محكمة مغربية تصدر احكاما بالسجن على 14 متشددا اسلاميا
٨ يناير ٢٠١٠أفادت وكالة الأنباء المغربية أن أحكاما بالسجن صدرت يوم الخميس على 14 عضوا في جماعة إسلامية متطرفة تسعى لنشر الجهاد إلى منطقة الأندلس في اسبانيا لقيامهم بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف ومصالح مغربية. ونقلت الوكالة عن بيان للمحكمة الجنائية في سلا، قرب الرباط ، أنها أصدرت حكما بسجن رشيد زرباني، زعيم جماعة فتح الأندلس بالسجن 15 عاما وبغرامة قدرها نصف مليون درهم (نحو 45 ألف يورو)، بحسب ما أوضح المصدر القضائي.
كما حكم على كل من كمال الزعيمي وعبد المولى عمارة وعبد الرحيم العوفي بالسجن عشرة أعوام والغرامة نصف مليون درهم. وحكم على ستة متهمين آخرين بالسجن ثمانية أعوام وعلى ثلاثة متهمين بالسجن أربعة أعوام. أما المتهم الرابع عشر فحكم عليه بدفع غرامة قدرها خمسة آلاف درهم (450 يورو). وأدين جميع المتهمين باتهامات من بينها تخزين متفجرات لشن هجمات على منشآت ومصالح رسمية مغربية وجمع أموال لشراء أسلحة وتقويض أمن الدولة والنظام العام.
وكان أفراد خلية فتح الأندلس قد لوحقوا بتهمة تشكيل عصابة إجرامية بهدف إعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار جماعة مشتركة تسعى إلى الإخلال بالنظام العام عبر الترهيب والعنف وتمويل الإرهاب وتصنيع متفجرات. وأفادت مصادر في الشرطة أن هذه الخلية كانت ناشطة في العديد من المدن المغربية وكان في حوزتها مواد كيميائية ومعدات الكترونية تستخدم في تصنيع متفجرات.
تخطيط لتفجير مرافق سياحية
وبحسب التقارير الواردة فإن الخلية على صلة بإسلاميين متطرفين آخرين في الجزائر وموريتانيا المجاورتين للمغرب وأيضا في فرنسا واسبانيا ودول في الشرق الأوسط. كما أن الخلية خططت لتفجير مرافق سياحية بارزة في مدينة أغادير الجنوبية المطلة على المحيط الأطلسي وثكنات عسكرية مغربية في العيون وهي المدينة الرئيسية في الصحراء الغربية.
يشار إلى أن المغرب في حالة تأهب في مواجهة الإسلاميين المتطرفين منذ 2003 ، عندما أدت تفجيرات انتحارية إلى مقتل 45 شخصا في الدار البيضاء. وتقول الشرطة المغربية إنها قضت على أكثر من 60 خلية للمتطرفين الإسلاميين منذ ذلك الوقت وأودع أكثر من 2000 شخص السجن بعد محاكمتهم وذلك وفقا لوكالة رويترز. وتحمل بعض هذه الخلايا التي تم تفكيكها أسماء مرتبطة بالأندلس مثل جند الأندلس وطلائع الأندلس. وتعتبر الأندلس قضية يلتف حولها المتطرفون الإسلاميون في المغرب وأماكن أخرى، حيث يريدون إعادة المنطقة إلى الحكم الإسلامي.
(ه.إ/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: هشام العدم