العدل الأوروبية: الجائحة لا تلغي مهلة ترحيل طالبي اللجوء
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢
لن تغير جائحة كورونا في الفترات المحددة لترحيل طالبي اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي وفق محكمة العدل الأوروبية، التي أكدت هذا الأمر على خلفية قضايا في ألمانيا متعلقة بنقل طالبي لجوء إلى إيطاليا عندما بدأت الجائحة.
إعلان
قضت محكمة العدل الأوروبية اليوم الخميس (22 سبتمبر/أيلول 2022)، بأنه في حال لا تستطيع إحدى دول الاتحاد الأوروبي ترحيل طالب لجوء إلى دولة أخرى عضو بالتكتل خلال ستة أشهر جراء جائحة كوفيد19- فإن الدولة الحالية مقر الإقامة تصبح مسؤولة عن القضية.
وفي الاتحاد الأوروبي، تصبح أول دولة يدخلها طالب اللجوء في التكتل مسؤولة عن البت في طلبه، غير أن بعض الأشخاص يمضون إلى دول أخرى. وفي حال لم يتسن إعادة شخص إلى أول دولة دخلها خلال ستة أشهر، فإن الدولة التي يوجد فيها تتولى مسؤولية قضيته.
ويرتبط حكم اليوم بقضايا في ألمانيا كان من المقرر فيها تسفير ثلاثة متقدمين بطلبات لجوء إلى إيطاليا ليتم البت في طلبات لجوئهم عندما بدأت الجائحة. وقالت السلطات الألمانية إنها لم تعد مسؤولة عن القضايا حيث أن مهلة الستة أشهر المحددة للترحيلات توقفت، جراء التوقف الكلي لعمليات الترحيل بين ألمانيا وإيطاليا خلال الجائحة.
وأيدت محكمة العدل الأوروبية في حكمها أن عمليات الترحيل داخل الاتحاد الأوروبي يجب أن تنفذ خلال ستة أشهر، حتى في ضوء قيود السفر التي كانت مفروضة خلال جائحة كوفيد. وفي حزيران/يونيو 2020، أخبرت السلطات أكثر من 20 ألف طالب لجوء أن ألمانيا علقت الموعد النهائي لنقلهم، ورفع أكثر من تسعة آلاف منهم شكاوى.
ا.ف/ ع.ج.م (د.ب.أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع