يخوض مدرب ليفربول يورغن كلوب مباراة قوية أمام أرسنال في قمة الأسبوع الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويأمل المدرب الألماني اقتناص نقاط المباراة كاملة، فيما يسعى "المدفعجية" للعودة إلى سكة الانتصارات.
إعلان
تتجه أنظار الساحرة المستديرة غدا السبت إلى ملعب الإمارات، الذي يحتضن قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بين الوصيف ليفربول، وصاحب المركز الرابع أرسنال في مباراة يُتوقع أن تكون حافلة بالكثير من الإثارة والتشويق. ويدخل "الريدز" هذه المباراة وهو يأمل في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. تأمين وصافة "البريميرليغ" وربما الانفراد بالصدارة في حال تعثر المتصدر مانشستر سيتي، وتوسيع الفارق بينه وبين "المدفعجية"، الذي يُقدم في هذا الموسم أداء رائعاً تحت قيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري.
كلوب أمام تحدٍ صعب
ويُدرك كلوب صعوبة المهمة المُلقاة على عاتقه أمام أرسنال المُتوهج بشدة هذا الموسم، إذ سينزل المدرب الألماني بكل ثقله من أجل حسم المواجهة والعودة إلى ليفربول بنقاط المباراة كاملة، وفض الشراكة ولو مؤقتاً مع المتصدر مانشستر سيتي.
وسيحاول كلوب في مباراة الغد النجاح في ثالث أقوى اختبار له هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، فقد فاز قبل أسابيع على توتنهام العنيد بـ(2-1) ثم تعادل مع "الأزرق السماوي" من دون أهداف في مباراة طغى عليها التحفظ الدفاعي.
ويمتلك المدرب الألماني عدة أسلحة قادرة على تغيير المباراة في أي لحظة وترجيح كفة "الريدز" في الفوز. فمن جهة، تحسن الخط الخلفي للفريق الإنجليزي كثيراً وأصبح أكثر صلابة مع قدوم الحارس البرازيلي أليسون باكير. ومن جهة أخرى، عادت ماكينة "الريدز" الهجومية للدوران بقوة من جديد بعد استعادة محمد صلاح مستواه المعهود، فضلاً عن مواصلة السينغالي ساديو ماني تألقه الكبير هذا الموسم.
إيمري ورد الاعتبار
في المقابل، يأمل مدرب أرسنال أوناي إيمري استعادة نغمة الفوز من جديد بعدما نجح كريستال بالاس في إيقاف سلسلة انتصارات "المدفعجية" بـ11 فوز في جميع المسابقات، وتعادل معه بـ2-2 في مباراة كان الأرسنال قريباً جداً من اقتناص نقاطها كاملة.
وتكتسي قمة الغد أهمية كبيرة للمدرب الإسباني، الذي نجح في تغيير شكل أرسنال كثيراً وظهرت لمسته على الفريق اللندني في وقت وجيز، حيث سيحاول إيمري الفوز على واحد من أقوى الفرق المرشحة للفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، فضلاً عن توجيه رسالة قوية إلى باقي فرق المقدمة أن خسارة أرسنال في بداية "البريميرليغ" أمام تشيلسي ومانشستر سيتي كانت مجرد كبوة فقط.
أوزيل يفك عقدته أمام الكبار!
وسيعمل صانع ألعاب أرسنال مسعود أوزيل على فك النحس الذي يُواجه أمام الفرق الكبيرة، حيث غالباً ما يفشل صاحب القدم اليُسرى الساحرة في تقديم أداء جيد أمام الفرق الكبيرة، ويُعاب عليه دائماً مستواه الباهت في مباريات القمة.
وتُعد قمة الغد مُناسبة سانحة لـ"عازف الليل"، من أجل إخراس أفواه بعض المنتقدين وتأكيد أحقيته كواحد من أحسن اللاعبين في الدوري الإنجليزي، لاسيما وأن جماهير الأرسنال تُعول كثيراً على نجمها الألماني، الذي يأمل في العودة بالنادي اللندني إلى منصات التتويج في أقرب وقت ممكن.
محمد صلاح.. هل تلقى رحلة الصعود الفريدة نهاية حزينة؟
إصابة نجم ليفربول المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال وخروجه من هذه المباراة تلقي بظلال كبيرة على اللاعب المصري الفذ. فهناك أخبار حول أن الإصابة قد تبعده عن مشاركة منتخب بلاده مصر في مونديال روسيا.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
خروج بالدموع
خرج النجم المصري محمد صلاح مصاباً في كتفه بعد نصف ساعة من انطلاق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بين فريقه ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب السبت (26أيار/ مايو 2018) في كييف. وسقط صلاح على أرض الملعب بعد احتكاك مع قائد الريال سيرجيو راموس. وبرغم دخول الجهاز الطبي لإسعافه، إلا أنه خرج باكياً بعد ثوان قليلة.
صورة من: Imago/VI Images
محمد صلاح مع ليفربول ضد روما
سجل محمد صلاح، الذي انضم إلى ليفربول قادما من روما، أربعة وأربعين هدفا في مسابقات هذا الموسم ليقود ناديه بلا هوادة إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. السبت (26 أيار/ مايو 2018) محمد صلاح وفريقه ليفربول سيواجه نادي ريال مدريد ونجمه رونالدو في نهائي دوري الأبطال.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
محمد صلاح من نصر إلى نصر
من نصر الى نصر يتقدم اللاعب الدولي المصري محمد صلاح خطوة أخرى بانتخابه أفضل لاعب في انكلترا هذا الموسم. وقد وُصف بأن "كلّ كرة يلمسها تبدو أنها تسكن الشباك"، وبالفعل فقد سجل صلاح 44 هدفا في كل مسابقات هذا الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/B. Coombs
من لا يحب صلاح؟
تعشقه الجماهير في ملعب آنفيلد، ويسمونه "مو صالا" وألفوا له أناشيد يتغنون فيها بسرعته ومهارته وحتى الأطفال في ليفربول يرسمونه في كراساتهم. وهناك من يرسم لحية على وجهه ويرتدي باروكة تشبه شعر صلاح. ويقول عنه الألماني ماركوس شتاينهوفر، زميله السابق في بازل السويسري: "لا يملك المرء إلا أن يحب صلاح". ويضيف حسبما نقلت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية" "مو بشوش بطبعه وراسخ ومتواضع".
صورة من: picture-alliance/AP/R. Vieira
سويسرا جعلت الحلم ممكنا
لو ظل صلاح في مصر لبقي كعشرات المواهب المصرية الأخرى التي لم تتخط شهرتها إفريقيا والعالم العربي. لكن القدر كتب له طريقا آخر. فبعد تألقه مع منتخب مصر الأوليمبي في أولمبياد لندن تعاقد معه بازل في موسم 2013/2012، ففاز معه بالدوري وبلقب أفضل لاعب في سويسرا، ليرحل إلى تشيلسي الإنجليزي في شتاء 2014. لكنه لم يجد الفرصة لدى مورينيو فذهب في شتاء 2015 على سبيل الإعارة لفيورنتينا الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
إيطاليا طريق العودة لإنجلترا
حلم البرمييرليغ بقي مع صلاح، الذي تألق في فيورنتينا، ليصبح معشوق الجماهير، غير أنه فضل بعدها التعاقد مع روما في صيف 2015. وبقى به موسمين وظهر بقوة كهداف وصانع أهداف. حيث سجل في الدوري 29 هدفا خلال 65 مباراة خاضها بقميص "ذئاب" العاصمة الإيطالية. ثم تعاقد معه ليفربول في يونيو/ حزيران 2017 مقابل 42 مليون يورو، بناء على رغبة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي كان يريد إعطاء خط هجومه المزيد من السرعة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
لا يحتاجه ليفربول؟
كانت صفقة صلاح حينها ثاني أغلى صفقة في تاريخ ليفربول وبسببها لام البعض المدرب كلوب، مثلما فعل الناقد الرياضي ماكسيمليان شميكل، الذي كتب بموقع "غول" بالألمانية إن صلاح لاعب رائع غير أن التعاقد معه "لا فائدة منه نظرا لوجود كوتينيو ومانيه وفيرمينو، ثم إن مشكلة ليفربول في الدفاع وليس الهجوم". ولا نعلم إن كان صلاح قد قرأ كلام شميكل أو غيره من منتقدي الصفقة إلا أن رده على المشككين جاء سريعا وبقوة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
البداية من ميونيخ
كانت بطولة "كأس أودي" الودية في ميونيخ الظهور الرسمي الأول لصلاح بقميص ليفربول، لكن باللون الأبيض. حيث نجح الوافد الجديد في تشكيل خطورة على مرمى بايرن ميونيخ في عقر داره وسجل الهدف الثاني في اللقاء، الذي انتهى بفوز ليفربول على الفريق البافاري 3- صفر في أول أغسطس/ آب 2017. ولتشهد عاصمة بافاريا ميلاد النجم المصري مع ليفربول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/P. Manzo
يورغن كلوب يمنحه الحرية
في روما كان المدرب سباليتي يمدح صلاح يوما وينتقده يوماً آخر، لكن يورغن كلوب، وهو من أقرب المدربين لقلوب اللاعبين في الأندية التي دربها، فَهم صلاح جيدا ومنحه الحرية في التحرك في الجناح الأيمن، ليظهر النجم الشاب وكأنه تخلص من قيود كانت تكبل ساقيه وتمنعه من إظهار مهاراته الفطرية في الجري والمراوغة. لقد فك كلوب أغلاله. ويقول المدرب الألماني: "صلاح مهم لنا حتى لو لم يسجل لأننا نبني خططنا عليه".
صورة من: Reuters/L. Smith
ملك مصري يركض عبر الجناح
يقول الألماني ماركوس شتاينهوفر زميله السابق في بازل "في موقف رجل لرجل يكون صلاح سريعا بشكل لا يصدق.. وارتكاب أخطاء ضده هو غالبا الإمكانية الوحيدة (لإيقافه) لكن لا يمكن أن يفعل معه لاعب ذلك الأمر 100 مرة في مباراة واحدة". ويغني له جماهير ليفربول "مو صلاح .. ملك مصري.. يركض عبر الجناح.." وقال عنه محمد أبوتريكه إن صلاح حرم مصر من ميدالية أوليمبية في سباقات الجري، بسبب اختياره أن يصبح لاعب كرة قدم.
صورة من: Imago/Action Plus/N. Krsitc
التعاون بدلا من التنافس
في أول مباراة له مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، في 12 أغسطس/ آب 2017، نجح صلاح في تسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة انتهت بالتعادل مع واتفورد 3-3. وبقي على هذا الأمر يسجل ويصنع في كل مباراة تقريبا بالتعاون مع تشمبرلين وفيرمينو ومانيه وكوتينيو، قبل أن يرحل الأخير إلى برشلونة. ووصلت أهدافه في البرميير ليغ 32 هدفاً، كما صنع أكثر من 10 أهداف لزملائه، الذين يشكل معهم ثنائيات رائعة.
صورة من: Reuters/A. Yates
الصراع مع هاري كين
ظل صلاح حتى بداية مارس/ آذار 2018 يتبادل مع هاري كين، نجم توتنهام ومنتخب إنجلترا، اعتلاء صدارة هدافي البرمييرليغ قبل أن يحسم صلاح المسألة في الجولات التالية، حيث نجح في تسجيل 32 هدفا ليصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي.
صورة من: picture-alliance/Actionplus
ملك إفريقيا ورئيساً لمصر!
كان موسم 2017/ 2018 عام السعد على صلاح ومنتخب مصر. فقد قاده صلاح في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، للصعود لكأس العالم لأول مرة منذ 1990. كما توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017، متفوقا على مانيه وأوباميانغ. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إنه عند فرز بطاقات الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في مارس/ آذار 2018، تم العثور على أكثر من مليون بطاقة كتب الناخبون عليها اسم محمد صلاح كخيار لهم. صلاح شرارة.