محكمة ألمانية تؤيد قرار طرد موظف بسبب التحية النازية
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
قام عامل في إحدى الشركات الألمانية بإلقاء التحية النازية أثناء اجتماع عام للموظفين في الشركة. حركة كلفته الطرد النهائي من الشركة، فلجأ إلى القضاء أملا في إعادته إلى العمل، بيد أن محكمة العمل أيدت قرار الطرد.
صورة من: Fotolia/apops
إعلان
أصدرت محكمة العمل في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا حكما بطرد موظف من عمله بسبب إلقاء الأخير للتحية النازية أثناء عمله. تعود تفاصيل قرار المحكمة إلى واقعة حدثت أواخر عام 2015 عندما نشب خلاف بين سائق شاحنة وعضو في مجلس الإدارة أثناء اجتماع عام لموظفي وعمال الشركة.
ليقوم العامل بإلقاء التحية النازية أمام عضو مجلس الإدارة وينعته قائلا "أنت نازي". ما أدى بالشركة إلى طرد العامل فوريا ونهائيا. لكن العامل لجأ إلى محكمة العمل في هامبورغ لنقض قرار الشركة بطرده.
لكن المحكمة أيدت قرار الشركة بالطرد وعللت ذلك بأن هذه الحركة (التحية النازية) تعتبر رمزا نازيا للحركات القومية المتطرفة يجب الفصل بينها وبين العمل، كما اعتبرت المحكمة هذه الحركة كإهانة للزميل المتضرر. في المقابل حاول رافع الدعوى تبرير إقدامه على تلك الحركة بأنه لا ينتمي إلى أي حركة نازية أو يمينية متطرفة، لأنه ينحدر من أصول تركية. بيد أن محكمة العمل الألمانية رفضت اعتراضه.
س.ع / ع.ج (د ب أ)
أغرب القضايا أمام المحاكم الاجتماعية
كيف يمكن لقاضي المحكمة أن يصدر أحكاما في قضايا ذات طابع خاص؟ بسبب الايس كريم انحشر في عربة المترو، هل هو حادث عمل؟ شخص يكسر أسنانه أثناء العمل بسبب احتسائه شيئا ما. هل هذا حادث عمل؟ ماذا عن بقرة الجيران في المزرعة؟.
صورة من: picture-alliance/joker
بينما كان يستنسخ بعض الأوراق، تجرع بعض البيرة الخالية من الكحول، ولكن كثافة رغوتها أدت به إلى أن يسحق بعض أسنانه، فرفع دعوى قضائية لاعتبار ما جرى "حادثا أثناء العمل". المحكمة الاجتماعية في دريسدن ردت الدعوى لأن تناول الطعام أثناء العمل لا يغطيه التامين الصحي والاجتماعي، كما أن الاستنساخ لا يصرف حواس الموظف عن طعامه وشاربه.
صورة من: Techniker Krankenkasse
قبل سنوات، تعامل القضاء الاسترالي مع قضية موظف موفد مارس الجنس خلال رحلته، والذي أثار القضية أن مصباحا سقط من الجدار فجرحت شظاياه المشتكية، التي طالبت بسبب ذلك و بسبب "الضغط الذي سببه لها الحادث فيما بعد" بدفع الضرر. المحكمة قضت بأن صاحب العمل لم يطلب من الموظف ممارسة الجنس، ونقضت الدعوى.
صورة من: Colourbox
قد يُعرّض مكتبك المنزلي في البيت حياتك للخطر حين يقع عليك السلّم. فبينما كانت تجلب بعض الماء تعثرت إحدى السيدات على السلم، لكن الدعوى التي رفعتها في محكمة ماينز الاجتماعية لم تلق القبول، لأن الماء ليس جزءا من العمل ولا يغطيه الضمان الاجتماعي الخاص بالعمل، كما أن السلم ليس جزءا من المكتب المنزلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
حكم القضاء بوضوح أن الطريقة التي يتناول بها المرء الأكل والشرب تدخل بشكل أساسي في التأمين الصحي. لكن الطعام والشراب في مكان العمل تخضع لضوابط العمل الخاصة. في المكتب المنزلي على سبيل المثال يمكن للعامل أن يقرر بنفسه متى سيذهب لاحتساء الماء، فإذا وقع له حادث، فهو غير خاضع قطعا لظروف العمل.
صورة من: picture-alliance/Imagno
في طريق عودته من اجتماع عمل إلى البيت، اختنق رجل وهو يتناول الآيس كريم في المترو فوق أحد الجسور، وأدى الاختناق إلى انحشاره المفاجئ بين العربات فنتج عنه ألم صاعق، أعقبته نوبة قلبية أصابته حين إخلائه إلى المستشفى، ورفضت محكمة برلين الاجتماعية اعتبار الحادث مسببا عن العمل، لأن تناول الايس كريم للمتعة وليس لدعم قدرته على العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
خلال فترة الاستراحة في دورة تدريبية تابعة للعمل، حاول بعض الزملاء أن يرشوا الماء على أحد المشاركين وعمره 27 عاما، فجفل لفعلهم وقفز من النافذة وأصيب بجرح نتيجة اصطدامه بحافة حادة، لكن محكمة مدينة هيسن رفضت اعتبار الحادث ناتجا عن العمل لأن" القفز ليس جزءا من نشاطات العمل".
صورة من: picture alliance/dpa
نادلة تعمل في حانة، غشاها النوم فسقطت على حافة البار وشجت رأسها، هل هو حادث ناتج عن العمل؟ المحكمة رفضت ذلك، وبررت ذلك" غشاها النوم ليس بسبب ظروف العمل الشاقة، بل خلال ساعات العمل الطبيعية، لذا لا يعد هذا حادث عمل".
صورة من: Imago/blickwinkel
طبقا لأمر الشركة التي يعمل فيها، ذهب إلى جزيرة ابيتزا والتقى بعض الزبائن في نادي الساحل. بعد منتصف الليل غادر النادي مخمورا بشدة، ثم حاول العودة إليه في وقت لاحق فرفض حراس بوابة النادي السماح له بالدخول واشتبك معهم وأصيب بجرح بليغ في الرأس.وقضت المحكمة أن رحلات العمل مشمولة بالتامين، لكن ليس في ساعات الليل المتأخرة ولا حين يكون الموظف مخمورا.
صورة من: picture alliance/PIXSELL/F. Brala
تسربت بقرة من المزرعة المجاورة إلى حقله، وعلق رأسها بسلسة فأوشكت على الاختناق. تمكن شقيق صاحب المزرعة أن يحررها، لكنه تعثر فكسرت ساقه. المحكمة المختصة قضت أنّ " الشقيق لم يكن موظفا ضمن العاملين، ولكنه هب للمساعدة في حالة طارئة، وهذه المساعدة مشمولة بتأمين حوادث العمل، لذا استحق التعويض باعتباره حادث عمل".