محكمة مستقلة في لندن تدين الصين بارتكاب إبادة جماعية للإيغور
٩ ديسمبر ٢٠٢١
بعد عدة أشهر من التحقيق، خلصت مجموعة من المحامين وخبراء في حقوق الإنسان اجتمعوا في لندن إلى أن الصين ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في طريقة تعاملها مع أقلية الأويغور المسلمة.
إعلان
قالت هيئة بريطانية مستقلة الخميس (التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2021) إن الصين ترتكب إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور - أغلبيتها من المسلمين- في إقليم شينجيانج غربي البلاد، لتزيد من حدة الانتقادات التي تتعرض لها بكين بشأن أنشطتها في الإقليم.
وقال جيفري نايس، رئيس الهيئة، مقرها لندن، وتتألف من محامين وأكاديميين ودبلوماسيين سابقين، اليوم الخميس: "ثبت في يقين المحكمة بما لا يدع مجالا للشك أن الصين ترتكب أعمال إبادة جماعية، عبر فرض تدابير لمنع حالات الولادة بهدف تدمير جزء كبير من سكان الإيغور في شينجيانج".
ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، لا تتلقى هذه الهيئة أي دعم حكومي، ما يعني أن نتائجها غير ملزمة، لكن من المؤكد أن قرارها سيثير رد فعل غاضب من جانب الصين.
ورفضت الخارجية الصينية هذه الهيئة واعتبرتها "آلة لإعداد الأكاذيب"، وفرضت بكين عقوبات عليها في آذار/ مارس الماضي. وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في وقت سابق هذا الأسبوع أن المتحدث باسم حكومة إقليم شينجيانج، شو جويشيانج، اتهم هيئة التحكيم بأنها رهن جماعات إرهابية، وقال إنها "أصبحت بوضوح أداة للقوى الغربية المعادية للصين لتحقيق أهدافها السياسية".
ومنذ انطلاق أعمال الهيئة في أيلول/ سبتمبر من عام 2020، استمعت لشهادات أكاديميين وساسة سابقين وضحايا لانتهاكات مزعومة.
يشار إلى أن نايس ضمن هيئة الادعاء في محاكمة جرائم الحرب في لاهاي ضد سلوبودان ميلوسيفيتش.
وقال نايس إن "الصين واحدة من أقدم الحضارات المستمرة الموجودة اليوم، ومع ذلك، تتعرض لأحكام مدعومة بأدلة تظهرها بأنها، جزئيا شريرة تماما، ويعود هذا الجزء الشرير للحكومة وليس للشعب".
ووصف تشارلز بارتون، وهو دبلوماسي بريطاني سابق في الصين، كان ضمن الهيئة، نهجها بشأن المسائل المتعلقة بشينجيانج بأنه "ربما يكون النظرة الأكثر شمولا للأدلة".
ووصف الباحث الألماني أدريان تسينتس، الذي أدلى بشهادته أيضا، ما يحدث في شينجيانج بأنه "أعمال وحشية"، وقال إن "المحكمة تؤسس لجهد الجمهور للتدخل حيث تعجز الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف".
خ.س/ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
الصين: بالملايين!...موجة سفر جماعي احتفالا بـ"عيد الحصان"
في الثلاثين من يناير الجاري يحتفل الصينيون بحلول رأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري الصيني، وفي هذا العام سيتم الاحتفال بعام الحصان. جولة من الصور تعرفنا على أكبر موجة سفر جماعي في العالم استبقت هذه المناسبة.
صورة من: Reuters
"رحلة الربيع"
بحلول السنة الجديدة تبدأ "رحلة الربيع" في الصين. وهي الرحلة التي تنطلق قبل أسبوع إلى أسبوعين من حلول العام الجديد، ما يتزامن مع بداية أطول وأهم عطلة ينتظرها الصينيون طوال العام تستغرق أربعين يوما. بيد أن هذه المناسبة تؤدي إلى استنفار شديد في حركة القطارات وعلى الطرق.
صورة من: imago/Xinhua
رقم قياسي ...
يرجح المسؤولون بأن عدد تذاكر القطارات التي سيتم بيعها إلى غاية الثلاثين من يناير/ كانون الثاني ستصل إلى نحو 3,6 مليار تذكرة، ما يعني أن العدد زاد مقارنة بالعام الماضي بمعدل مئاتي ألف تذكرة، وهو رقم قياسي جديد.
صورة من: Reuters
"لا عيد إلا في كنف العائلة"
ولأن الأعراف والتقاليد الصينية تقتضي بأن "لا عيد إلا في كنف العائلة"، فإن الجميع يسعى إلى الذهاب إلى أهله قبل حلول العيد، ومن ثمة فإن موجة التحرك البشري الهائلة تنطلق قبل أسبوع أو اثنين من حلول العيد، بتدفق ملايين العمال والمهاجرين والطلبة القادمين من الأرياف إلى محطة القطارات.
صورة من: picture alliance / dpa
رحلة شاقة
سعادة هذه الرجل لا توصف، فقد حصل على التذكرة، لكن مشواره لم يبلغ نهايته بعد، فعليه كباقي الصينيين نقل أغراضه إلى داخل القطار. وفي العادة يحمل المسافرون أكياسا بلاستيكية ضخمة وحقائب عملاقة محملة بالهدايا.
صورة من: Reuters
انتظار
ربع مليار شخص سيستخدمون القطارات للعودة إلى منازلهم، ما يعني أن الانتظار لساعات وربما لأيام للحصول على تذكرة القطارات هو المصير المحتوم بالنسبة لمئات الملايين.
صورة من: Reuters
حركة ملاحة جوية قوية
أما المطارات الصينية، فهي الأخرى تشهد حركة ملاحة قوية: 10 آلاف رحلة داخلية في هذا الموسم، لكن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى شلل حركة الطيران، كما حصل في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الضباب الكثيف الذي غطى سماء المدن الصينية الكبرى.
صورة من: picture alliance / dpa
السياحة الداخلية تشهد رواجا
الأغنياء يستغلون "عيد الربيع" للسياحة الداخلية والتعرف على أماكن جديدة داخل الصين.
صورة من: Ed Jones/AFP/GettyImages
"أكبر هجرة جماعية"
السباق المحموم للحصول على تذاكر القطارات يدفع الصينيين إلى السخرية من أنفسهم بالقول، "من يتحدث عن أكبر هجرة جماعية للثدييات في إفريقيا، فإنه لم يشاهدنا بعد نحن الصينيين".
صورة من: Roberto Schmidt/AFP/Getty Images
النهاية: فوانيس حمراء
15 يوما بعد حلول العام الجديد تعلق الفوانيس الحمراء في كل مكان، وبهذا تصل الاحتفالات إلى نهايتها، ليبدأ موسم العودة بالنسبة لمليار شخص، عليهم العودة إلى مكان عملهم دون تأخير.