محكمة أوروبية: لا لإعفاء الفتيات المسلمات من حصص السباحة
١٠ يناير ٢٠١٧
حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنه لا يمكن لمسلمي أوروبا، إعفاء بناتهم من دروس السباحة المختلطة في المدارس لدواعي دينية.
إعلان
وبهذا رفضت المحكمة الأوروبية اليوم الثلاثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2016)، التماس عائلة تركية-سويسرية رفعت شكوى في هذا الصدد. واعتبرت المحكمة أن جدية السلطات العامة في إرغام الفتيات على المشاركة في دروس سباحة هو بالتأكيد "تدخل في حرية المعتقد" للعائلات المعنية لكن هذا التدخل مبرر "باسم مصلحة الأولاد في نظام تعليمي كامل يتيح اندماجا اجتماعا ناجحا بحسب العادات والتقاليد المحلية، وهو ما يعلو فوق" رغبة الأهالي.
ورفع زوجان يقيمان في بازل (شمال غرب سويسرا) ويحملان الجنسية التركية والسويسرية الشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
واضطرت الأسرة إلى دفع غرامة بقيمة 1300 يورو لأنهما رفضا انطلاقا من معتقداتهما الدينية السماح لابنتيهما البالغتين 7 و9 سنوات من ارتياد حوض السباحة في المدرسة في إطار النظام الدراسي. والإعفاءات المحتملة لأسباب دينية ضمن النظام الدراسي تطبق فقط اعتبارا من سن البلوغ. ولجأ الوالدان إلى المحاكم السويسرية للاحتجاج على هذه العقوبة لكن بدون نتيجة ثم قدما الشكوى أمام القضاة الأوروبيين باعتبار أن هذه المسالة تعد انتهاكا لحرية الرأي والدين.
لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رفضت التماسهما قائلة إن السلطات العامة السويسرية كان هدفها "حماية الطلبة الأجانب من أي إقصاء اجتماعي".
وقالت المحكمة التي يوجد مقرها في ستراسبورغ إن "المصلحة في تعليم السباحة لا تنحصر في تعلم السباحة فقط وإنما ممارسة هذا النشاط المشترك مع كل الطلاب الآخرين بدون أي استثناء يفرض على أساس أصول الطفل أو معتقدات دينية أو فلسفية لدى الأهالي".
و.ب/ح.ز (ا ف ب)
حفل بوركيني على شاطئ في أنتفيربن
دعت مسلمات في بلجيكا للاحتجاج بطريقة مختلفة. جئن إلى وسط أنتفيربن مرتديات البوركيني، والبكيني أو لباس السباحة لتنظيم حفل شاطئي. شعارهن:"نحن نساء وحرات"
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
إنه ليس شاطئا حقيقيا، والمكان ليس في فرنساـ ورغم ذلك تحرك نحو مائة من النساء والرجال البلجيكيين ضد ـ حظر لباس البوركيني الذي علقته محكمة فرنسية. وقالت امرأة خلال تلك التظاهرة:"كل امرأة وكل رجل له الحق في اختيار لباسه".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
الواحدة تلبس البوركيني، والأخرى البكيني ـ وجميعهن مسرورات. وهذه هي الرسالة التي ترغب المحتجات في إيصالها. وكان المنظمون يتوقعون أصلا قدوم 300 شخص، أكثر من 1000 شخص عبروا عن اهتمامهم على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
هؤلاء النساء الشابات برهن على أن المشاركة في حفل صيفي لا تحتاج إلى العري أو لباس الشاطئ. فالواحدة لفت نفسها في قطعة قماش والأخرى وضعت النقاب وثالثة غطت رأسها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
"الحظر تافه، وأنا أريد لباس ما يحلو لي. الرجال والنساء هم أحرار في اختيار لباسهم، حسب أذواقهم". هذا ما قالته المرأة الشابة بالبوركيني الأزرق (يسار) للموقع الإخباري البلجيكي فلاندرز نيوز.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
حفل الشاطئ شكل أيضا تحركا ضد تصريح لعمدة مدينة أنتفيربن الذي سبق وأن قال بأن النساء المحجبات "حاملات خيم"، كما روجت صحيفة "غازيت أنتفيربن".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
الإسلام هو بعد المسيحية ثاني ديانة في بلجيكا. وغالبية المسلمين هم من المهاجرين أو أحفادهم. وإشارات الوحدة مثل هنا نادرة في بلجيكا التي تعاني من الفرقة بين منطقتي الفلام والفالون.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
وأثناء إقامة الحفل الشاطئي في سلام، كان بعض الأشخاص يحتجون في الجانب ضد التظاهرة، ورفعوا لافتة كُتب عليها:"لا للجهاد في شارعنا".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
وحتى في لندن وبرلين أقيمت تظاهرات تحت شعار:"البس ما شئت". وأمام السفارة الفرنسية في لندن كدس الناشطون كميات من الرمل ونظموا حفلا شاطئيا.