قال محامي الدفاع في ما باتت تعرف بقضية "الفتنة" بالأردن إن محكمة عسكرية رفضت طلب الدفاع استدعاء الأمير حمزة للشهادة في القضية المتهم فيها أحد المقربين سابقاً من العائلة المالكة بزعزعة استقرار البلاد.
إعلان
قال محامي الدفاع في القضية التي باتت تعرف بـ"الفتنة" بالأردن إن محكمة عسكرية رفضت اليوم الخميس (الأول من تموز/يوليو 2021) طلب الدفاع استدعاء الأمير حمزة للشهادة في القضية المتهم فيها أحد المقربين سابقاً من العائلة المالكة بزعزعة استقرار البلاد.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت في الرابع من نيسان/أبريل أن الأمير حمزة (41 عاماً) وأشخاصاً آخرين ضالعون في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت 18 شخصاً بينهم باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق) والشريف حسن بن زيد. وفي 28 نيسان/أبريل الماضي تم الإفراج عن 16 منهم.
واتُّهم الأمير حمزة، الذي يمثل محور القضية، بالتواصل مع أطراف لها صلات بجهات خارجية لتقويض سلطة الملك.
وتشمل التهم الموجهة للمتهمين باسم عوض الله والشريف حسن زيد التحريض على تقويض النظام السياسي للمملكة وإتيان أعمال من شأنها تهديد الأمن العام ونشر الفتنة. ودفع كلاهما ببراءته. وتصل عقوبة التهمتين إلى السجن 30 عاما.
وشكك بعض الخبراء القانونيين ونشطاء من المجتمع المدني في شرعية محاكمة لم تُوجه فيها اتهامات للمتهم الرئيسي الأمير حمزة. ويقولون إن المحكمة الخاصة ليست مستقلة عن القضاء وتفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة.
وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنه نحاه عن المنصب عام 2004 ليسمي عام 2009 ابنه ولياً للعهد.
وأكد الملك عبد الله الثاني في السابع من نيسان/أبريل في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن "الفتنة وئدت" وأن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".
وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من نيسان/أبريل "أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
في صور.. أبرز الصراعات في بعض الأسر العربية الحاكمة
الإعلان عن كشف "مخطط" لزعزعة نظام الحكم في الأردن، مع ورود اسم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، أعاد للأذهان سلسلة صراعات حصلت داخل الأسرة الهاشمية وأخرى شهدتها بعض دول الخليج العربية. نستعرض أبرزها في هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأمير حمزة خارج ولاية العهد
شغل الأمير حمزة الحسين منصب ولاية العهد في الأردن مدة خمس سنوات، إلى أن أقاله الملك عبد الله الثاني وعين بدلا عنه ابنه الأمير حسين ولياً للعهد سنة 2009. الأمير حمزة أعلن ولاءه لأخيه الملك عبد الله الثاني إثر وساطة عمه الأمير الحسن بن طلال بعد الإعلان عن مخطط لزعزعة نظام الحكم في الأردن.
صورة من: Toshifumi Kitamura/AFP
الملك عبد الله كرر ما قام به أبوه
الملك عبد الله (59 عاماً) تولى العرش بعد وفاة والده الملك حسين عام 1999. كان عمه الحسن بن طلال ولياً للعهد لأكثر من ثلاثين عاماً قبل أن يعزله الملك حسين ليفسح الطريق لتولي ولده عبد الله العرش. وهو ما قام به الأخير أيضا إذ عزل أخاه غير الشقيق حمزة وعيّن نجله الحسين (من مواليد 1994) ولياً للعهد.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الملك طلال يُجبر على التنازل على الحكم
الصراعات داخل الأسرة الهاشمية لها تاريخ طويل فقد أُجبر الملك طلال على التنازل لولده حسين الذي تولى المنصب عام 1952 وهو في سن الـ 17 عاماً. (الصورة من افتتاح الملك الراحل حسين للبرلمان الأردني عام 1957).
صورة من: picture-alliance/dpa
الشيخ حمد يتفادى سيناريو والده
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استولى على السلطة عام 1995 بعد الإطاحة بأبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان بدوره قد أنقلب على ابن عمه الشيخ أحمد عام 1972. وضمن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عدم تكرر هذا السيناريو معه أيضا، بعدما سلم السلطة سلميا لولده الشيخ تميم عام 2013.
صورة من: AFP/Getty Images
انقلاب "قابوس" على أبيه "سعيد بن تَيْمُور"
السلطان قابوس كان قد وصل إلى الحكم بعد انقلابه على أبيه سعيد بن تيمور عام 1970. وقضى سعيد بن تيمور بقية حياته في المنفى بلندن إلى أن توفي في 19 أكتوبر عام 1972. وامتدت فترة حكم السلطان قابوس ما يقرب من 50 عاماً من 23 يوليو 1970 وحتى وفاته في 10 يناير 2020 ، وتولى بعده الحكم ابن عمه السلطان هيثم بن طارق.