في خطوة يمكن أن تُحدث ثورة في مجال الطب والرعاية الصحية، تمكن علماء مؤخرا من تحويل جلد فئران تجارب إلى مادة شفافة. فما أهمية هذا الابتكار؟ وهل اقترب العلماء من خلق ”الرجل الخفي"؟
إعلان
فيما يبدو كحدث في أفلام الخيال العلمي، تمكن علماء في الولايات المتحدة من استخدام مادة لجعل جلد فأر تجارب شفاف، وفقًا لدراسة جديدة منشورة في مجلة Science العلمية.
فمن خلال ضخ مزيج من الماء ومادة تسمى التارترازين Tartrazine، تحول الجلد الموجود على جماجم وبطون الفئران الحية إلى مادة شفافة دون الإضرار بها.
وبمجرد انتشار صبغة التارترازين ذات اللون الأصفر بالكامل في الجلد، أصبح الجلد شفافاً خلال بضع دقائق. ويتم عكس ذلك التأثير بغسيل المادة حتى يعود الجلد إلى حالته الطبيعية.
ووصف الأستاذ المساعد للفيزياء بجامعة تكساس الأمريكية والمشارك في الدراسة، زيهاو أو، التجربة بأنها ”تبدو وكأنها خدعة سحرية"، وفقًا لموقع سي إن إن. ويشرح زيهاو: ”الصبغة الصفراء هي جزيء يمتص معظم الضوء وخاصة الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية. والجلد هو وسط مشتت للضوء. يحجب هذان العنصران (الصبغة الصفراء والجلد) منفردين معظم الضوء من المرور عبرهما. ولكن عندما وضعناهما معًا، تمكنا من تحقيق شفافية الجلد".
وبحقن المادة ”السحرية"، تمكن الباحثون مباشرة من مراقبة الأوعية الدموية في سطح الدماغ عبر الجلد الشفاف للجمجمة. كما كانت الأعضاء الداخلية في البطن وتقلصات العضلات وحركة الأمعاء عبر الجهاز الهضمي مرئية للعين المجردة.
ويتطلع العلماء إلى اختبار الأمر على البشر حيث يأملون في تطبيقه بمجال الرعاية الصحية، بهدف جعل الأوردة أكثر وضوحًا لسحب الدم والمساعدة في الكشف المبكر عن سرطان الجلد.
أشعة الشمس وخطر الإصابة بمرض السرطان
03:31
ولكن في حالة التطبيق على البشر، ليس من الواضح حتى الآن حجم الجرعة المطلوبة من الصبغة أو الطريقة التي سيتم اتباعهالإيصال المادةلجلد الإنسان، والذي يعد أكثر سمكاً بحوالي 10 أضعاف من جلد الفأر.
جدير بالذكر أن تلك الصبغة الاصطناعية تستخدم في تحضير بعض المأكولات لإكسابها اللون الأصفر أو البرتقالي، كالحلويات والآيس كريم والمخبوزات. ولكن يحذر باحثون من مخاطر صحية محتملة من هذه المادة حيث ربطت دراسات بين استهلاكها وصعوبات التعلم وانخفاض الانتباه لدى الأطفال، وفقًا لموقع سي إن إن.
ويقول زيهاو أو: ”حتى الآن، اختبرنا الأنسجة الرخوة فقط، بما في ذلك الدماغ والعضلات والجلد. لم نقم بالكثير من البحث مع الأنسجة الصلبة مثل العظام، لذلك لست متأكدًا مما إذا كنا قادرين على جعل الفأر غير مرئي تمامًا".
د.ب
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم