محتجون ضد حرب غزة يقتحمون سياج مؤتمر الديمقراطيين في شيكاغو
٢٠ أغسطس ٢٠٢٤
تجمع آلاف المحتجين ضد حرب غزة وضد الدعم الأمريكي لإسرائيل أمام مقر المؤتمر العام للحزب الديموقراطي المنعقد في شيكاغو. واقتحم محتجون لفترة وجيزة سياجا أمنيا قبيل كلمة للرئيس بايدن، الذي قال إن "هؤلاء لديهم وجهة نظر..".
إعلان
تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في شيكاغو الاثنين (19 آب/أغسطس 2024) مع وصول الرئيس جو بايدن لحضور افتتاح المؤتمر الوطني الديمقراطي، وذلك احتجاجاً على دعم إدارته لإسرائيل في حرب غزة.
وقال شاهد من رويترز إنه بعد مظاهرات سلمية على مدى ساعات، اخترق العشرات من المحتجين جزءاً من السياج الأمني المحيط، مما دفع قوات الأمن إلى الإسراع للموقع.
ولم يستجب فريق أمن الحزب الديمقراطي لطلب التعليق على ما إذا كان المحتجون قد اعتُقلوا.
وقال متحدث باسم مدينة شيكاغو: "يوجد أفراد من وكالات إنفاذ القانون حالياً في الموقع وسنقدم المزيد من المعلومات عند توفرها".
وتصاعدت الهتافات المطالبة بوقف إطلاق النار قبل خرق السياج، حيث وصل المتظاهرون إلى حديقة بمنطقة ويست سايد في شيكاغو للاحتشاد. ووسط الضوضاء، وجه الحشد إحباطه نحو نائبة الرئيس كاملا هاريس، في إشارة إلى المرشحة الديمقراطية باسم "كاملا القاتلة".
وطوقت الشرطة الحديقة لاحتواء المتظاهرين.
وبدأ المحتجون مسيرة لمسافة ميل واحد قرب موقع المؤتمر الذي سيعلن المندوبون خلاله اختيار هاريس مرشحة رئاسية لهم لتواجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد بايدن الاثنين أن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب الدائرة في قطاع غزة أمام مقر المؤتمر العام الوطني للحزب الديموقراطي في شيكاغو "لديهم وجهة نظر" محقة. وأوضح "هؤلاء المحتجون في الشارع لديهم وجهة نظر. الكثير من الناس الأبرياء يقتلون على الجانبين" مضيفاً أن الوقت حان "لإنهاء هذه الحرب".
وفي خطابه أكد بايدن أن إدارته ستواصل العمل من أجل "إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط". وأضاف "نعمل على مدار الساعة .. لتجنب حرب أوسع ولإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وزيادة المساعدات الإنسانية الصحية والغذائية الآن، ووضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين والتوصل في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب".
هل ستكسب هاريس أصوات الناخبين المسلمين؟
03:21
وكان المنظمون يأملون أن يحتشد 20 ألف متظاهر، لكن تحالف "الزحف نحو المؤتمر الوطني الديمقراطي" أجتذب عددا أقل من المؤيدين مما كان متوقعاً إلى الحديقة الواقعة خارج ساحة المؤتمر، قبل ساعات من خطاب الرئيس جو بايدن أمام التجمع.
وكان حاتم أبو دية المتحدث باسم التحالف قد قال في وقت مبكر من يوم الاثنين إن المنظمين يتوقعون حضور عشرات الآلاف من المحتجين، وهو عدد كاف لملء الحديقة ومسار المسيرة. ولكن بحلول فترة ما بعد الظهر تجمع عدة آلاف من المحتجين لإلقاء الخطب ولم تكن الحديقة ممتلئة إلا بنصفها فقط.
ويضم التحالف أكثر من مئتي مجموعة من التي تدافع عن مجموعة متنوعة من القضايا من حقوق الإنجاب إلى العدالة العرقية.
ومن المقرر تنظيم احتجاج كبير آخر يوم الخميس الذي ستقبل فيه هاريس الترشيح.
ويحتج المؤيدون للفلسطينيين منذ شهور على الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل.
وعلى الجانب الآخر سار حوالي 40 من أنصار إسرائيل حول الحديقة أثناء المسيرة. وظلوا صامتين في الغالب وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية، وكانوا برفقة حوالي 20 ضابط شرطة على دراجات هوائية. وعلى الرغم من اشتعال التوترات في بعض الأحيان، لم تحدث أي مناوشات جسدية.
وقال جوش وينر، المؤسس المشارك لتحالف شيكاغو اليهودي الذي سار مع المجموعة المؤيدة لإسرائيل، إن نيتهم كانت "جعل وجودنا محسوسًا". وقال إن المجموعة تقدمت بطلبات للحصول على تصاريح لم توافق عليها المدينة. وقال وينر "لقد حصل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين على تصاريح متعددة، بما في ذلك مسيرة"، معتبرا أن المدينة كانت "مائلة قليلاً مع طرف واحد".
خ.س/ف.ي/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ