ألغت محكمة في نيويورك حكما كان يقضي بتغريم السلطة الفلسطينية بأكثر من نصف مليار دولار ويعود الحكم الذي صدر قبل عام ونصف إلى قضية لدفع تعويضات عن اعتداءات وقعت في إسرائيل وقتل فيها مواطنون أميركيون، قبل نحو 12 عاما.
إعلان
ألغت محكمة استئناف في نيويورك ليلة الأربعاء/الخميس (الأول من أيلول/سبتمبر2016) حكما بغرامة قدرها 655.5 مليون دولار على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على خلفية ستة اعتداءات تم ارتكابها بين عامي 2002 و2004 في إسرائيل وقتل فيها أميركيون وجرح آخرون، وأوصت بطي ملف القضية.
وكانت مجموعة من الأسر الأمريكية قد رفعت في يناير/ كانون الثاني 2014 دعوى قضائية اتهمتهما فيها بمساندة تلك الاعتداءات، التي أدت في المجموع إلى مقتل 33 شخصا وجرح 390 آخرين.
وفي شباط/ فبراير 2015 اعتبر 12 محلفا أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تتحملان مسؤولية دعم تلك الاعتداءات، ومنحوا ما بين مليون و25 مليون دولار لكل أميركي أصيب أو فقد أحد أفراد أسرته في تلك الاعتداءات.
ومن دون ان تقلل من تأثير تلك الاعتداءات، التي ارتكبها ناشطون في حركة حماس، أو في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس، اعتبرت محكمة الاستئناف في نيويورك أن المحكمة التي اتخذت قرار الإدانة لم يكن من اختصاصها النظر في هذه القضية.
من جهته قال وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة في مقابلة أجرتها معه رويترز "هذا نصر لا يستهان به لكل فلسطيني.. السلطة الفلسطينية تجنبت خسارة مالية كبيرة.."
ص.ش/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.