أوقفت محكمة إدارية في ألمانيا إعادة طالبة لجوء إيرانية وطفلتها البالغ من العمر 10 سنوات إلى فرنسا بموجب لوائح دبلن. المحكمة قضت بأن هناك أدلة كافية على تعرض الاثنين لمصاعب شديدة، واحتمال حدوث "انتهاك لحقوق الإنسان".
إعلان
قضت المحكمة الإدارية في أرنسبيرغ في نيسان/أبريل الماضي بأن إعادة طالبة لجوء إيرانية وابنتها إلى فرنسا، حيث دخلت الاتحاد الأوروبي لأول مرة، قد تمثل انتهاكاً لحقوقهم بموجب المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي تحظر التعذيب والمعاملة المهينة أو العقوبة اللاإنسانية.
وكان من المقرر إعادة طالبة اللجوء وابنتها إلى فرنسا بموجب أحكام لائحة دبلن، لكنهم كسبوا في الاستئناف، حيث برروا في الطعن أنهم سيواجهون ظروفًا إنسانية سيئة في حالة إعادتهم إلى فرنسا. وتم الطعن في قرار الترحيل الصادر في 2 شباط/ فبراير 2019 وألغي الحكم في أقل من ثلاثة أشهر.
رفض واغتصاب
وكانت المحكمة قد أعلنت في 25 نيسان/أبريل 2019 أنها قررت إيقاف الترحيل إلى فرنسا لأن متطلبات المادة 3 قد استوفيت بالفعل في هذه القضية، مؤكدة أنه بناءً على تجربتهم السابقة في فرنسا، فإن الأم وابنتها ستواجهان صعوبات في تأمين سبل العيش، أو العثور على مأوى مناسب أو الحصول على الرعاية الطبية كما هو مفترض للطفلة البالغة من العمر 10 سنوات والتي تعاني من الربو.
وقالت المحكمة إن السلطات الفرنسية أبلغت طالبة اللجوء وابنتها أنهما لا تستطيعان تقديم طلب للجوء إلا بعد إثبات أنهما في حاجة للرعاية لمدة 45 يومًا، وأنه لن يُسمح لهما بالوصول إلى مخيم للاجئين إلا بعد ثلاثة أشهر من وجودهما في فرنسا.
وفي وقت سابق، أُجبرت الأم وطفلتها على العيش في الشوارع والنوم في صالة الوصول بأحد المطار. تعرضت الأم للاغتصاب خلال هذه الفترة ما خلق لديها ميولاً انتحارية، وقالت للمحكمة أنها كانت لتنهي حياتها لولا حاجة ابنتها للرعاية.
بعد هذه التجارب المؤلمة، اتصلت السيدة بأحد أقاربها في ألمانيا وسافرت إلى هناك لتقديم طلب اللجوء بدلاً من تقديم طلبها في فرنسا.
وضع معقد في فرنسا
أقرت المحكمة أيضًا أن من يتم ترحيلهم إلى فرنسا وفق لائحة دبلن يواجهون شكوكاً كبيرة حول إمكانية قبول طلبات لجوئهم، لكن المحكمة أكدت في الوقت ذاته على أنه لا توجد عيوب هيكيلية أو ضخمة في نظام اللجوء الفرنسي.
ومع ذلك، قامت المحكمة بتحليل التقارير الرسمية بشأن إجراءات اللجوء في فرنسا وذكرت أنه في بعض الحالات وجدت تعقيدات متأصلة في نظام تسجيل طالبي اللجوء في فرنسا. كما أكدت على وجود عدد محدود من الأماكن المتاحة للاجئين في فرنسا.
وبناءً على التجربة السابقة لمقدمة الطلب وحالتها النفسية الحالية، قررت المحكمة إيقاف إعادتها إلى فرنسا وفق لوائح دبلن، قائلة إن السيدة أظهرت أن حالتها تسمح بتطبيق المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وأضافت المحكمة أنه بسبب تجربة السيدة السابقة وحالتها النفسية الحالية، فقد لا تتمكن من استجماع قواها لاتباع إجراءات اللجوء في فرنسا.
ومع ذلك ، أكدت المحكمة أن حالة السيدة هي حالة استثنائية، وذكرت أن الغالبية العظمى من طلبات الاستئناف ضد تطبيق لائحة دبلن لن تتمكن من تجاوز الحد الأدنى للمتطلبات المنصوص عليها في المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. ولذلك فقد استندت المحكمة، من بين قضايا سابقة أخرى، إلى قضية تعود إلى عام 2013 - أي قبل عامين من بدء أزمة اللجوء.
ما بين محاولات عبور الحدود الأمريكية ومعسكرات بث الروح الوطنية في روسيا والصقور المهددة بالانقراض في آسيا، تتنوع الصور الفائزة بجوائز مؤسسة ورلد بريس العالمية للصورة لعام 2019.
صورة من: Brent Stirton/Getty Images
صورة العام: طفلة تبكي على الحدود
"يانيلا سانشيز"، البالغة من العمر سنتين، هي طالبة لجوء من الهندوراس. تبكي يانيلا في الصورة أثناء القبض عليها هي ووالدتها على الحدود الأمريكية المكسيكية، حيث تطبق الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب سياسة "إنعدام التسامح"، والتي بسببها انفصل العديد من الأطفال عن أسرهم وإرسالهم إلى أماكن احتجاز متفرقة. التقط الصورة، جون موري، مصور وكالة جيتي.
صورة من: John Moore/Getty Images
البيئة: أكاشينجا الشُجاعة
تتحرك "بترونيلا شيغومبورا" بين الأغصان حاملة سلاح في يدها، حيث تخوض تدريبا على القنص والتمويه كعضوة في قوة حراسة وحفظ مكونة من النساء فقط معروفة باسم "أكاشينجا"، والتي تعني الشجعان باللغة المحلية. التقط الصورة المراسل الخاص لوكالة جيتي، برينت ستيرتون، والمعروف بمساهماته الدائمة لمجلة ناشيونال جيوغرافيك.
صورة من: Brent Stirton/Getty Images
الشؤون المعاصرة: الفتاة الكوبية
هذه صورة "بورا"، فتاة كوبية، تحتفل بمنطقة سكنها في مدينة هافانا ببلوغها كامرأة، وفقا للتقاليد الكوبية. السبب وراء تميز إحتفال بورا ببلوغها، هو وصولها لسن ال 15 بالرغم من تشخيصها بورم في المخ وتوقع الأطباء عدم نجاتها لتعيش أكثر من 13 عاما فقط. التقطت الصورة ديانا ماركوزيان، مصورة وكالة ماجنوم.
صورة من: Diana Markosian/Magnum Photos
الأخبار العامة: اختفاء جمال خاشقجي
انتظر المصور الأسترالي، كريس ماكجراث، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول في خضم الغضب الدولي لاختفاء الصحفي جمال خاشقجي. التقط المصور الأسترالي صوره لهذا الرجل، الغير معروف هويته، أثناء محاولته إيقاف المُصورين والصحفيين لحظة وصول المُحققين السعوديين لمقر القنصلية.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
قصة العام: قافلة المهاجرين
قام المصور الهولندي بيتر هوبين بالتقاط هذه الصورة لوكالة VU في شهر أكتوبر الماضي. الصورة لحافلة تحمل مهاجرين بدأوا رحلتهم من الهندوراس نحو الحدود الأمريكية. وفي طريقها إلى الولايات المتحدة، اجتذبت الرحلة المزيد من المهاجرين من نيكاراجوا والسلفادور وجواتيمالا. وهذه ليست المرة الأولى التي يفوز فيها بيتر هوبين، إذ فاز بالجائزة من قبل في عامي 2008 و 2010.
صورة من: Pieter Ten Hoopen/Agence VU/Civilian Act
مشاريع طويلة الأمد: الاستدعاء
الصورة الفائزة بهذه الفئة لطلبة روسيات يضحكن في الكواليس قبل الغناء في مسابقة بمدينة ديمتروف في ديسمبر 2016. زارت المصورة الوثائقية، سارة بليسينر، عدة معسكرات في كلا من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تقام بغرض العمل على تقوية الروح الوطنية لدى الشباب. وتسعى بليسينر من خلال مشروعها إلى إلقاء الضوء على الأفكار التي يتم غرسها في عقول الأجيال القادمة.
صورة من: WPPF-2019/Sarah Blesener
الطبيعة: الصقور
بالإضافة إلى الفوز بجائزة أفضل صورة بيئية، فاز المصور برينت سترتون بجائزة أفضل صورة طبيعية أيضا. استطاع سترتون التقاط صورة لأنثى هذه الفصيلة من الصقور وصغارها في مانغوليا. وتم إدراج هذه الفصيلة ضمن المُعرضين للخطر بسبب النقص المتسارع في أعدادها، وخاصة في منطقة وسط أسيا. وتعاني الصقور البرية بشكل عام من خطر اصطيادها كجزء من تقليد قديم يعود لقرون ماضية للاحتفاظ بهذا الطائر وتربيته.
صورة من: Brent Stirton/Getty Images for National Geographic
الرياضة: الملاكمة في كاتنجا
الفائز بجائزة الرياضة صورة لشباب أثناء تدريبهم بنادي رينو للملاكمة في كاتنجا، وهي منطقة عشوائية في مدينة كامبالا الأوغندية. لا يحصل النادي على أي تمويل بالرغم من معاناة سكان المدينة من الفقر، ويزيد عددهم عن 20 ألف نسمة. التقط هذه الصورة، المصور الدنماركي، جون بيدرسن.