محكمة ألمانية ترفض دعوى لاستعادة مواطن قاتل مع "داعش"
١١ سبتمبر ٢٠١٩
أصدرت محكمة في برلين بعدم وجوب دعوى قضائية رفعها أب من أجل حثّ الحكومة الألمانية على استعادة ابنه الذي يشتبه بانضمامه إلى تنظيم "داعش" من سوريا.
إعلان
قضت محكمة برلين الإدارية في قرار عاجل صدر يوم الجمعة (10 سبتمبر/ يوليو)، بعدم وجوب تكليف الحكومة باستعادة ألماني معتقل، يشتبه بانتماءه لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والتي يعتقد أنه مسجون فيها.
وكان والد المعتقل قد وكل محامية ورفع دعوى قضائية من أجل حثّ الحكومة على تحرك عاجل لاستعادة ابنه من هناك، وذلك لخشيته عليه من تعرضه للتعذيب أو الحكم عليه بالإعدام إذا تمّ تسليمه لنظام الأسد أو الحكومة العراقية بيد أن المحكمة رفضت ذلك.
وبررت المحكمة سبب رفضها بأن الرجل لم يحصل من ابنه المعتقل على تفويض كتابي من أجل رفع الدعوى. كما أن المحكمة تعتقد أن العلاقة بين الأب والابن كانت منفصلة، وبأن الابن طلب من والده عدم التدخل في أموره الخاصة، لذلك من غير المعلوم إن كان التدخل سيكون في مصلحة الابن المعتقل أم لا. وتابعت المحكمة أن عنوان المعتقل ليس معروفا من أجل استمرار الدعوى. والقضية قابلة للطعن، ويمكن للأب الاعتراض على الحكم في المحكمة الإدارية العليا.
يذكر أن المحكمة كانت قد طالبت الحكومة الألمانية في يوليو/ تموز بالعمل على استرداد أم ألمانية، يشتبه بأنها قاتلت في صفوف "داعش" إلى جانب أطفالها الثلاثة، وما زالت القضية قائمة.
وأعلنت الحكومة الألمانية الشهر الماضي استردادها للمرة الأولى أطفالا ألمان، قاتل آباؤهم مع "داعش"، وقالت إنه تم تسليم أربعة أطفال لموظفي القنصلية الألمانية العامة في أربيل على الحدود بين سوريا والعراق. في حين أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الحكومة الألمانية تعمل تحت ظروف صعبة على إعادة مزيد من أطفال مقاتلي تنظيم "داعش" إلى ألمانيا.
ع.أ.ج/ و ب (د ب ا)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م