محكمة تبطل تهمة الإرهاب عن مغنٍ بفرقة نيكاب حمل علم حزب الله
علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أب
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أبطل قاضٍ بريطاني دعوى إرهاب موجهة ضد مغني الراب مو تشارا عضو فرقة الهيب هوب الإيرلندية الشمالية نيكاب، الذي وُجهت إليه التهمة بسبب تلويحه بحفلة في لندن العام الماضي بعلم حزب الله المحظور في بريطانيا لتصنيفه إرهابيا.
أشارت فرقة نيكات التي تُجاهر بدعمها للقضية الفلسطينية إلى أنها لا تدعم حزب الله و لا حركة حماس.صورة من: Joanna Chan/AP Photo/picture alliance
إعلان
قرر القضاء البريطاني اليوم الجمعة (26 سبتمبر/أيلول 2025)، إبطال محاكمة عضو فرقة الراب الإيرلندية الشمالية "نيكاب" المغني مو شارا -واسمه الحقيقي: ليام أوج أوهانا- بتهمةارتكاب "جرم إرهابي" بعد حمله علم حزب الله خلال حفلة موسيقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بسبب عيب إجرائي.
وأعلن القاضي في محكمة الجنايات في وولويتش بول غولدسبرينغ أن الادعاء على المغني ليام أوهانا المعروف باسم مو شارا "باطل" لأنه "حصل بشكل غير قانوني" بسبب عيب فني إجرائي شابَ القرار الاتهامي في حقه. وقال: "أجد أن هذه الإجراءات لم تبدأ بالشكل الصحيح (...) وبالتالي فإن التهم غير قانونية وباطلة والمحكمة غير مختصة بالنظر فيها". وأضاف القاضي "سيد أوهانا أنت حر طليق" مشددا على أن قراره غير متعلق بجوهر القضية. وصرخ أنصار مغني الراب فرحا عندما تلا القاضي قراره.
وكان وكلاء الدفاع عن المغني اعتبروا خلال الجلسة الأولى في يونيو/حزيران 2025 الفائت أن القرار الاتهامي في حقه صدر بعد المهلة القانونية البالغة ستة أشهر. وكانت هذه الحجة النقطة الرئيسية التي تركزت عليها جلسة ثانية عُقدت في نهاية أغسطس/آب 2025.
استمرار موجات النزوح من مدينة غزة
03:06
This browser does not support the video element.
تعقيب موشارا
وفي تعقيب، اعتبر المغني أن القرار يظهر فشل المحاولات لإسكات الفرقة بسبب دعمها للفلسطينيين. وقال أمام حشود تجمعت أمام محكمة في لندن "لطالما تعلق الأمر بغزة وبما قد يحصل إذا تجرأ المرء على الكلام علنا. محاولاتكم لإسكاتنا فشلت لأننا على حق وانتم على خطأ".
ووُجهت إلى ليام أوهانا المعروف باسم مو شارا في 21 مايو/أيار 2025 الفائت تهمة ارتكاب "جرم إرهابي" لحمله علم حزب الله المصنف إرهابيا في المملكة المتحدة، خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. كذلك اتُهم بالهتاف "هيا يا حماس! هيا حزب الله!".
وواجهت فرقة نيكاب انتقادات بسبب الإدلاء بتصريحات سياسية كان يبدو أنها تمجد جماعات مسلحة مثل حماس وحزب الله. واتهمت نيكاب المنتقدين بمحاولة إسكات الفرقة بسبب دعمها للقضية الفلسطينية خلال الحرب في غزة. وأشارت الفرقة إلا أنها لا تدعم حزب الله أو حماس ولا تتغاضى عن العنف.
وكانت الفرقة الثلاثية دعت معجبيها إلى التجمع صباح اليوم الجمعة أمام محكمة وستمنستر بوسط لندن دعما لمو شارا، معتبرة أن "حملة اضطهاد" تشن عليها. لكن الشرطة منعت وجود مؤيدي "نيكاب" في المكان، بحسب ما أفادت الفرقة عبر "إنستغرام"، واصفة القرار بأنه "سخيف"، علما أن المئات من محبيها كانوا نظموا تحركات مماثلة في مناسبات سابقة حملوا فيها الأعلام وبثوا الموسيقى الإيرلندية.
إعلان
فرقة موسيقية تُجاهر بدعمها للقضية الفلسطينية
ومنذ توجيه الاتهام للمغني في مايو/ أيار الفائت 2025 ، سُجِّلت زيادة كبيرة في شهرة الفرقة التي تُجاهر بدعمها القضية الفلسطينية، وقد ألغيت حفلات عدة لها في ألمانيا والنمسا. كذلك حظرت الحكومة المجرية مشاركة أعضاء "نيكاب" في مهرجان في بودابست، ومنعتها كندا من دخول أراضيها. وأعلنت الفرقة إلغاء جولتها الأمريكية. ودأبت الفرقة على إنكار أي دعم منها لحزب الله، واصفة ملاحقتها بأنها قرار "سياسي".
وجاء في منشور للفرقة هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي "استُقبِل (الرئيس الإسرائيلي) إسحق هرتسوغ الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه متواطئ في الإبادة الجماعية، لتناول الشاي في داونينغ ستريت الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، يُتهم مو شارا الذي يندد بالإبادات الجماعيةفي مختلف أنحاء العالم، بأنه إرهابي".
تحرير: وفاق بنكيران
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.