محكمة ألمانية تسمح بترحيل زعيم شبكة إجرامية لبناني
٢٢ نوفمبر ٢٠١٩
رفضت محكمة ألمانية طعنا ضد قرار برفض طلب لجوء زعيم شبكة إجرامية من اصل لبناني، يدعي إبراهيم ميري، ما يمهد الطريق أمام ترحيله مجددا عقب تسلله إلى ألمانيا. وزير الداخلية الألماني يرحب بالقرار ويعتبره انتصارا لدولة القانون.
إعلان
رحب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) بقرار المحكمة الإدارية بولاية بريمن المتعلق برفض طلب تقدم به اللبناني الأصل إبراهيم ميري ضد قرار رفض لجوئه.
وقال الوزير الألماني إن حكم المحكمة يعكس انتصارا كبيرا لدولة القانون. ويتيح الحكم للسلطات ترحيل ميري من البلاد مجددا، والذي كان قد سبق للسلطات ترحيله إلى لبنان، لكنه ظهر بصورة مفاجئة في ألمانيا وتقدم بطلب لجوء.
ورفضت المحكمة الإدارية بولاية بريمن الطلب المستعجل الذي تقدم به ميري ضد رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) طلب لجوئه في ألمانيا، وقالت في حيثيات الحكم إنه "لا توجد شكوك جدية" في قانونية قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
يُذكر أن السلطات الألمانية كانت قد رحلت الرجل المدان إلى لبنان في يوليو/ تموز الماضي، وذلك عقب سنوات طويلة من إلزامه بمغادرة البلاد وتجاوز الكثير من التعقيدات القانونية. وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ظهر الرجل مجددا في مدينة بريمن الألمانية، وتقدم بطلب لجوء هناك، وتم القبض عليه.
ويعد إبراهيم ميري (46 عاماً) من أباطرة الشبكات الإجرامية العربية الناشطة في ألمانيا، فيما يعتقد أن تعداد عشيرته في ألمانيا يتكون من 3000 عنصر، 1200 منهم خاضعين لمراقبة أمنية، بسبب قيامهم بجرائم تتعلق ببيع الأسلحة والدعارة والمخدرات. غالبية هؤلاء الأشخاص قدموا من لبنان في تسعينيات القرن الماضي ولا يمتلكون بالضرورة الجنسية اللبنانية، وتمّ تسجيلهم في ألمانيا دون أوراق ثبوتية من البلد الأصلي.
ع.ج.م/ص. ش (د ب أ)
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار