ككل عام، نشرت جمعية اللغة الألمانية قائمة بالأسماء الأكثر شعبية في ألمانيا عام 2018. وشهدت القائمة الجديدة عودة أسماء تقليدية للواجهة مثل ماري وباول، لكن الجديد هو تصدر اسم محمد للأسماء الأكثر شعبية في برلين.
إعلان
اختيار العربة المناسبة للمولود ولون غرفته ليس كل ما يشغل بال الآباء الذين ينتظرون مولودهم الجديد، بل إن اختيار اسم المولود يأتي على رأس أولويات أغلب الوالدين، خاصة وأن هذا الاسم سيظل يرافق المولود الجديد أينما حل وارتحل طوال عمره.
وكما هو الشأن في الكثير من المجالات فإن اختيار الأسماء في ألمانيا يخضع أيضا لقواعد. فمثلا لا بد للاسم أن تكون له دلالة واضحة على جنس معين. ولا مانع من أن يكون الاسم قديما، لكن لا ينبغي أن يحمل صفة تلحق الضرر بصاحبه، فمثلا اسم كارتييه وشابيلين يسمح باستخدمهما لكن بالمقابل أسماء مثل بينوكيو وباتمان غير مسموح بهما.
ويبدو أن الألمان يتجنبون الإبداع كثيرا عندما يتعلق الأمر بأسماء أولادهم، والدليل هو اختيارهم لنفس الأسماء تقريبا منذ سنوات. كما أن الأسماء الكلاسيكية التي كان يحملها الأجداد والجدات في ألمانيا أصبحت متداولة من جديد، حيث عادت أسماء مثل ماريا وصوفيا وباول وألكسندر وماكسميليان لتتصدر أسماء المواليد الجديد في ألمانيا العام الماضي. وإلى جانب هذه الأسماء الكلاسيكية، نجحت الأسماء القصيرة أيضا في التواجد ضمن قاسمة الأسماء العشرة الأكثر تداولا العام المنصرم، مثل اسم ميا وآنا وليون ونوح.
محمد الأول في برلين
وتقوم جمعية اللغة الألمانية في كل عام بنشر قائمة الأسماء الأكثر شعبية في ألمانيا، بناء على أسماء المواليد الجدد التي يزودها به حوالي 700 مكتب من مكاتب السجلات المدنية، أي بنسبة 90 في المائة من الأسماء التي تم تسجيلها في ألمانيا عام 2018.
وتضم القائمة أيضا الأسماء العشرة الأكثر شعبية في أوساط المهاجرين الأتراك والعرب في ألمانيا. ووفق قائمة هذه السنة فإن اسم ليلى بالنسبة للبنات ومحمد بالنسبة للذكور استحوذا على الأسماء المسجلة. بل إن اسم محمد جاء في المركز 24 على صعيد ألمانيا ككل. وفي ولاية بريمن احتل اسم محمد المركز الثالث في قائمة أسماء المواليد الجدد. أما في برلين فجاء اسم محمد في المركز الأول لعام 2018 . لكن ضمن الأسماء المركبة التي تحمل اسمين أو أكثر.
كريستينا ريمان/ هشام الدريوش
أغرب عادات الاحتفال بالمواليد الجدد
استقبال مولود جديد مناسبة تستحق الاحتفال، لكن تقاليد هذا الاحتفال تختلف من مكان لآخر وتخضع لتقاليد قد تبدو غريبة في بعض الأحيان. ما بين الصين والبرازيل وبعض الدول العربية نستعرض "أغرب" عادات استقبال المواليد الجدد.
صورة من: Fotolia/Ana Blazic Pavlovic
يجمع الآباء والأمهات في الصين، قطع قماش مختلفة من العائلات الثرية لحياكة قطعة ملابس للمولود الجديد على أمل أن تجلب له الحظ والثروة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yu Ping
تلعب ألوان ملابس الرضيع دورا مهما في البرازيل إذ يعتبر اللون الأصفر هو رمز الحظ للمواليد الجدد هناك، لذا فمن النادر أن تجد رضيعا يغادر مستشفى الولادة دون ملابس صفراء اللون.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
ونبقى في البرازيل، إذ تنتشر في بعض مناطقها عادة "الاستحمام بالفم" والتي تقوم فيها الأم بوضع ماء استحمام الرضيع في فمها أولا قبل استخدامه. وتنتشر هذه العادة في بعض المناطق الأفريقية أيضا، وفقا لمجلة "إلترن" الألمانية، والهدف منها هو تعميق الروابط بين الأم والطفل علاوة على أن وضع الأم لماء الاستحمام في فمها أولا يساعد على وصول الماء لدرجة الحرارة الأنسب للرضيع.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Chiba
يعتقد البعض أن عادة "دق الهون" في الاحتفال بالمولود الجديد في مصر، تعود للفراعنة وتهدف لتنشيط حاسة السمع لدى الرضيع رغم أن الأطباء يحذرون من مخاطرها على أذن المولود.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH/I. Gercelman
في بعض المناطق بالجزائر، تتم حياكة أول قميص يرتديه الطفل في وسادته بهدف حمايته من الحسد والأرواح الشريرة.
صورة من: Fotolia
تنتشر في بعض أجزاء الهند عادة "حمام الدخان" إذ يتم حمل الطفل فوق نيران مشتعلة في أخشاب بعض الأنواع من الأشجار، بحيث يتعرض للدخان بالقدر الكافي. وتهدف هذه العادة وفقا للتقاليد الهندية، لحماية المولود الجديد من الأرواح الشريرة والأمراض.
صورة من: AP
تختلف تقاليد الاحتفال بالمولود الجديد في ألمانيا، ففي بعض المناطق يقوم الأب بدعوة أصدقائه لتناول المشروبات المختلفة كرمز يهدف لأن تتم عملية التبول لدى المولود الجديد بسلاسة ودون مشكلات. وعادة ما يتم هذا الاحتفال قبل خروج الأم والرضيع من المستشفى، لكن في الوقت الحالي يفضل الكثيرون الانتظار حتى عودة الأم والطفل للمنزل للمشاركة في هذا الاحتفال الذي يمثل أيضا ترحيبا بـ"الضيف الجديد" في العائلة.
صورة من: Colourbox/pitrs
ظهور أول سن في فم الرضيع، مناسبة تستحق الاحتفال في عدد من بلاد الشام، إذ تتم دعوة الأقارب والأصدقاء وإعداد حبوب القمح المطبوخة المزينة للاحتفال بهذه المناسبة.