محكمة ألمانية تبرئ رجلا قضى 13 عاما في السجن وتأمر له بتعويض
٧ يوليو ٢٠٢٣
في قضية غير مسبوقة، برأت محكمة ألمانية في ميونخ مشرف رعاية من جريمة قتل مسنة وحكمت له بتعويض مالي بعدما قضى حوالي 13 عاماً وراء القضبان. ما وقائع القضية وحيثيات إعادة المحاكمة؟
إعلان
برأت محكمة ألمانية ساحة مانفريد غينديتسكي، المتهم في القضية المعروفة باسم "جريمة حوض الاستحمام"، في إعادة المحاكمة بعدما قضى أكثر من 13 عاماً وراء القضبان في الجريمة المزعومة. وقضى غينديتسكي سنوات وهو يكافح من أجل إعادة المحاكمة، بعدما أدين بإغراق مسنة في حوض الاستحمام بمبنى سكني في بافاريا حيث كان يعمل مشرف رعاية.
واحتضن غينديتسكي أصدقاءه وذويه خارج قاعة المحكمة في ميونخ، لكنه أبدى -على نحو مفاجئ- قليلاً من التأثر بعد تبرئته. وقال غينديتسكي (63 عاماً): "لن أقفز فرحاً. ليس لدى سبب أحتفل من أجله. ضاعت 14 سنة".
وقضت المحكمة بأن المرأة العجوز، التي حكم على الرجل بالسجن مدى الحياة بناء على مزاعم قتلها، قد تكون على الأغلب توفيت جراء حادث، لا جريمة. وشهد خبراء بأن وقوع جريمة أمر بعيد الاحتمال. وشهد أحد الخبراء بأن ارتكاب جريمة قتل "محتمل نظرياً" لكن لم يكن هناك "دليل فعلي" عليها.
وقالت القاضية إليزابيت إيرل التي رأست الجلسة لغينديتسكي اليوم الجمعة، "حان الوقت الآن. لقد سمعت الرأي القضائي الذي كنت تنتظره قرابة 14 عاما". وأضافت أن الحكومة يجب أن تعوضه عن عقوبة السجن التي فرضت عليه خطأ.
وطلب الادعاء من المحكمة تبرئة ساحة غينديتسكي في إعادة محاكمته.
وانتقدت إيرل، التي بدت وهي تغالب دموعها أثناء حديثها من على المنصة، بشدة طريقة التعامل مع القضية في البداية بينما اعتذرت لغينديتسكي في المحكمة. وقالت: "نحن متأسفون حقاً... لأنك تم اقتلاعك من حياتك الطبيعية". وألقت باللائمة في إدانته الخاطئة على "تراكم الفشل" وحيثيات التحقيق "أحادية الجانب".
وأصر غينديتسكي طوال الوقت على براءته في القضية.
ويحق لغينديتسكي الآن الحصول على تعويض مالي يعتبره المنتقدون متدنياً للغاية. ومن المقرر أن يحصل على إجمالي 368 ألفاً و400 يورو (401 ألف دولار) أو 75 يورو لكل يوم قضاه في السجن. وبالإضافة إلى التعويض، يمكنه أيضاً أن يطالب بالتعويض عن الأضرار المادية مثل فقدان المكاسب خلال الفترة التي أمضاها خلف القضبان.
خ.س/ ف.ي (د ب أ)
في هولندا.. لاجئون خلف قضبان السجون بسبب أزمة السكن
لم يكن يخطر على بال الكثير من اللاجئين الجدد القادمين إلى هولندا أن يكون منزلهم الجديد هو السجن بسبب أزمة السكن، فقد قررت الحكومة وضعهم في السجون بسبب خلوها من المجرمين. جولة مصورة من داخل "سجون اللاجئين".
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
نجح مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن في التقاط هذه الصور للاجئين في سجون هولندا. في هذه الصورة ينشغل اللاجئ السوري فادي طحان بعزف مقطوعات على آلة العود في فناء سجن هارليم القديم ، فيما تدخن مجموعة أخرى من اللاجئين داخل غرفة مخصصة للتدخين وسط السجن.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ربما لم تسنح الفرصة للاجئ الأفغاني حامد كرمي في بلاده أفغانستان لممارسة هوايته بعزف الموسيقى فوجد في هذا السجن مجالا لممارستها للترويح عن نفسه وعن وزوجته فاريشتا مورحمي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الإيزيدي ياسر حجي (24 عاما) يتقاسم مع زوجته إحدى ردهات سجن هارليم بعد أن هربا من مدينة سنجار التي استباحها تنظيم "داعش" وقتل الرجال وسبى نساء وأطفال الإيزيديين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الجزائري محمد بن سالم (36 عاما) في اليسار وجنبه اللاجئ الليبي أمين أوشي (22عاما) يستمتعان بأجواء وهواء هولندا. عدد المساجين في هولندا في تراجع كبير منذ عدة سنوات، ما جعل الكثير من سجونها فارغة، وبعضها مثل سجن هارليم لا يمكن هدمه لأنه صرح معماري مهم في المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ساعدت هولندا جارتها بلجيكا بأخذ بعض سجناء بلجيكا ووضعهم في سجونها الخاوية لتخفيف مشكلة امتلاء السجون في بلجيكا، ولكن وبعد قدوم آلاف اللاجئين إلى هولندا قررت السلطات الاستفادة من سجنوها الخالية في حل مشكلة السكن وإيواء اللاجئين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
تتمتع السجون الهولندية بمختلف وسائل الراحة وفيها الكثير من الساحات وقاعات الألعاب، بالإضافة إلى كونها آمنة جدا بالنسبة لـ "النزلاء" الجدد، وهذا ما جعلها بمثابة مراكز إيواء مثالية للاجئين، ولو مؤقتا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
يغسل اللاجئ الأفغاني صراط الله حياة الله (23 عاما) ملابسه في مكان مخصص لذلك في السجن. تم تحوير السجن ونزع القضبان من أبواب الغرف وإزالة الجدران التي تحيط بالسجون لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن ذكر أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، أما بالنسبة للسكن فلم يسمع عن شكاوي، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة الأفغانية شازيا لطفي (19 عاما) تقيم في الطابق الثالث في المبنى. يتمتع اللاجؤون بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة العراقية فاطمة حسين (65 عاما) تصلي في إحدى ردهات السجن المخصصة لها. وصل إلى هولندا في عام 2015 نحو 59 ألف لاجئ أغلبهم من سوريا والعراق وإريتريا.