مصر: محكمة تأمر بشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الإرهاب
٢١ يوليو ٢٠٢٥
أمرت محكمة مصرية بشطب اسم الناشط المصري علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية، بعد أسبوع ونيّف على إنهاء والدته إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه. لكن هل سيفضي ذلك إلى إطلاق سراح عبد الفتاح؟
يرفع القرار الجديد قيودا عدة بما في ذلك تجميد الأصول ومنع السفر، لكن لم يتّضح على الفور ما إذا سيفضي إلى إطلاق سراح عبد الفتاح.صورة من: Uncredited/AP/picture alliance
إعلان
أمرت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات بدر في القاهرة، اليوم الاثنين (21 يوليو/ تموز 2025) بشطب اسم الناشط المصري علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية. وجاء القرار "استنادا إلى التحريات التي أفادت بعدم استمرارية عبد الفتاح بأي نشاط لصالح جماعة الإخوان (المسلمين) الإرهابية"، بحسب المحكمة.
وأكد المحامي خالد علي الذي تولى على مدى سنوات الدفاع عن عبد الفتاح، في بيان صدور القرار القضائي.
وكان علاء عبد الفتاح (43 عاما) من أبرز شخصيات ثورة 2011 في مصر، وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان.
ويرفع القرار قيودا عدة بما في ذلك تجميد الأصول ومنع السفر، لكن لم يتّضح على الفور ما إذا سيفضي إلى إطلاق سراح عبد الفتاح.
وأوقف الناشط الذي يحمل الجنسية البريطانية في العام 2019 وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بعد مشاركته منشورا على فيسبوك حول عنف الشرطة. لكن بعد قضائه خمس سنوات في السجن لإدانته بـ"نشر أخبار كاذبة"، لم يتم إطلاق سراحه.
يأتي قرار محكمة جنايات القاهرة بعد إنهاء والدة عبد الفتاح (69 عاما)، الأكاديمية المصرية ليلى سويف، إضرابها عن الطعام الذي استمر عشرة أشهر احتجاجا على استمرار سجن ابنها وعدم إطلاق سراحه بعد انقضاء محكوميته.
وبدأ عبد الفتاح إضرابا جزئيا عن الطعام تضامنا مع والدته بعد نقلها إلى المستشفى بسبب انخفاض خطير في نسبة السكر في الدم. وهو يتناول حاليا شاي الأعشاب والقهوة السوداء وأملاح معالجة الجفاف فقط.
في أيار/مايو، وصفت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة احتجازه بأنه تعسفي، ودعت إلى الإفراج عنه فورا.
ورغم الجهود الدبلوماسية التي شملت محادثات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فإن قضيته لا تزال من دون حل.
منذ عام 2022، أطلقت السلطات المصرية سراح مئات المعتقلين وعفت عن عدد من المعارضين البارزين، من بينهم محامي عبد الفتاح، لكن الإجراءات لم تشمل الناشط.
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين