"مخاطرة بأمننا".. شولتس يهاجم المحافظين بسبب تشديد الهجرة
٣ فبراير ٢٠٢٥
هاجم المستشار الألماني أولاف شولتس الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض بسبب دعم الأخير تشديد سياسات الهجرة في البلاد. وقبل قمة الاتحاد الأوروبي، قال شولتس أن الحزب المخافظ يعرقل إصلاح نظام اللجوء الأوروبي.
اتهم شولتس حزب الاتحاد المسيحي بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي وتعريض الأمن الداخلي للخطر.صورة من: Michailidis/EUC/ROPI/picture alliance
إعلان
اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي وتعريض الأمن الداخلي للخطر.
ويشكل الحزب المسيحي الديمقراطي مع شقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، ما يُعرف بـ "الاتحاد المسيحي"، فيما يعد زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، مرشح المعارضة لمنصب المستشار.
وقبيل بدء القمة الأوروبية في بروكسل، قال شولتس إن "الموقف المتعنت الذي يتبناه الحزبان المسيحيان لدوافع حزبية يؤدي إلى تعذر استمرار تراجع الهجرة غير النظامية".
وأشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتحمل بذلك المسؤولية عن عدم إمكانية إعادة مزيد من المهاجرين عند الحدود، محذرا من أنه "يعرض الأمن الداخلي للخطر".
وقال "يجب أن يتوقف هذا الأمر. لا بد من إقرار هذه القوانين الخاصة بالحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الداخلي، قبل الانتخابات البرلمانية".
وطالب شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، الاتحاد المسيحي بالموافقة على مشاريع القوانين التي قدمها الائتلاف الحاكم الذي يضم حاليا حزبه وحزب الخضر، بهدف تنفيذ إصلاح نظام اللجوء وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية قبل الانتخابات البرلمانية.
شهدت برلين ومدن المانية مظاهرات حاشدة ضد خطط الاتحاد المسيحي لنشديد الهجرة، صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
وكانت الخلافات بشأن سياسة الهجرة أدت في الأسبوع الماضي إلى توترات غير مسبوقة داخل البرلمان الألماني (البوندستاغ).
فقد رفض البوندستاغ مشروع قانون الهجرة المثير للجدل، الذي قدمه حزبا الاتحاد المسيحي المحافظ، بهدف تشديد سياسات الهجرة.
وأثار قرار ميرتس بطرح مشروع القانون للتصويت موجة من الجدل، حيث بدا أن تمريره سيتطلب دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وهو ما أثار استياء الأحزاب المعتدلة.
من ناحية أخرى، لا تزال مشاريع القوانين التي قدمها الائتلاف الحاكم بشأن إصلاح نظام اللجوء وتعزيز مكافحة الإرهاب عالقة في البرلمان ومجلس الولايات، حيث لا يمتلك الائتلاف الحاكم الأغلبية اللازمة لإقرارها.
وشهد اليومين الماضيين مظاهرات حاشدة في ألمانيا وخاصة العاصمة برلين ضد سياسة وخطط الاتحاد المسيحي بشأن الهجرة، وضد التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
م.ف/ أ.ح (د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.