محكمة تغرم ولاية برلين لمنعها امرأة محجبة العمل كمعلمة
٩ فبراير ٢٠١٧
ذكرت محكمة العمل لولاية برلين أنه لا يمكن إقصاء المتقدمات للعمل في مجال التعليم بسبب ارتداءهن الحجاب، وقررت المحكمة لصالح امرأة محجبة في العاصمة طعنت في قرار سابق من محكمة العمل في برلين.
إعلان
ذكر قرار صادر من محكمة العمل في ولاية برلين اليوم الخميس ( التاسع من شباط/ فبراير 2017) أنه لا يمكن بصورة عامة عدم تعيين النساء بسبب ارتداءهن الحجاب. وقررت محكمة العمل تغريم ولاية برلين 8680 يورو لصالح المدعية بسبب التمييز الذي حصل ضدها.
وكان قد قيل للمدعية إثناء تقديمها للعمل كمعلمة في برلين إنها لا تملك فرصة العمل في مدرسة ببرلين بسبب "النظام الحيادي" السائد في العاصمة. وكانت محكمة العمل الأولية في برلين قد قررت لصالح الولاية في شهر نيسان/ أبريل 2016. وستتحمل برلين وفقا للقرار الجديد دفع راتبين للمدعية بالإضافة إلى تحمل ثلثي أجور المحكمة. ويمكن لإدارة برلين الطعن بالقرار.
وقالت محامية المدعية مريم هاشمي بعد إعلان القرار:"نحن مسرورون ومرتاحون" للقرار.
ولم تراع المحكمة في قرارها "التوافق الدستوري" لـ"النظام الحيادي" في برلين، بل توافق هذا القرار مع الدستور الألماني. وكان بإمكان إدارة التعليم تقديم استثناء للمتقدمة للعمل، وبدلا من ذلك تم إقصائها من العمل كمعلمة في المدارس الابتدائية وذلك بسبب الحجاب، نقلا عن المحكمة. وأشارتالقاضية ريناته شاوده إلى أن المدعية تم التمييز بحقها في القرار السابق.
ز.أ.ب/ ع.خ (ك ن أ، أ ف ب، د ب أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة