سيعقد مؤتمرا صحافيا في باريس يوم غد الخميس للإعلان رسميا عن تشكيل هذا المكتب والتفاصيل المتعلقة بعمله.
لا لدخول المساعدات الإنسانية
ميدانيا قال نشطاء سوريون إن القوات السورية شنت هجوما بريا اليوم على مدينة حمص المحاصرة لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو من مقاتلين منشقين بعد حوالي شهر من القصف. واشتبكت قوات النخبة التي تدعمها الدبابات، مع مقاتلين من الجيش السوري الحر. وحسب نشطاء المعارضة السوريين سقط عشرات القتلى في حي بابا عمرو منذ بدء القصف. ويذكر أن السلطات السورية لا تسمح بدخول الصحفيين للبلاد، ما يصعب من التحقق من الأنباء الواردة من سوريا.
وتحاول الحكومة السورية سحق جيوب المقاومة في مدينتي حمص وحماة بوسط البلاد ومعقل المنشقين في أدلب في الشمال في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الغربية على الرئيس بشار الأسد لوقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. فمن جهتها عبرت فاليري أموس، مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن خيبة "أملها الشديدة" لرفض سوريا السماح لها بزيارة سوريا حيث كانت ترغب في تقييم حاجة السكان للإغاثة الطارئة في المناطق المحاصرة.
(ك. خ. / د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو