قضت محكمة استئناف هولندية أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يتولى منصباً رفيعاً في بلاده وأنه ينفذ سياسة حكومتها ولا يمكن محاسبته في دعوى قضائية مدنية أقامها هولندي من أصل فلسطيني ضد غانتس. ما حيثيات القضية؟
كان بيني غانتس قائداً عاماً للقوات المسلحة الإسرائيلية في حرب عام 2014صورة من: AP
إعلان
قضت محكمة استئناف هولندية اليوم الثلاثاء (7 ديسمبر/كانون الأوَّل 2021) بأن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يتمتع بالحصانة من المحاكمة المدنية في هولندا في دعوى مرفوعة بسبب مقتل ستة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على غزة عام 2014.
وأيدت المحكمة قراراً أصدرته محكمة أدنى درجة في يناير/كانون الثاني 2020 خلاصته أن غانتس الذي يتولى منصباً رفيعاً في إسرائيل وينفذ سياسة حكومتها لا يمكن محاسبته في دعوى قضائية مدنية بهولندا.
وكان صاحب الدعوى إسماعيل زيادة الفلسطيني الأصل الذي يحمل الجنسية الهولندية قد قال إنه فقد والدته وأشقاءه الثلاثة وزوجة أخ وابن أخيه في الهجوم الذي وقع على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في 2014 عندما كان غانتس قائداً عاماً للقوات المسلحة الإسرائيلية. وفي الدعوى طلب زيادة تعويضات لم يحددها من غانتس بمقتضى قواعد الصلاحية القانونية العالمية طبقاً للقانون الهولندي.
وقالت محكمة الاستئناف إن القضية تتعلق بمسؤولين ينفذان سياسات دولة إسرائيل هما غانتس وعامير إيشل قائد القوات الجوية السابق الذي استهدفته الدعوى القضائية أيضاً.
وأكدت محكمة الاستئناف في لاهاي "عدم اختصاص المحاكم الهولندية للنظر في الالتماس" لأنه يشمل مسؤولين عسكريين "ينفّذون سياسة دولة إسرائيل". وجاء في ملخص حكم القضاة أن هذا يعني أن "إصدار حكم على أفعالهم سيتضمن بالضرورة إصدار حكم على أفعال دولة إسرائيل" وهو ما لا يندرج تحت صلاحيات المحكمة.
غانتس "سعيد جداً"
وعلق غانتس على قرار المحكمة فقال إنه كان واثقاً أنه تصرف هو وإسرائيل وفقاً للقانون الدولي. وقال لرويترز "أنا سعيد جداً أن آخرين نطقوا بالشيء نفسه"، فيما لم يتناول قرار المحكمة ما إذا كان القصف مخالفاً للقانون الدولي.
وقالت المحكمة أيضاً إن الصلاحية القانونية العالمية التي تتيح للبلدان محاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في بلد آخر لا يمكن أن تسري في قضايا التعويضات المدنية في هولندا حتى إذا كانت تتعلق بجرائم حرب مزعومة.
وقالت ليزبيث زيجفيلد محامية زيادة إن موكلها لم يقرر بعد ما إذا كان سيستأنف الحكم لكنها أشارت إلى أن فرص إصدار حكم مخالف ضعيفة فيما يبدو، وأضافت في رسالة نصية لرويترز "فرص محاسبة المحكمة الهولندية العليا للجيش الإسرائيلي ضئيلة".
ورحب نائب المدعي العام الإسرائيلي روي شوندورف بقرار المحكمة. وقال في تغريدة على تويتر "إنها من أهم السوابق القانونية التي تحمي قادة الجيش الإسرائيلي ككل من المحاولات المماثلة".
وكانت منظمات حقوقية اتهمت الجانبين بارتكاب جرائم حرب خلال حرب استمرت سبعة أسابيع في 2014. وتوضح أرقام الأمم المتحدة أن ما يقدر بنحو 2200 فلسطيني قتلوا في الحرب من بينهم 1500 مدني. وسقط أيضا 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين إسرائيليين قتلى وفقا لما قاله الجيش ومسؤولو الصحة في إسرائيل.
ع.ح./خ.س. (رويترز، أف ب)
بالصور: دوامة العنف تضرب غزة وإسرائيل من جديد
صواريخ على تل أبيب، تدمير واسع في قطاع غزة. منذ عدة أيام والوضع بين إسرائيل والفلسطينيين يتصاعد على نحو خطير للغاية. والضحايا هم في كل مرة المدنيون على الجانبين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
ضربات انتقامية إسرائيلية
موجة الدمار لا تبدو لها نهاية في الأفق. طائرات حربية إسرائيلية تقصف قطاع غزة وتستهدف عدداً من قيادات حركة حماس الفلسطينية.
صورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images
إسرائيل تستدعي المزيد من قوات الاحتياط
الجيش الإسرائيلي يحشد جنوداً ودبابات على حدود قطاع غزة. المشهد يعيد إلى الذاكرة صورة حروب أعوام 2008/2009 و2014.
صورة من: Amir Cohen/REUTERS
شروق معمّد بالنار
أعمدة الدخان والنيران تتصاعد صباح الأربعاء من مدينة خان يونس في قطاع غزة. منذ مطلع الأسبوع دخل صراع الشرق الأوسط مرحلة العنف المفتوح بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
صورة من: Youssef Massoud/AFP/Getty Images
نزوح يائس
في مدينة غزة، يحاول هؤلاء الفلسطينيون إيجاد مكان آمن من الضربات الانتقامية الإسرائيلية. حتى الآن أدت موجة العنف إلى مقتل 109 فلسطينيين على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة، وثمانية إسرائيليين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
دمار في قطاع غزة
تقول إسرائيل إنها أرسلت تحذيراً قبل قصف هذا المبنى في قطاع غزة، موضحة أنه إما كان يضم مكاتباً لفصائل فلسطينية مسلحة أو يقيم به قياديون في حركة حماس.
صورة من: Suhaib Salem/REUTERS
صواريخ على تل أبيب
حركة حماس التي تحكم قطاع غزة قامت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء بإطلاق صواريخ على مدينة تل أبيب. نظام الحماية الإسرائيلي من الصواريخ والمقذوفات يحمي المدينة ويدمّر المقذوفات في الجو، أو يقوم بتوجيهها بعيداً عن المناطق الحضرية لتقليل حجم الضرر.
صورة من: AnAs Baba/AFP/Getty Images
انتظار قلق
لكن نظام الحماية الصاروخي – المسمى "القبة الحديدية" – لا يوفر حماية كاملة. إطلاق صافرات الإنذار يعني بالنسبة للإسرائيليين البحث عن ملجأ يحميهم وبسرعة، وحتى وإن كانت الساعة الثالثة صباحاً، كما في الصورة.
صورة من: Gideon Marcowicz/AFP/Getty Images
خطر داهم
حتى وإن نجح نظام الحماية الإسرائيلي في اعتراض الصواريخ الفلسطينية، فإن الحطام المتساقط يشكل خطراً. في الصورة منزل تعرض للتدمير في مدينة ييهود، التي تقع شمال مطار بن غوريون الأهم في إسرائيل. بحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فقد أطلق الفلسطينيون منذ الاثنين أكثر من ألف صاروخ ومقذوف على إسرائيل.
صورة من: Gil Cohen-Magen/AFP/Getty Images
يدان فوق الرأس
من لا يستطيع الوصول إلى ملجأ في وقت مناسب عند دويّ صافرات الإنذار، عليه أن يحاول قدر الإمكان البحث عن مكان للاحتماء به، مثل هؤلاء الأشخاص في مدينة أشكلون (عسقلان)، على بعد عشرة كيلومترات شمال قطاع غزة.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
حجارة وغاز مسيل للدموع
في الأيام الماضية وقعت مواجهات واسعة النطاق بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، مثل ما يحدث في الصورة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. المتظاهرون يلقون بالحجارة على القوات الإسرائيلية.
أوتا شتاينفير/ ي.أ