محكمة تقضي بإعادة لاجئ مُرحّل من أفغانستان إلى ألمانيا
٢٥ أكتوبر ٢٠١٧
كشف موقع "شبيغل اونلاين" أن محكمة بجنوب ألمانيا أصدرت حكماً بوجوب إعادة طالب لجوء أفغاني رُحل إلى بلغاريا ومنها إلى بلده أفغانستان. وذكر متحدث باسم المحكمة أن أمراً أُصدر لـ "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" لتنفيذ ذلك.
إعلان
كشف موقع "شبيغل اونلاين" الإلكتروني الأربعاء (25 تشرين الأول/أكتوبر 2017) أن المحكمة الإدارية في مدينة زيغمارينغن في ولاية بادن- فورتمبيرغ جنوب ألمانيا أصدرت حكمة بوجوب إعادة طالب لجوء أفغاني رُحل إلى بلغاريا ومنها إلى بلده أفغانستان. وذكر متحدث باسم المحكمة أن أمراً تم إصداره لـ "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" لتنفيذ ذلك.
وكان طالب اللجوء المذكور قد قدم من بلغاريا إلى توبنغن وتقدم بطلب لجوء في الثامن من تموز/يوليو. وقرر "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" أن الشاب البالغ من العمر 23 عاماً يجب أن يتقدم بطلبه في بلغاريا ومن هنا تم ترحيله إلى هناك في أيلول/سبتمبر الماضي.
الجدير ذكره أن ألمانيا رحلت أمس طالبي لجوء مرفوضة طلباتهم إلى أفغانستان. وفي منتصف أيلول/سبتمبر الماضي استأنفت ألمانيا عمليات الترحيل عقب انقطاع دام عدة أشهر. وكان سبب توقف السلطات الألمانية عن ترحيل الأفغان هو الهجوم الكبير الذي وقع بالقرب من السفارة الألمانية في كابول، والذي أودى بحياة نحو 150 شخصاً في أيار/مايو الماضي.
وقررت السلطات الألمانية في ذلك الحين قصر ترحيل الأفغان المرفوضين على ثلاث فئات: الجناة والذين يمثلون خطرا أمنياً والذين يرفضون التعاون في إثبات هويتهم.
خ.س/أ.ح (DW)
أفغانستان.. معاناة المحاربين القدامى في بلد يواجه الإرهاب
أذرع مكسورة وأرجل مبتورة وإصابات بالعمى. في السنة الماضية وحدها أصيب 12 ألف جندي وشرطي أفغاني أثناء الخدمة. كثيرون منهم يعانون اليوم من إعاقات جسدية؛ غير أنه لا تتم العناية بهم كما يجب، بل ويفتقرون لكل شيء، كل شيء.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
نجحت العملية، وماذا بعد؟
فقد هذا الجندي الأفغاني ساقيه أثناء تأدية الواجب في ولاية قندوز عام 2015. لكن بعد ذلك اكتشف الأطباء في مستشفى كابُل وجود بعض الشظايا في خصره، وكان يجب استخراجها أيضا. هناك ست مستشفيات يديرها الجيش الأفغاني، كما يجري بناء اثنتين جديدتين. كما يُتوقع زيادةُ عدد الجرحى جراء الوضع في البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
ضحايا بالآلاف خدمةً للوطن
أرقام رهيبة لضحايا الجيش والشرطة الأفغانيين، فبحسب أحد التقارير الأمريكية، في الثلث الأول من العام الحالي فقط، قُتل 2534 عنصراً من قوى الأمن، كما جُرح 4238 آخرون. وفي العام 2016 كان العدد 7000 قتلى و12 ألف جريح.
صورة من: Hussain Sirat
بيع الممتلكات للعلاج في الخارج
الجندي "صفة الله"، الذي يقيم أيضاً في المستشفى العسكري بكابُل، فقد إحدى ساقيه "فقط" نتيجة لغم أرضي زرعته طالبان في ولاية كُنر. ويحتاج الضحايا أيضا إلى عمليات لا يمكن إجراؤها في أفغانستان، ولذلك يبيع بعض الناس أراضيهم حتى يستطيعوا إجراء العملية في الخارج.
صورة من: picture alliance / Christine-Felice Röhrs/dpa
التدريب لقلّة مُختارة
هؤلاء الجنود جُرحوا في الحرب، وهم هنا في يوليو/ تموز يتدربون في مركز رياضي تابع للجيش الأفغاني في كابُل تحضيراً لبطولة ألعاب "إنفيكتوس" في كندا، وهي حدث رياضي كبير للمحاربين السابقين المعاقين من جميع أنحاء العالم. وهؤلاء الجنود هم من بين القلائل، الذين وجدوا اهتماماً بعد إصابتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
الأمل بعد التفكير في الانتحار
أصيب مديح الله في قندهار عام 2009، وبعد بتر ساقيه الاثنتين كان يريد أن ينتحر. لكنه شاهد فيديوهات على موقع "يوتيوب" عن أشخاص ذوي إعاقة في بلدان أخرى فتحلى بالشجاعة من جديد. هو يعمل الآن في منظمة "مساعدة الأبطال" غير الحكومية. لكن ظروفه الجيدة لا تتوفر لكثير من الجنود الآخرين ذوي الإعاقة. فمديح الله تعلم حتى الصف الثاني عشر، ويجد دعما من العائلة كما أن والده موظف حكومي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
وحيدون في مواصلة العيش
القدرة على مواصلة العيش رغم الإصابة الجسدية والجرح النفسي هي بالنسبة لكثير من الجنود وعناصر الشرطة الأفغان السابقين مسألة تتوقف عليهم أنفسهم، فهم يكادون لا يتلقون أي دعم من الحكومة. وكثير منهم لا يعرفون القراءة والكتابة ولا تقدم لهم الحكومة من تلقاء نفسها المساعدات والاستحقاقات وإمكانيات التعليم اللازمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
ظروف تفوق طاقة أفغانستان
بعد انسحاب معظم قوات الناتو، تتحمل أفغانستان العبء الأكبر في جهود مكافحة الإرهاب. والنتيجة هي المزيد والمزيد من الجرحى. وتكاد المستشفيات الست، التابعة للجيش الأفغاني لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة. وبالنسبة لإعادة دمج الجنود السابقين المصابين فإن أفغانستان ليس لديها القدرة ولا الإمكانيات. الكاتب: هانز شبروس/ م.ع.ح.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs