1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محكمة تلزم حزب "البديل" بالسماح لصحفيين بحضور حفله الانتخابي

٣١ أغسطس ٢٠٢٤

ألزمت محكمة ألمانية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بالسماح لصحفيين بحضور فعاليته التي يعتزم إقامتها بمناسبة الانتخابات بولاية تورينغن، فيما شارك المئات في مسيرة مناهضة للحزب بإرفورت، عاصمة تورينغن.

أقام حزب البديل اليميني الشعبوي تجمعا لاختتام حملته الانتخابية بحضور بيورن هوكه  المرشح الرئيسي للحزب في تورينغن - صورة بتاريخ 31 أغسطس 2024
أقام حزب البديل اليميني الشعبوي تجمعا لاختتام حملته الانتخابية بحضور بيورن هوكه  المرشح الرئيسي للحزب في تورينغنصورة من: Ben Knight/DW

أصدرت محكمة ألمانية حكما يلزم حزب "البديل من أجل ألمانيااليميني الشعبوي  المُصنف متطرفا في بعض ولايات ألمانيا بالسماح لعدة صحفيين بحضور الفعالية الانتخابية التي يعتزم الحزب إقامتها بمناسبة  الانتخابات في ولاية تورينغن، وذلك بعد أن كان الحزب رفض دخول هؤلاء الصحفيين إلى هذه الفعالية.

وجاء حكم المحكمة الإقليمية في مدينة إرفورت عاصمة  ولاية تورينغن  اليوم السبت (31 أغسطس/ آب 2024) قبل يوم واحد من الانتخابات البرلمانية في الولاية الواقعة شرقي ألمانيا حيث صدر الحكم لصالح المؤسسات الإعلامية التي اشتكت من قرار الحزب باعتباره تهديدا لحرية الصحافة. وليس من الواضح ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات قضائية أخرى، وذلك نظرا لضيق الوقت قبل الفعالية الانتخابية.

وكانت مجلة "دير شبيغل" وصحيفتا "بيلد" و"فيلت"، العلامتان التجاريتان المملوكتان لمجموعة "شبرينغر"، بالإضافة إلى صحيفة "تاتس" اليسارية اليومية، أعلنت قبل عشرة أيام بشكل مستقل، أنها قدمت طلبا مشتركا إلى المحكمة الإقليمية لاستصدار أمر قضائي مؤقت ضد قرار فرع "حزب البديل" في  ولاية تورينغن منع صحفييها من تغطية الحفل الانتخابي للحزب في الولاية.

وجرت العادة أن ينظر إلى الحفلات الانتخابية المركزية للأحزاب في يوم الانتخابات باعتبارها نقاط تواصل مهمة بالنسبة للصحفيين حيث يتعرفون هناك على الأجواء المتعلقة بنتائج الانتخابات ويجرون مقابلات، وغالبا ما يحضر هذه الفعاليات العديد من الشخصيات الحزبية البارزة.

خوف طلاب أجانب بالآلاف شرقي ألمانيا من اعتداءات عنصرية

05:01

This browser does not support the video element.

"طابع معلوماتي"

وخلال تلاوته لحيثيات القرار، أوضح رئيس المحكمة أن لهذا القرار أسبابا من بينها أن الحفل الانتخابي ليس مجرد حدث لتقديم الشكر لمعاوني الانتخابات وأنصار الحزب، بل إنه حدث له "طابع معلوماتي". وأضاف رئيس المحكمة أنه بما أن الحزب سمح لممثلين من وسائل إعلام أخرى بحضور الحفل، فإن الحفل يعتبر مفتوحا، ما يجعل الحزب ملزما بأن يتيح لممثلين من وسائل إعلام أخرى بالحضور.

ورأى القاضي أنه على الرغم من أن الحق في الحضور لا يمكن أن يكون "بلا حدود" في الأماكن الضيقة، فإنه كان ينبغي على الحزب قبل ذلك أن يعلن بشكل شفاف عن إجراءات اعتماد وسائل الإعلام وفقا لمعايير معينة.

وفي رد على استفسار من (د.ب.أ)، كان شتيفان مولر الذي يشارك في رئاسة فرع حزب البديل في الولاية، أوضح سبب استبعاد الصحفيين قبل عشرة أيام قائلا: "المكان الذي نستخدمه للفعالية يتسع لـ 200 شخص، وعندما يمتلئ يكون هذا هو الحد الأقصى. لقد خصصنا 50 مكانا للصحافة والإذاعة".

وأضاف المتحدث بالقول: "علينا أن نضع حدودا في مكان ما. وإلا فلن نتمكن من تنظيم فعاليات انتخابية إذا لم نتمكن من إدخال أنصارنا لأن علينا استقبال الصحفيين فقط".

من جانبه، قال تروبن براغا نائب فرع حزب البديل في الولاية إنه حتى صباح اليوم السبت، وصل عدد ممثلي وسائل الإعلام الراغبين في حضور الحفل إلى 150 شخصا. ومع ذلك، فإن القدرة الاستيعابية في مكان الحفل الذي لا يزال سريا حتى الآن، تسمح بحضور 200 شخص فقط، وتم منح 50 ممثلا عن وسائل الإعلام الموافقة على الحضور. وقبل الجلسة التي تم عقدها شفهيا، كان براغا قال إن الحزب قد يلغى حفل الانتخابات بالكامل إذا أيدت المحكمة الإقليمية الصحفيين في قضيتهم.

وفي قضية ثانية، قررت المحكمة الإقليمية أن يسمح لصحفي آخر، كان قد تقدم بدعوى، بحضور حفل الانتخابات. وكانت المحكمة الدستورية انتقدت المحكمة الإقليمية في وقت سابق لأنها منحت حزب البديل مهلة للرد حتى الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل، أي بعد يوم الانتخابات، وذكرت المحكمة الدستورية أن القرار يجب أن يصدر قبل الحفل الانتخابي وهو ما تم بالفعل الآن.

تقدم في السباق الانتخابي بتورينغن

تجدر الإشارة إلى أن  سكان ولاية تورينغن سينتخبون غدا الأحد برلمانا جديدا للولاية، ويخوض حزب البديل هذه الانتخابات بقيادة مرشحه الرئيسي بيورن هوكه، وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن الحزب اليميني الشعبوي يحتل المركز الأول في قائمة أقوى الأحزاب في هذه الولاية بنسبة مؤيدين تقارب 30 بالمائة. ويصنف مكتب حماية الدستور في الولاية (الاستخبارات الداخلية) فرع حزب البديل في تورينغن على أنه حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة.

وتلاه بفارق كبير الحزب المسيحي الديمقراطي وتحالف "سارة فاغنكنيشت" اليساري الشعبوي الداعي لتشديد سياسة الهجرة  ثم حزب  اليسار  الألماني. ويبلغ عدد الناخبين المدعوين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الولاية غدا الأحد 1.66 مليون شخص.

قال التحالف الداعي إلى المظاهرة الاحتجاجية: "لن نسمح لحزب البديل بأن يهيمن على عطلة نهاية الأسبوع الانتخابية بتحريضه اليميني المتطرف وبترهيب الناس".صورة من: Wolfgang Rattay/REUTERS

مظاهرة مناهضة للبديل

وقبل يوم واحد من الانتخابات البرلمانية في ولاية تورينغن الألمانية، شارك مئات الأشخاص في مسيرة مناهضة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في مدينة إرفورت. وتحرك موكب المظاهرة التي دعا إليها تحالف "آوف دي بلتسه" (بالعربية: إلى الساحات) عبر قلب المدينة متوجها إلى ساحة الكاتدرائية، حيث يقم الحزب اليميني الشعبوي تجمع لاختتام حملته الانتخابية بحضور  بيورن هوكه  المرشح الرئيسي للحزب في تورينغن إلى جانب أليس فايدل التي تشارك في رئاسة الحزب على المستوى الاتحادي. وتأتي انتخابات تورينغن غدا الأحد بعد حملة انتخابية محتدمة.

وقال التحالف الداعي إلى المظاهرة الاحتجاجية: "لن نسمح لحزب البديل بأن يهيمن على عطلة نهاية الأسبوع الانتخابية بتحريضه اليميني المتطرف وبترهيب الناس، واستغلال مدينتنا كساحة لدعايته". وكان آلاف الأشخاص خرجوا إلى شوارع إرفورت للاحتجاج ضد التطرف اليميني والانجراف نحو اليمين.

ع.غ/ خ.س (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW