محكمة أوروبية تطلب من روسيا "تعليق" قرار حلّ "ميموريال"
٢٩ ديسمبر ٢٠٢١
يعيش المدافعون عن حقوق الإنسان بروسيا عاما صعبا وبعد قرار للقضاء الروسي بحل ميموريال، أبرز منظمة حقوقية في روسيا، وعملًا بالمادة 39 من قانونها، دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روسيا إلى "تعليق" قرار حلّ ميموريال.
إعلان
أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأربعاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2021) أنها طلبت من موسكو "تعليق" قرار حلّ منظمة ميموريال، أبرز مجموعة حقوقية في روسيا.
ودعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الواقع مقرّها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية والتي رفعت إليها مجموعة ميموريال القضية وفق آلية طارئة، الحكومة الروسية إلى تعليق قرارها، حتّى تتمكن "المحكمة من النظر في طلب" المنظمة غير الحكومية.
وأوضحت المحكمة الأوروبية في نص أُرسل لوكالة فرانس برس ونشرته "ميموريال" آنفًا عبر تويتر، أنها "قررت أن تشير إلى حكومة روسيا ... أن من أجل مصلحة الطرفين وحسن سير الآلية القائمة ضدّها، ينبغي تعليق تنفيذ قرارات حل المنظمات المقدمة للطلب".
ورفعت مجموعة ميموريال و"مركز ميموريال لحقوق الإنسان" القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان عملًا بالمادة 39 من قانونها والتي تسمح للمحكمة بإصدار أمر "بإجراءات مؤقتة" للدول الأعضاء الـ47 في مجلس أوروبا، بما فيها روسيا، عندما يتعرض مقدمو الطلبات "لخطر حقيقي بحدوث أضرار يتعذر إصلاحها".
وأمر القضاء الروسي بحلّ "مركز ميموريال لحقوق الإنسان"، الذي ينظّم حملات مناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا، بناء على طلب الادعاء، ما أثار تنديدًا دوليًا.
وتأتي الأحكام في ختام عام بدأ بسجن أليكسي نافالني، أبرز معارض للرئيس فلاديمير بوتين، وتطوي صحفة حقبة إرساء الديموقراطية في روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي، والتي مر عليها 30 عاما تماما الشهر الجاري.
وتعد "ميموريال" أبرز منظمة حقوقية في روسيا. وأسسها معارضون للحكم السوفياتي عام 1989 بينهم أندريه ساخاروف الحائز نوبل السلام.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
مهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين .. قصص إنسانية برؤية مختلفة
قد لا تحظى أفلام حقوق الإنسان بمشاهدات كثيرة، ولكن بالمقابل أهميتها كبيرة لتناولها معاناة البشر من الصراعات وغياب العدالة .. جولة مصورة لأفضل الأفلام المشاركة بمهرجان برلين لحقوق الإنسان تتناول قصصا إنسانية.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Ewa Ewart
"ما تريده ولاء"
نشأت ولاء بمخيم للاجئين في الضفة الغربية بدون والدتها التي كانت بالسجن. و"ما تريده ولاء" هو الانضمام لقوات الأمن الفلسطينية، هذا الحلم الصعب التحقيق، وثقه صانع الأفلام الكندي كريستي غارلاند في فيلم وثائقي. فقد رافق غارلاند الفتاة المتمردة منذ أن كانت في الـ 15 من العمر حتى وصولها لسن الـ 21، حيث وظفت ما بداخلها من غضب لتحقيق حلمها بأن تصبح ضابطة شرطة.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Christy Garland
"من أجل سما"
فيلم افتتاح مهرجان برلين لحقوق الإنسان، الذي يستمر حتى الـ 25 من شهر سبتمبر، هو رسالة حب من أم سورية لابنتها، حيث وثقت السيدة تجربة زواجها وإنجابها لطفلتها "سما" من قلب مدينة حلب بكل ما شهدته من صراع ودمار. وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز، في مقدمتها جائز أحسن فيلم وثائقي بدورة مهرجان كان لعام 2019.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Waad al-Kateab/Edward Watts
"المُدعيين"
الاغتصاب في أوقات الحروب دائما ما تم اعتباره من الأثار المصاحبة للحروب. تنقلت صانعة الأفلام، ليزلي توماس، مابين الكونغو الديمقراطية والبوسنة والهرسك وكولومبيا لتوثيق سعي ثلاث محاميات للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي أثناء الحروب.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Leslie Martin
"داعش غدا. أرواح الموصل الضائعة"
سيطر نظام ما يعرف بالدولة الإسلامية على العراق لثلاث سنوات عاش خلالها نصف مليون قاصر بمفردهم، حيث تم تدريب الأطفال كي يتحولوا لعناصر انتحارية. ويحاول المخرجان فرانسيسكا مانوشي واليسيو رومينزي التعرف على مصير هذه القنابل البشرية الموقوتة الباقية من الحرب.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Francesca Mannochi/Alessio Romenzi
"هنا الكونغو"
يوثق المصور الصحفي دانييال ماكيبه الأزمة الإنسانية التي تشهدها الكونغو الديمقراطية من خلال تتبع أربعة نماذج: كاشف قضية فساد وقائد عسكري وخياط وتاجر معادن. ويعرض الفيلم الوثائقي ما يعنيه أن تعيش بدولة لم تشهد بعد تسليم سلمي للسلطة منذ استقلالها بعام 1960.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Daniel McCabe
"نوفايا"
نوفاية هي صحيفة تم تأسيسها عام 1990 بقيمة جائزة نوبل للسلام الحاصل عليها آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، حيث تعتبر الصحيفة الاستقصائية الوحيدة الباقية التي تنتقد النظام في روسيا. ومن خلال هذا الفيلم الاستقصائي، يعرض اسكولد غوروف حالة الطوارئ الدائمة كما تعكسها أعمال صحفيين تسببت في مقتلهم، مثل أنا بولتكوفسكايا واناستازيا بابوروفا.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Askold Kurov
"ما تبقى بعد الملحمة"
تحاول المخرجة النمساوية ناتالي بورغرس اكتشاف الأثار التي تخلفها سفن المهاجرين الحالمين بعبور البحر المتوسط، والذين لا يصل الكثير منهم لوجهتهم، من خلال لقاء أفراد ساعدوا لاجئين في الوصول لجزيرة لسبوس اليونانية وأسرة سورية فقدت 13 فردا لم يتم العثور على أجسادهم بعد.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Nathalie Borgers
"أبي وأمير الحرب"
تربت الصحفية كلاريس غارغارد، المولودة عام 1988، على حكايات مساهمة والدها في بناء بلدها ليبيريا، ولكن حين حاولت الصحفية أن تكتشف ما إن كان والدها قد تورط مع الديكتاتور تشارلز تيلور بكل ما ارتكبه من جرائم حرب، وجدت أن الحقيقة أكثر تعقيدا من قصص طفولتها.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Shamira Raphaëla/Clarice Gargard
#فيدرشتاند
هي كلمة ألمانية تشير للمقاومة يمكن شرحها بأكثر من طريقة، وهي أيضا اسم فيلم وثائقي حاولت مخرجته، بريتا شونينغ، تقديم ثلاث ناشطات فيه؛ الأولى يسارية تتضامن مع المهاجرين في العاصمة اليونانية أثينا، والثانية تنتمي لأقصى اليمين بالعاصمة النمساوية فيينا، والثالثة شاعرة مسلمة تحارب التمييز بالعاصمة الألمانية برلين.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Britta Schoening
"لعنة الثروة"
تعد الاكوادور من الدول الغنية بالبترول، إلا أن ثلث الاحتياطي بها يوجد في منتزه ياسوني الوطني، والذي يعتبر واحدا من ركائز النظام البيئي على الأرض وموطن قبائل السكان الأصليين. وتحاول المخرجة البولندية إيفا ايوارت تتبع مبادرة تم إطلاقها عام 2007 لترك ياسوني بحالها في مواجهة مصالح الشركات الدولية وما يعرضوه من تعويضات مالية للتنقيب عن البترول.
صورة من: Human Rights Film Festival Berlin/Ewa Ewart