بايدن يعلن أنه حدد طريقة الرد على استهداف قواته في الأردن
٣٠ يناير ٢٠٢٤
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه اتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على الهجوم بطائرة مسيرة الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن، مضيفا أن إيران هي المسؤولة. وتنفي إيران مسؤوليتها عن الهجوم داعية إلى التحرك الدبلوماسي.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء (30 يناير/كانون الثاني 2024)، إنه اتخذ قرارا بالرد على إيران، وذلك في إجابة على سؤال المراسلين. ولم يخض بايدن، خلال حديثه مع صحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، في تفاصيل عن قراره الذي جاء بعد مشاورات مع كبار المستشارين في البيت الأبيض. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكررا تعليقات من مسؤولين آخرين اليوم الثلاثاء مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.
وكان بايدن يقيّم خياراته وجاءت التوقعات بتنفيذ ضربات انتقامية، لكن توقيت الرد لم يكن واضحا. وقال بايدن "لا أعتقد أننا بحاجة إلى اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط. ليس ذلك ما أسعى إليه".
وأجاب بايدن "أجل" حينما سُئل عما إذا كان قد قرر طبيعة الرد على الهجمات. وأضاف بايدن "أحمّلهم... المسؤولية من منطلق أنهم يوردون الأسلحة" إلى من شنوا الهجمات، وذلك بعد سؤاله بشأن ما إذا كانت إيران مسؤولة.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الثلاثاء أن الرئيس بايدن يدرس اتّخاذ إجراءات "عدة" تتخطى الرد بضربة واحدة، على الهجوم على جنود امريكيين في الأردن، وقال جون كيربي لصحافيين في الطائرة الرئاسية الأمريكية "من الممكن جدا أن تشهدوا مقاربة متدرجة في هذه الحال، ليس مجرّد إجراء واحد بل احتمال اتّخاذ إجراءات عدة".
وقال مسؤولون أمريكيون أمس الاثنين إن ثلاثة جنود أمريكيين قُتلوا و34 على الأقل أصيبوا في هجوم شنه مسلحون مدعومون من طهران بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وتبدي إيران حذرا، داعية إلى التحرك الدبلوماسي بعد الهجوم الذي نسبته واشنطن إلى فصيل مسلح مدعوم من إيران، محذرة واشنطن التي توعدت بالرد. ولم يوضح بايدن ما إذا كان سيستهدف مباشرة الأراضي الإيرانية مثلما يطالب به قسم من الطبقة السياسية في واشنطن.
الهجوم على قاعدة "البرج 22".. كيف سترد عليه إدارة بايدن؟
30:30
وبمواجهة هذه التهديدات، حرصت طهران على عدم إصدار أي تصريحات حربية، مفسحة المجال للدبلوماسية. وصرح المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني الإثنين أن "الجمهورية الإسلامية لا تريد أن يتوسّع الصراع في الشرق الأوسط".
من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الإثنين أن واشنطن "لا تسعى إلى حرب مع إيران". وصدرت دعوات إلى "خفض التصعيد" و"ضبط النفس" الثلاثاء عن روسيا والصين، وحذرت بكين من "دوامة انتقام" في الشرق الأوسط. وازدادت مخاطر حصول مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن.
وتنفي إيران منذ الأحد الاتهامات الموجهة إليها بالضلوع في الهجوم. وأكد مندوبها إلى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن "الجمهورية الإسلامية غير مسؤولة عن تصرفات أي فرد أو مجموعة في المنطقة"، في إشارة إلى أكثر من 150 هجوما بمسيرات وصواريخ نفذتها مجموعات موالية لإيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وتبنت معظم هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران. وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن من "واجب (إيران) دعم حركات المقاومة"، لكنه شدد على أن هذه المجموعات "مستقلة في رأيها وقرارها وتحركها".
ف.ي/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.