1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محكمة الحريري تسلم قرارها الظني، ومضمونه مجهول

١٧ يناير ٢٠١١

في خطوة أثارت مزيدا من الترقب على الساحة اللبنانية، سلمت المحكمة الدولية القرار الظني الخاص باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، دون الكشف عن مضمون لائحة الاتهام، التي لن يعلن عنها قبل 6 أسابيع.

تداعيات اغتيال الحريري تأزم الوضع في لبنان بعد 6 سنوات على رحيله
تداعيات اغتيال الحريري تأزم الوضع في لبنان بعد 6 سنوات على رحيلهصورة من: Birgit Kaspar

سلم المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسودة لائحة الاتهام المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، لكن مصادر المحكمة لم تكشف النقاب عن مضمون المسودة التي تم إرسالها إلى القاضي دانييل فرانسن.

وذكر بيان رسمي صدر في لاهاي أن عريضة الاتهام تم تسليمها "مرفقة بالمواد المؤيدة لقاضي الإجراءات التمهيدية". ويقوم قاضي الإجراءات التمهيدية، فرانسن، بمراجعة الوثائق. ووفقا لقواعد المحكمة، سيسند لفرانسين مهمة تأكيد لائحة الاتهام قبل إصدار أي مذكرات توقيف، أو استدعاء.

وصرح مصدر قضائي بأن الوثائق تم تسليمها الاثنين في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت غرينتش، لكنه أكد أن مضمون لائحة الاتهام سيبقى سريا في الوقت الراهن. وأضاف أنه من الممكن أن تستغرق عملية دراستها فترة تتراوح من 6 الى 10 أسابيع، قبل أن يتم الإعلان عنها، وهي المرحلة التي يقرر عندها فرانسن ما إذا كانت هناك أدلة كافية للسير في إجراءات القضية.

وكانت توقعات بأن لائحة الاتهام ستشمل عناصر من "حزب الله" اللبناني قد أثارت توترات سياسية داخلية على مدار شهور، وصلت ذروتها في انهيار حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري الأسبوع الماضي. ويشهد لبنان توترا سياسيا بعد انسحاب وزراء المعارضة وحلفاء "حزب الله" من الحكومة، احتجاجا على التحقيق الذي تدعمه الأمم المتحدة.

سوريا تستضيف قمة ثلاثية لاحتواء الأزمة
ونفى "حزب الله" مرارا أي ضلوع له في اغتيال الحريري. وقال زعيمه حسن نصر الله العام الماضي إنه لن يسمح باعتقال أي فرد من الجماعة. وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد تشكلت بموجب قرار لمجلس الأمن صدر عام2007، لمحاكمة قتلة الحريري و22 شخصا آخرين في هجوم عنيف بسيارة ملغومة في أحد المناطق الساحلية بالعاصمة بيروت يوم 14 (فبراير/ شباط) عام 2005.

بشار الأسد ومساع حثيثة لاحتواء الأزمةصورة من: AP

وعلى صعيد محاولات حل أزمة الحكومة المنهارة، وبينما أرجأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان المشاورات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة، استضافت سوريا قمة ثلاثية جمعتها بقطر وتركيا. وأكد اللقاء ضرورة العودة إلى المسعى السوري-السعودي بخصوص لبنان، والذي أفشلته الجهود الأمريكية، والإصرار الفرنسي على أن تأخذ المحكمة الدولية مجراها القانوني، على حد قول البيان الصادر عن القمة.

وفي المقابل، علق دبلوماسي غربي بقوله إنه "من الطبيعي أن تبدو دمشق متشددة حيال الأزمة في لبنان لأن السوريين يشعرون أنهم مستهدفون من جراء تلك التصرفات"، على حد تعبيره. وأضاف الدبلوماسي أن "حلفاء دمشق في لبنان أعلنوا مواقفهم التي لن يتنازلوا عنها بسهولة، وسددوا أول لكمة للفريق الآخر منذ استقالة وزراء المعارضة ".

( أ. م. ع. / رويترز / د ب أ )

مراجعة: سيد منعم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW