محكمة ألمانية تلزم السلطات بوقف الترحيل المباشر إلى اليونان
١٤ أغسطس ٢٠١٩
بعد عام من توقيع اتفاق مع اليونان لاستعادة طالبي اللجوء، قضت محكمة ألمانية بأن على السلطات الألمانية إيقاف إرجاع طالبي اللجوء من على الحدود مباشرة إلى اليونان، وإعادة الذين تم ترحيلهم على الفور.
إعلان
بعد عام من توقيع اتفاق مع اليونان لاستعادة طالبي اللجوء، قضت محكمة ألمانية بأن على السلطات الألمانية إيقاف إرجاع طالبي اللجوء من على الحدود مباشرة إلى اليونان، وإعادة الذين تم ترحيلهم على الفور.
قالت المحكمة الإدارية في مدينة ميونيخ إن على السلطات الألمانية استعادة لاجئ أعادته إلى اليونان من على الحدود مباشرة. وأضافت المحكمة في قرار صدر في الثامن من آب/ أغسطس الجاري أن قرار إدارة الشرطة الاتحادية بإرجاع طالبي اللجوء القادمين من اليونان من على الحدود الألمانية مباشرة يمثل "تدخلاً في الحقوق الشخصية" و"قد يتعين اعتباره مخالفاً للقانون".
وهذا أول قرار قضائي من هذا النوع، حسب بيان نشرته اليوم الأربعاء (14 آب/ أغسطس) منظمة "برو أزويل" الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين. ويأتي هذا القرار الذي اعتبرته المحكمة "غير قابل للطعن" بعد عام من إبرام وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اتفاقية لإعادة اللاجئين مع اليونان في 18 آب/أغسطس عام 2018. وكانت ألمانيا قد اتفقت مع كل من اليونان وإسبانيا على استعادة اللاجئين المسجلين فيهما خلال 48 ساعة من إيقافهم على الحدود الألمانية. لكن ألمانيا لم تنجح بتوقيع اتفاقية مشابهة مع إيطاليا.
وبحسب "برو أزويل" فإن قرار المحكمة يتعلق بقضية طالب لجوء أفغاني أوقفته الشرطة الألمانية على الحدود مع النمسا في أيار/مايو الماضي. وأضافت المنظمة أن الشخص مازال رهن الاحتجاز في اليونان. ورغم أن المحكمة قالت إن على السلطات إرجاع طالب اللجوء إلى ألمانيا مع التكفل بمصاريف استعادته، لكن المحكمة لم تقل شيئاً عن كيفية إمكانية استعادة ذلك الشخص. ولم تعلق إدارة الشرطة الاتحادية بعد على القرار.
وتقول المحكمة إن حكمها "منطقي"، مبررة إياه بأن "قواعد الاختصاص القضائي في لائحة دبلن3 مسألة معقدة لا يمكن تقييمها بشكل كافٍ من قبل غير المحامين أو من قبل الأشخاص غير المدربين على (تقييم) إجراءات الإرجاع أو الرفض السريع".
من جهتها عبرت بيليندا بارتولوتشي، مديرة قسم السياسة القانونية لدى "برو أزويل" عن تأييدها للقرار، وقالت "يظهر القرار أنه لا يمكن التحايل على القانون الحالي من خلال التفكير القائم على التمني"، مشيرة إلى أن "القانون الأوروبي ينطبق أيضاً على الحدود الألمانية".
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند