أدانت محكمة وستمنستر في لندن الخميس (11 نيسان/ أبريل 2019) مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، بتهمة خرق شروط إطلاق سراحه، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عام واحد. وذكرت مصادر إعلامية أن قاضياً في المحكمة أدان أسانج لعدم تسليم نفسه على خلفية مذكرة صادرة عام 2010 وتتعلق بتهم اعتداء جنسي في السويد سقطت لاحقاً.

ونفى أسانج أنه مذنب في عدم المثول أمام المحكمة بعد دفع كفالة، حسب هذه المصادر. وظهر أسانج أمام المحكمة مرتدياً سترة سوداء، ورفع إبهامه إلى الأعلى لدى مروره قرب ركن الصحفيين وبدا وكأنه يحمل كتاباً، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وسيمثل أسانج مجدداً أمام المحكمة في الثاني من أيار/ مايو بشأن طلب الولايات المتحدة تسليمه.

وعلى الفور، قالت جنيفر روبنسون، محامية مؤسس موقع "ويكيليكس"، إن موكلها "سيطعن ويقاوم" طلب الولايات المتحدة تسليمه. وذكرت روبنسون أن أسانج طلب منها نقل رسالة إلى مؤيديه بأن تحذيراته المتكررة بشأن خطر ترحيله إلى الولايات المتحدة قد تحققت.

وفي واشنطن، اتهم محامي أسانج في الولايات المتحدة، باري بولاك، الإدارة الأمريكية بأنها تسعى لترحيل أسانج لـ"نشره معلومات صحيحة". وعبّر بولاك عن خيبة أمله من موافقة الإكوادور على أن يتمّ اعتقال أسانج من سفارتها في لندن.

من جانبه علّق إدوارد سنودن، المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية واللاجئ في روسيا لاتهامه بالخيانة العظمى في بلده، على توقيف سنودن بالقول إنه "يوم أسود لحرية الصحافة". كما سخر في عدة تغريدات من التهم التي توجهها واشنطن لأسانج.

من جانبها، قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها الخميس إنها تتهم مؤسس موقع "ويكليكس" للتسريبات السياسية، جوليان أسانج، بالتآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية السابقة تشيلسي مانينغ، التي عرفت بتسريب الكثير من البيانات السرية الأمريكية عام 2010.

وأوقف أسانج، البالغ من العمر 47 عاماً، بموجب مذكرة توقيف من القضاء البريطاني صادرة في حزيران/ يونيو 2012 لعدم مثوله أمام المحكمة، وأيضاً بموجب "طلب تسليم" أمريكي، وفق ما أكدت الشرطة البريطانية.

أ.ح/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)