محكمة ألمانية تسمح لتلميذة مسلمة بالاستحمام بملابس السباحة
٢١ أغسطس ٢٠١٩
سمحت محكمة ألمانية لتلميذة مسلمة في المرحلة الابتدائية بالاستحمام بملابس السباحة قبل المشاركة في حصص السباحة بالمدرسة. واستندت المحكمة في تبرير قرارها إلى المادة الرابعة من الدستور الألماني.
إعلان
ذكرت المحكمة الإدارية في مدينة هاله في حكمها الذي نشرته اليوم (الأربعاء 21 أغسطس / آب 2019) أن حرية العقيدة تشمل أيضا ارتداء ملابس معينة وهو أمر يُحق للأطفال أيضا، حتى إذا كانوا ممثلين من قبل آبائهم لحين بلوغهم الرشد الديني. وأوضحت المحكمة أن هذا ينطبق على هذه الحالة، حتى لو كان حمام السباحة يطبق قواعد أخرى.
عريضة من مسلمات ضد تشغيل الرجال في مسبح السيدات الوحيد في ألمانيا
01:03
وكانت التلميذة أوضحت بالإشارة إلى القرآن أنه ليس مسموحا لها وفقا لقناعتها الدينية بالظهور عارية أمام أفراد آخرين غير أفراد عائلتها.
وذكرت المحكمة أن المادة رقم الرابعة في الدستور تضمن لكل فرد الحق في العيش وفقا لقناعاته الدينية والإفصاح عن عقيدته.
وأضافت المحكمة أنه بالرغم من إمكانية فرض قيود سواء على حرية العقيدة للتلميذة أو حق التربية الدينية لوالديها تحت ظروف معينة، فإنه يتعين أولا البحث عن حل وسط عند حدوث نزاع محدد، علما بأن الإعفاء من فعاليات الحصص المدرسية غير ممكن إلا في حالات استثنائية، وذلك بالنظر إلى عملية الاندماج في المدرسة.
وذكرت المحكمة أنه بسبب تعلق القضية المنظورة بالاستحمام السابق لحصة السباحة، والذي لا يمثل جزءا من الحصة أو حتى ليس له "وظيفة إدماجية"، فإنه لا يمكن لذلك أن يقوض الحقوق الأساسية الدينية للتلميذة.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).