محكمة عراقية تقضي بإعدام فرنسي ثامن بتهمة الانتماء لداعش
٢ يونيو ٢٠١٩
أصدر القضاء العراقي اليوم حكما بإعدام فرنسي ثامن بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية، ومصادر إعلامية تشير إلى أن "هناك فرنسيا تاسعا قيد المحاكمة الآن". وتعارض فرنسا تنفيذ عقوبة الإعدام بحق عناصر "داعش" الفرنسيين.
إعلان
نقل موقع "السومرية نيوز" العراقي الإخباري عن مصدر لم يسمه القول إن "احدى المحاكم العراقية أصدرت اليوم (الأحد الثاني من حزيران/ يونيو 2019)، حكماً بإعدام فرنسي ثامن انتمى إلى تنظيم داعش". وأضاف المصدر أن "هناك فرنسياً تاسعا قيد المحاكمة الآن". يذكر أن القضاء العراقي أصدر في وقت سابق حكما بإعدام سبعة فرنسيين انتموا إلى تنظيم "داعش"، فيما اعترضت الحكومة الفرنسية على تلك الأحكام، وأكدت أنها تحاول تخفيفها.
وكان وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان قد أعلن الثلاثاء(28 ايار/ مايو 2019) أن بلاده تكثف جهودها لتجنيب أربعة مقاتلين فرنسيين حكم عليهم في العراق بالإعدام لانتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، تنفيذ العقوبة. وقال الوزير الفرنسي في حديث إلى إذاعة "فرانس انتر"، "نكثّف خطواتنا من أجل تجنيب هؤلاء الفرنسيين الأربعة عقوبة الإعدام".
وأضاف "نحن نعارض حكم الإعدام وقد قلنا ذلك (...). وأنا نفسي ذكّرت الرئيس العراقي برهم صالح بموقفنا"، بدون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وكانت محكمة في قد اصدرت حكما بالإعدام على سابع فرنسي خلال أربعة أيام، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب مراسلة لوكالة فرانس برس في المحكمة. والمدان هو ياسين صقم (29 عاما) المنحدر من بلدة لونيل في جنوب فرنسا، وأحد أشهر عناصر داعش في الإعلام الفرنسي، الذي تسلمه العراق من سوريا في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
وقبله بنحو ساعة، أصدرت المحكمة نفسها حكماً بالإعدام على التونسي محمد بريري الذي نقل من سوريا إلى العراق في شباط/ فبراير الماضي مع 11 عنصر داعشيا فرنسيا، وتبين خلال محاكمته الأربعاء أنه كان مقيما في فرنسا ولا يحمل جنسيتها.
وأصدر القضاء العراقي على مدى ثلاثة أيام، أحكام إعدام بحق ستة فرنسيين دينوا بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
تجدر الإشارة إلى أن المحاكم العراقية أصدرت بالفعل، أحكاما بحق أكثر من 500 أجنبي من عناصر داعش نساء ورجالا، لكن لم يتم إعدام أي منهم حتى الآن. وبين المدانين بلجيكيان حكم عليهم بالإعدام وألمانية صدر بحقها حكم بالإعدام ثم تحول بعد الاستئناف إلى السجن المؤبد.
م.م/ م.س(د ب أ)
هيت في غرب العراق- من "داعش" إلى الانتخابات
ذهبت "هيت" للانتخابات رغم الترويع. المدينة الواقعة على مجرى نهر الفرات تحررت منذ عام ونصف من سلطة "داعش". بعد الرعب، تعود بلدة النواعير الجميلة إلى الحياة. ملف صور من هيت لـ DW عن الحرية بعيدا عن سيوف الإرهاب.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مركز انتخابي في هيت
تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.
صورة من: M. Shammari
ساحة الساعة - منصة اعدامات داعش
ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.
صورة من: Mohammed Al Shammari
انتخبوا ولكنهم يخافون !
تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.
صورة من: M. Shammari
جسر الحديد على نهر الفرات - دمره داعش عشية انسحابه
ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.
صورة من: Mohammed Al Shammari
المقاهي والتدخين رموز الحرية !
شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الحرية على ضفة النهر والهاتف المحمول
شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الشمس تغرب على نهر الفرات
عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مقر الحكومة في اليوم التالي لداعش
هكذا بدا مقر السلطة التنفيذية في هيت (قائمقامية قضاء هيت) في اليوم التالي لانسحاب داعش، حيث رفعت القوات المحررة فوقه علم العراق من جديد ونزعت عنه راية "الدولة الاسلامية" السوداء . اليوم أعيد تأهيل المبنى واختفت آثار المعارك عنه.
صورة من: Mohammed Al Shammari
صورة مرشحة تتحدى خلايا داعش!
صورة مرشحة للانتخابات (وسط يمين الصورة)، وصور مرشحين آخرين تتوسط سوق المدينة عشية الانتخابات، ما كان يعتبر امرأ مستحيلا قبل سنتين. المركز الانتخابي رقم 2 لم تشتغل اجهزة التصويت الالكتروني فيه لخطأ في برمجتها حتى الساعة الواحدة ب.ظ، ما أدى الى عودة بعض الناخبين الى بيوتهم دون الادلاء بأصواتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
ناعور يتيم ينوح على ماضٍ تولى !
اشتهرت المدن الواقعة على نهر الفرات بالنواعير، وهي وسائل رفع المياه الى البساتين الموروثة من حضارات وادي الرافدين. ويقول سكان هيت إنّ النواعير أُهملت، واستعاض الناس عنها بمضخات المياه العاملة بالوقود لرفع المياه، حتى خلت البلدة من أي ناعور. عام 2017 بادر أحد السكان الى بناء الناعور الظاهر في الصورة ليعيد للمدينة هويتها. تصوير محمد الشمري / إعداد ملهم الملائكة.