القضاء المغربي يؤيد أحكاما بإعدام قتلة سائحتين اسكندنافيتين
٣١ أكتوبر ٢٠١٩
أيّد القضاء المغربي الحكم بإعدام ثلاثة متهمين اعترفوا بقتل سائحتين اسكندنافيتين باسم تنظيم "داعش"، وتغليظ عقوبة متهم رابع من السجن المؤبد إلى الإعدام. كما أصدر أحكاما بالسجن في حق 20 متهما آخراً بذات القضية.
إعلان
أيدت محكمة الاستئناف المغربية الأحكام الصادرة ابتدائيا بحق المتهمين في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين نهاية العام الماضي بإقليم مدينة مراكش. وأيدت المحكمة مساء الأربعاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) جميع الأحكام الابتدائية الصادرة بحق 24 متهما باستثناء حالتين فقط. حيث رفعت الحكم الصادر بحق عبدالرحيم خيالي (33 عاما)، الذي تراجع في اللحظات الأخيرة عن مشاركة المتهمين الرئيسيين في الجريمة، من المؤبد إلى الإعدام رفقة الثلاثة الآخرين عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما)، الذين كان قد حكم عليهم ابتدائيا بالإعدام بتهم "القتل العمد" و"تكوين عصابة إرهابية" في يوليو/ تموز.
وجدد الثلاثي: الجود وأوزياد وأفاطي اعترافاتهم أمام الاستئناف بذبح الضحيتين وفصل رأسيهما وتصوير الجريمة التي خلفت صدمة في المغرب، ليبث التسجيل المروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما عبر عبدالرحيم خيالي في وقت سابق مساء الأربعاء عن "براءته" من التهم الموجهة إليه أكد القتلة الثلاثة في كلماتهم الأخيرة أنهم "يكفرون" المحكمة و"يكفرون بقوانينها"، وطلب المتهم الرئيسي عبد الصمد الجود أن يُنفذ الإعدام في حقه.
وكان ممثل النيابة العامة التمس في جلسة سابقة تنفيذ أحكام الإعدام في حق القتلة، وتصدر محاكم مغربية أحكاما بالإعدام لكنها تنفيذ معلق عمليا منذ 1993.
كما رفعت المحكمة بسلا، القريبة من الرباط، الحكم الصادر بحق عبد السلام الإدريسي من 15 سنة إلى 20 سنة نافذة، وهو الحكم الذي أكدته بحق سعيد توفيق وأمين ديمان وعبد العزيز فرياط والسويسري كيفن زولير.
أما بالنسبة لبقية الأحكام التي أكدتها المحكمة فتتعلق بـ 30 سنة سجنا نافذا بحق ثلاثة متهمين، و 25 سنة سجنا نافذا بحق أربعة و18 سنة بحق متهم واحد، و15 سنة بحق ثلاثة متهمين و 12 سنة في حق متهم واحد، و8 سنوات بحق متهم آخر و5 سنوات بحق متهمين اثنين. وأتاحت المحكمة في الجلسة الأخيرة قبل المداولة للمتهمين الاستماع إلى أقوالهم الأخيرة.
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) أواخر عام 2018 في في منطقة الحوز، وهي منطقة جبلية في ضواحي مراكش (جنوب) حيث كانتا تقضيان إجازة. وظهر القتلة في تسجيل بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي.
ص.ش/ع.أ.ج (د ب أ، أ ف ب)
السياحة في الصحراء المغربية
بالرغم من قساوة الحياة في الصحراء في شرق المغرب، تشكل الواحات إحدى معالمها السياحية، مثل واحة بوشنيول في ضواحي قرية مرزوكة الواقعة وسط الكثبان الرملية، غنية بأشجار النخيل والزيتون والكاليبتوس.
صورة من: DW/B. Elasraoui
هضبة قدم عرق الشبي
في صحراء مرزوكة يستخدم السياح الجمال للقيام بجولات سياحية، وخاصة قبل غروب الشمس. ومن الأماكن التي يقصدونها هضبة قدم عرق الشبي، وهي أشهر هضبة رملية بالمنطقة وتمتد على مساحة يبلغ طولها 22 كيلومترا وعرضها 5 كيلومترات.
صورة من: DW/B. Elasraoui
حمام الرمال الساخنة
تشهد الهضاب الرملية بمرزوكة توافد الراغبين في التداوي من آلام المفاصل والظهر والوزن الزائد، بواسطة حمام الرمال الساخنة وخاصة خلال الصيف. هذا السائح الإيطالي (67 عاما) في الصورة والقادم من مدينة ريميني على ساحل الأدرياتيكي يأخد حمام شمس فوق رمال مرزوكة الساخنة.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الكحل من صخور الصحراء
قرية ميفيس التي كانت آهلة بالسكان سابقا، أصبحت مهجورة وشبه خالية من الحركة، إلا بعض الرجال الذين يعملون في ظروف صعبة في منجم صخري لاستخلاص مادة الكحل التي تستخدم في تجميل العيون.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الجمال للسياحة فقط
الجمال في صحراء مرزوكة قليلة، وأغلبها يستخدم لأغراض السياحة. إذ أن تربيتها أصبحت مكلفة جدا بالنسبة للفلاحين بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة المراعي وارتفاع سعر الأعلاف.
صورة من: DW/B. Elasraoui
شجرة تقاوم قسوة الصحراء
شجرة آثل من النباتات التي تقاوم الجفاف وتتأقلم مع مناخ الصحراء. وهي شجرة غير مثمرة، بيد أنها توفر الظل وتساعد في تثبيث الرمال المتنقلة. وهي تنمو في الصحارى والمستنقعات المالحة وعلى ضفاف الوديان.
صورة من: DW/B. Elasraoui
البحث عن حياة أفضل
هذه الخيمة لعائلة من الرحل بوادي تلغمت في الصحراء الشرقية. يعتمد الرحل في معيشتهم على تربية الماعز وزراعة الواحات. غير أن ظروف الحياة القاسية وغياب المرافق الاجتماعية مثل المدارس والمستشفيات، يضطر هؤلاء للهجرة إلى المدن المجاورة مثل الريصاني ومرزوكة وأرفود.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الاستمتاع بكأس الشاي
مرشد سياحي من أصول بربرية بالصحراء يحضر كأس الشاي، الذي يعتبر المشروب الأكثر شعبية لدى أهل الصحراء. وتحضير الشاي والاستمتاع بشربه يتطلب شروطا لابد من توفرها كي تكتمل ما يسمى باللمة حول الشاي، ومنها الجماعة والجمر والحديث الطويل.
صورة من: DW/B. Elasraoui
فنادق للراحة والاستجمام
منطقة مرزوكة معروفة بوفرة الفنادق ومراكز الإيواء للسياح. والزائر تصادفه علاماتها في أكثر من مكان على جنبات الطريق المؤدية إلى القرية. كثير من هذه الفنادق تتوفر فيها شروط الراحة والاستجمام.
صورة من: DW/B. Elasraoui
فنادق في مجرى السيول
تنامي المنافسة جعل الأبينة السياحية تزحف وتقترب من الهضاب والكثبان الرملية أكثر. بعضها لا يراعي طبيعة الصحراء ويحدث تغييرا في بنيتها التقليدية، بل حتى أن بعضها بني قبل سنوات في الوديان في مجرى السيول التي جرفتها كما حدث عام 2006.
صورة من: DW/B. Elasraoui
بيوت طينية تقليدية
قرية مرزوكة التي تبعد عن الحدود الجزائرية حوالي 50 كيلومترا، معروفة بنمط معمارها التقليدي. حيث يستخدم تراب المستنقعات أو مايعرف بالطين الذي يخلط بحشائش سنابل الزرع أو مايعرف بالتبن والماء، في بناء البيوت. وهذه البيوت الطينية توفر الدفء شتاء والبرودة صيفا.
صورة من: DW/B. Elasraoui
تذكارات من الصحراء
معرض لمنتوجات محلية داخل خيمة بصحراء مرزوكة، يعرض على الزوار أعشابا طبية وخناجر معدنية وأساور ونعال جلدية وألبسة معروفة لدى سكان الصحراء مثل الدراعية الخاصة بالرجال والملحفة التي ترتديها النساء.
صورة من: DW/B. Elasraoui
موسيقا في قلب الصحراء
شباب من فرقة أفريكا الموسيقية المنحدرة من مدينة الراشيدية المجاورة، تشارك في فعاليات مهرجان ثقافي تحتضنه مرزوكة. وتقدم أفريكا أساليب موسيقية متنوعة بين الريغي والفانك والبلوز، كما تمزج في أعمالها الفنية إيقاعات مغربية وأفريقية وغربية.