أمرت أعلى محكمة في البلاد الحكومة الهولندية بتوفير التمويل لمدرسة إسلامية في أمستردام بعدما حاولت السلطات حظرها في تحرك دخل في نطاق جدال مثير للانقسام بشأن دور الثقافة الإسلامية في المجتمع الهولندي.
صورة من: picture alliance/ANP/R. Koole
إعلان
أمرت أعلى محكمة هولندية الحكومة الاربعاء (26 تموز/ يوليو 2017) بالموافقة على تمويل مدرسة إسلامية جديدة في امستردام كانت تسعى الى حظرها. وكان نائب وزير التعليم ساندر ديكر قد رفض العام الماضي تمويل المدرسة بعد أن أعرب أحد أعضاء مجلسها عن دعمه لتنظيم "الدولة الاسلامية".
بيد أن المحكمة، وهي مجلس الدولة، قررت اليوم أنه "لا يوجد أي سبب لرفض تمويل المدرسة" بعد استماعها إلى إفادة بأن المدرسة نأت بنفسها عن تصريحات الرجل وعن أي تطرف. وقالت المحكمة في قرارها إن الرجل المعني تم طرده من مجلس المدرسة. كما أمرت المحكمة ديكر بإلغاء قراره وتخصيص مبلغ التمويل بحلول الثلاثاء الأول من آب/اغسطس قبل بدء العام الدراسي المقبل.
يشار إلى أن مسألة الإسلام وتأثيره على المجتمع الهولندي أثارت نقاشا طويلا في البلاد حيث وعد النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز أثناء الحملة الانتخابية البرلمانية هذا العام بحظر القرآن والمساجد. وأصبح حزب "الحرية" الذي يتزعمه ثاني أكبر حزب سياسي في البرلمان بعد فوزه بعشرين مقعدا في الانتخابات في آذار/مارس.
ويتوقع أن تستقبل المدرسة، وهي الثانوية الاسلامية الثانية في هولندا، هذا العام نحو 200 تلميذ.
من جانبه، أعرب ديكر عن خيبة امله ازاء القرار قائلا إنه يتخوف من "نوعية التعليم" الذي تقدمه هذه المدرسة. وصرح لإذاعة "ان أو اس" العامة "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لنضمن حصول الأطفال على التعليم الذي يستحقونه وتعلم معنى الاندماج في المجتمع الهولندي". وطلب من مفتشي المدارس التحقق من مطابقة المدرسة لمتطلبات التعليم في البلاد.
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب/رويترز)
آمال مسلمي ألمانيا من الانتخابات البرلمانية الألمانية
على بعد أقل من ثلاثة أشهر، سيدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الألمانية. DW سألت بعض المسلمين في مدينتي بون وكولونيا عن توقعاتهم وآمالهم من هذه الانتخابات. إليكم بعض الآراء في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"الأطفال هم المستقبل"، تقول شارون سوكارو البالغة من العمر 17 عاما (يسار). وبما أنه لا يحق لها الإدلاء بصوتها بعد، فهي تأمل في الحصول على تمثيل أفضل من خلال سياسة تدعم المشاركة في الحياة العامة عبر نوادي الرياضة مثلا، كالنادي الذي تمارس فيه رياضة التيكواندو. من جهتها تأمل صديقتها شيماء شريف"أن يحصل الجميع على إمكانية ممارسة اهتماماتهم، سواء أكان ذلك في النوادي الرياضية أو في المدرسة أو غيرها".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يعتبر محمد حدوتي من نادي الثقافة المغربي في حي باد غودسبيرغ ببون أن "التعليم مهم". لذلك يدعو حدوتي السياسيين إلى "الاهتمام خلال ولاية الحكم المقبلة بمجال التعليم"، محيلا إلى دراسات "بيزا" التي تعنى بجودة التعليم، والتي أظهرت نتائجها أن بعض الولايات الألمانية لم تحصل تقييم إيجابي في هذه الدراسات المنجزة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"نتوفر على سكن لائق وعلى الإمكانيات المادية التي تتيح لنا سد حاجياتنا"، تقول زوليا أوزداغ (يسار) التي تولت مع شقيقتها هوليا إدارة مخبزة تركية ورتثها عن والدها في مدينة كولونيا. وترى أوزداغ أن هذا الأمر ليس بديهيا، لذلك "يجب مساعدة المحتاجين وتحسين ظروف عيشهم".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يقول الإمام عبد القادر الزعيم من حي باد غودسبيرغ في بون "بالفعل يسيء بعض المسلمين التصرف. وعلى ضوء ذلك يعتبر البعض أن المسلمين بشكل عام أوأن الإسلام على نفس القدر من السوء". ويعتبر أحد المرافقين للإمام الزعيمي أن "الحوار بين ثقافات وديانات مختلفة مهم جدا للإسهام في القضاء على الأحكام المسبقة والتخوفات".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
كاتارينا الوعدودي تقول إن "الانفتاح والتسامح مهمان بالنسبة إلي". هي وزوجها لا يفرضان أية ديانة على ابنهما أمون. من جهته يقول زوجها يوسف "أتمنى أن يتحاور الناس بصدر رحب ويستمعون أولا إلى ما يقوله الآخر قبل الحكم عليه". ويتابع يوسف. "بشيء من الإصغاء قد نكون قد أنجزنا خطوة في التقدم إلى الأمام".