محكمة ألمانية: اللجوء للكنيسة لا يمنع ترحيل اللاجئين
٣ مايو ٢٠١٨
برأت محكمة إقليمية في ألمانيا لاجئاً كان قد رفض قرار ترحيله، عبر لجوئه للكنيسة واحتمائه بها، لكن في الوقت نفسه أوضحت المحكمة أن الاحتماء بالكنائس لا يحمي اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم من عمليات الترحيل.
إعلان
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ بألمانيا اليوم الخميس (3أيار/ مايو 2018)حكماً يؤكد بأن الاحتماء بالكنائس لا يمنع السلطات من تنفيذ عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم. وأكد القاضي الذي ترأس الجلسة أن: "حرم الكنيسة لا يمنع السلطات من القيام بمهامها". وهذا يشمل ترحيل اللاجئين، الذين يلجؤون إلى الكنائس بهدف إعاقة عملية ترحيلهم من قبل السلطات.
وقد أكدت المحكمة أن الحماية، التي تقدمها الكنائس لا تستند إلى النظام القانوني في ألمانيا، حتى وإن كانت السلطات لا تنفذ القانون في حرمها. وبالرغم من ذلك، فإن المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ، برأت طالب لجوء نيجيري رفض عملية ترحيله واحتمىبالحرم الكنسي في مدينة فريسينغ الواقعة في ولاية بافاريا في عام 2016، غير أن القاضي أكد على أن اللجوء والاحتماء بالكنيسة ليس حقاً معترفاً به قانونياً في ألمانيا، وأن لدى السلطات كامل الصلاحيات بتنفيذ القانون وترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم في أي وقت كان، موضحاً أن اتخاذ قرار تنفيذ الإجراءات القانونيةيرجع أساساً إلى السلطات المعنية.
ر.ض/ع.ج.م ( د ب أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".