محكمة إسرائيلية ترفض استئناف جندي مدان بقتل فلسطيني مصاب
٣٠ يوليو ٢٠١٧
رفضت محكمة عسكرية إسرائيلية طلب استئناف قدمه جندي حكم عليه بالسجن 18 شهرا لإدانته بالقتل بعد أن أجهز على فلسطيني جريح، وهي إدانة أثارت انقساما في المجتمع بين مؤيدي قرار الجيش ومتعاطفين من اليمين المتطرف.
إعلان
أيدت محكمة استئناف عسكرية إسرائيلية اليوم الأحد (30 تموز/ يوليو 2017) حكما بالسجن 18 شهرا على مجند سابق بالجيش قتل مهاجما فلسطينيا مصابا في الضفة الغربية المحتلة. وفي واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للجدل في تاريخ إسرائيل، رفضت هيئة المحكمة طعونا قدمها المجند الذي يقول إنه تصرف بما يتفق مع قواعد الدفاع عن النفس.
وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو دعوته إلى منح العفو للجندي إيلور عزريا، الذي اثار تصرفه انتقادات كثيرة من قيادة الجيش. وكتب نتانياهو في تغريدة على موقع تويتر "رأيي لم يتغير عندما يتعلق الامر بمنح العفو لإيلور عزريا وأبقى متسقا مع ما قلته بعد إصدار الحكم". وأضاف "عند طرح السؤال بطريقة ملموسة، سأصدر توصيتي للسلطات المختصة".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، دانت محكمة عسكرية الجندي الشاب (21 عاما) بتهمة القتل، ثم أصدرت عليه حكما بالسجن 18 شهرا في شباط/فبراير. وقام الجندي بعدها باستئناف الحكم، بينما طالب الادعاء العسكري بزيادة العقوبة بعد أن طالب في البداية حكما بالسجن بين 3 و 5 سنوات.
ونظريا، بإمكان عزريا التوجه الى المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية، ولكن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان دعا الجندي وعائلته إلى عدم التوجه الى العليا، بل طلب العفو من رئيس أركان الجيش. ويستطيع عزريا أيضا طلب العفو من الرئيس رؤوفين ريفلين.
وأجهز عزريا الذي يحمل كذلك الجنسية الفرنسية على عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 آذار/مارس 2016 في مدينة الخليل بينما كان هذا الأخير ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا ظاهرا، بعد أن هجم بسكين على جنود اسرائيليين.
وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الإنترنت وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.