محكمة حوثية تقضي بإعدام صحفي يمني بتهمة التخابر مع السعودية
١٣ أبريل ٢٠١٧
حكمت محكمة تابعة للحوثيين على صحفي يمني مخضرم بالإعدام بتهمة "التخابر مع السعودية ومدها بتقارير تهدد اليمن على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية". هذا وشجبت نقابة الصحفيين الحكم ووصفته بأنه "غير دستوري" و"تعسفي".
إعلان
ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن ونقابة الصحفيين اليمنيين أن محكمة بالعاصمة اليمنية صنعاء قضت بإعدام صحفي مخضرم بتهمة التخابر مع السعودية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس (13 نيسان/أبريل 2017) التابعة للحوثيين أن الادعاء اتهم يحيى عبد الرقيب الجبيحي (61 عاماً) بإجراء اتصالات مع السفارة السعودية في صنعاء وإرسال تقارير إليها تهدد اليمن على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية. وقالت الوكالة إن الجبيحي الذي ألقي القبض عليه في 26 سبتمبر/أيلول كان يحصل على 4500 ريال سعودي في الشهر مقابل خدماته منذ 2010. ومن جهتها، دانت نقابة الصحافيين حكم الإعدام على الجبيحي معتبرة أنه "غير دستوري" و"تعسفي". وقالت النقابة في بيان إنها "تستنكر بشدة هذا الحكم غير الدستوري والقانوني والمعبر عن سلطة الأمر الواقع التي استهدفت كل مقومات الحريات الإعلامية والصحفية وأعادت اليمن إلى العهود الشمولية والاستبدادية وأدت إلى نشر الخوف والرعب في أوساط الصحفيين". وأضافت أن الجبيحي "ليس مجرد صحفي مبتدئ لكنه أستاذ كبير في حقل الصحافة والإعلام ولديه تاريخ في العمل المهني على طول الساحة اليمنية وله حضور أيضا في الصحافة العربية".
والجدير ذكره أن اليمن جاء في المركز 170 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة صحفيون بلا حدود في العام الماضي. ودعت المنظمة أمس الأربعاء إلى إطلاق سراح 10 صحفيين آخرين تحتجزهم جماعة الحوثيين منذ نحو عامين.
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
بلدان عربية في ذيل قائمة حرية الصحافة لعام 2015
أظهر تقرير منظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر اليوم 20 أبريل/ نيسان 2016، تراجعاً كبيراً لحرية الصحافة في غالبية البلدان العربية بسبب الانتهاكات المختلفة. غير أن تونس شكلت الاستثناء رغم التحديات الكثيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعد تونس البلد العربي الوحيد الذي شهد تحسنا على مستوى حرية الصحافة خلال العام الماضي، حيث جاءت في المرتبة 96 عالميا. وأوضح التقرير أن الفضل في ذلك يعود للتحول الديموقراطي ومبادرات الاصلاح في البلد.
صورة من: Sarah Mersch
صنف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود سوريا في المركز 177 عالمياً بسبب الأوضاع المأساوية منذ حوالي خمس سنوات. وبسبب الصراعات بين الفصائل ونفوذ "داعش" يتم تقييد وسائل الإعلام أو حظرها بشكل كامل.
صورة من: picture alliance/abaca
تقبع مصر في المركز 159 ووصفها التقرير السنوي كـ"واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة".
صورة من: AFP/Getty Images
حال الصحافة في العراق (المركز 158)، وليبيا (164)، واليمن (170)، ليست أحسن من سوريا بسبب الحروب القائمة في تلك الدولة ما يجعل مهنة الصحافة فيها "عملا بطوليا" حسب التقرير.
صورة من: dpa - Fotoreport
في بلدان أخرى تعاني حرية الصحافة من التضييق رغم الاستقرار كما هو الحال في بلدان الخليج كالكويت (المرتبة 103)، والبحرين (162)، وقطر (117)، والسعودية (165).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
حالة الصحافة في الجارتين المغرب والجزائر تدهورت أيضا رغم الاستقرار السياسي. واحتلت الجزائر المرتبة 129 بينما المغرب جاء في المرتبة 131.
صورة من: DW/A. Errimi
بشكل عام بقيت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "واحدة من أصعب وأخطر المناطق على الصحفيين". وفقد عشرات الصحفيين حياتهم بينما يقبع آخرون في السجون، أو يعانون من الترهيب والرقابة.