في مراكز استقبال اللاجئين المكتظة هناك مخاطر تعرض النساء لضغوطات نفسية وتحرشات جنسية وربما لاغتصابات. العوائق الثقافية والأوضاع المأساوية تجعل هؤلاء يرفضون الحديث عما عايشناه من تجارب خلال رحلتهم.
إعلان
تبلغ نسرين 20 عاما من العمر وهي لاجئة من سوريا، ووصلت قبل حوالي شهر إلى مدينة بون، وهي من النساء القلائل اللواتي سمحن للصحافة بالحديث معهن حول ما عايشناه خلال رحلتهن الطويلة إلى أوروبا.
بدأت عائلة نسرين رحلة اللجوء في تركيا ، حيث عبرت إلى اليونان، ثم واصلت طريقها إلى مقدونيا ومنها إلى المجر. وكانت المحطة الأخيرة في ميونيخ، ومن هناك تم نقلها بالقطار إلى بون. كانت الفترة الأصعب خلال رحلتها عندما كانت في المجر، حيث زج بها في السجن لعدة أيام مع مئات اللاجئين، أغلبهم من الرجال.
وتقول في لقائها مع DW: "لقد كان الوضع صعب، صعب جدا بالنسبة لنا. لم يكن بإمكاني رفع يدي أو الاستلقاء أمام رجل. في المجتمع العربي، عندما لا أتكلم مع رجل ولا أعطيه إشارة، فسوف لن يزعجني. ولكننا شاهدنا الكثير من الأشياء هناك". ورفضت نسرين الإفصاح عن تفاصيل ما شاهدته.
النساء في مراكز اللجوء
في مركز اللجوء في بون وصلت نسرين مع والديها وأخيها وأختها. ووجب عليها في مركز اللجوء أن تشارك لاجئين آخرين في استعمال الحمامات، حيث وصل عددهم إلى 100 شخص رجالا ونساء. وقد أحدث ذلك بعض الإنزعاجات والمشاكل لها ولغيرها من اللاجئات هناك.
كل الأماكن في مركز اللجوء مكتظة بالناس، ولا يمكن قفل الحمامات المشتركة والغرف من الداخل. مثل ذلك يخلق أجواء غير آمنة بالنسبة للنساء، كما تقول منظمة الرعاية الاجتماعية "برو فاميليا" فرع ولاية هيسن في رسالة بعثت بها للسلطات للمطالبة بتحسين ظروف معيشة اللاجئين.
وقالت المنظمة إن "بعض النساء تحدثن عن تعرضهن وأطفالهن لمحاولات الاعتداء الجنسي والاغتصاب". وتؤكد المنظمة على أهمية حماية هؤلاء النساء، اللواتي كن أساسا ضحايا العنف والاختطاف والاغتصاب. وانتقدت المنظمة عدم وجود غرف خاصة للنساء وقوانين خاصة لحماية اللاجئات من الاغتصاب. وحذرت "برو فاميليا" في رسالتها أنه إذا بقيت الأوضاع على حالها فإنهن قد يتعرضن لمشاكل نفسية جديدة.
عشرة أشياء يجب الالتزام بها في ألمانيا
الألمان دقيقون في مواعيدهم، التعليم إلزامي والأطفال الغرباء الذين الذي لا يعرفهم المرء يجب أن يتجنب تقبيلهم. هذه بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها والالتزام بها في ألمانيا.
صورة من: picture alliance
التسامح تجاه الآخر
يولي المجتمع الألماني أهمية كبيرة للتسامح تجاه الآخر، وكل مواطن ومواطنة في ألمانيا يمكن أن يمارس تصوراته الدينية والجنسية طالما كانت لا تخرق حقوق الآخرين. كما أن مثليي الجنس يتمتعون بالاحترام هنا حالهم في ذلك حال أصحاب المعتقدات الأخرى واللادنيين.
صورة من: Fotolia/Sebastian Krüger
احترام حقوق المرأة
تتمتع المرأة في ألمانيا بذات الحقوق المتاحة للرجل. وفي العمل تحقق المرأة نجاحات كبيرة حالها في ذلك حال زملائها من الرجال.. كما أنها ترتدي في ألمانيا ما يعجبها من الملبس، ولا توجد أي قيود على ذلك. إضافة إلى ذلك فإن من القانون يمنع منعاً باتاً العنف ضد المرأة، حتى لو كان ذلك في إطار الزواج.
صورة من: picture-alliance/dpa
يمنع استخدام العنف ضد الأطفال
يمنع منعاً باتاً ضرب الأطفال ومعاقبتهم في ألمانيا. والضرب أو الإيذاء الجسدي يمنع استخدامه كوسيلة تربية، سواء في البيت أو المدرسة. وينص القانون الألماني على أن "للأطفال الحق في تربية خالية من العنف. العقوبة الجسدية، الإيذاء النفسي وغيرها من التدابير المهينة ممنوعة".
صورة من: DW/R. Azizi
التعليم إلزامي
لا يسمح ببقاء الأطفال في سن التعليم الإلزامي في البيت أو السماح لهم بالعمل، فحين يبلغ الطفل السادسة يجب أن يذهب إلى المدرسة ويلتزم بالدوام. والتعليم الإلزامي مدته عشر سنوات. والإعفاء من التعليم الإلزامي لأسباب دينية غير ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يمنع تقديم الحلوى لأطفال الآخرين أو تقبيلهم
لا يسمح بتقبيل أطفال الآخرين أو بمداعبتهم أو تقديم الحلوى لهم دون إذن أهلهم حتى ولو كانوا منفتحين عليك.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
الحفاظ على البيئة
يولى أغلب الألمان أهمية كبيرة لحماية البيئة، فقد تم استثمار أموال طائلة خلال العقود الماضية في تنظيف الأنهار. ومن خلال تدوير النفايات بتصنيفها إلى ورق وبلاستيك وقمامة عضوية. وفصل هذه النفايات يبدأ من المنزل، والتقاعس عنه قد لا يؤدي إلى علاقة طيبة بجيرانك.
صورة من: Fotolia/DragonImages
العمل بدون ترخيص ممنوع
على عكس ما هو دارج في بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا، يمنع العمل في ألمانيا بدون إجازة أو ما يعرف بالعمل "الأسود". حيث يعتبر ذلك مخالفة لقانون الضرائب والضمان الاجتماع. وعقوبة من يعمل في ألمانيا "بالأسود" الغرامة المالية وحتى يمكن أن تكون العقوبة سجنا أيضا.
صورة من: picture-alliance/ZB
احذر التهرب الضريبي
النظام الضريبي في ألمانيا معقد جدا، رغم ذلك فإن التهرب الضريبي عقوبته شديدة، إذ يعتبر "سرقة لأموال المجتمع". ودفع الضريبة يعد واجبا على كل مواطن الالتزام به مثلما الانتخاب حق له. طبعا الأجانب الذين يعلمون في ألمانيا عليهم أيضاً دفع الضرائب.
صورة من: Fotolia/Joachim B. Albers
المحافظة على الهدوء
حتى عندما يكون هناك ضيوف أعزاء في البيت ولم تكن قد التقيتهم منذ مدة طويلة، يجب الالتزام بالهدوء وعدم إزعاج الجيران. ويجب الالتزام واحترام فترة هدوء الليل التي تمتد من العاشرة ليلا حتى السادسة صباحا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الأسعار محددة في السوبر ماركت
المفاوضة على الأسعار في الأسواق الشعبية والبازار، أمر ممتع جدا بالنسبة للبعض ويمكن تحقيق صفقة جيدة من خلال ذلك. لكن هذا الأمر غير وارد في السوبر ماركت ومعظم المحلات، ولكن يمكن الحصول على ما يحتاجه المرء وبسعر رخيص إذا بحث جيدا في الانترنت.
صورة من: Fotolia/G. Sanders
10 صورة1 | 10
أخطر بلدان العالم
أغلب اللاجئات يأتين من مناطق الحرب في سوريا. وتحتل سوريا المرتبة 139 من بين 142 بلدا في قائمة أخطر بلدان العالم، حسب تقرير "غلوبال غيندر غاب" لعام 2014. وهنالك الكثير من النساء قدمن من مناطق خطرة في العالم، مثلا من العراق والصومال ومن بعض البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط،.
وذكرت منظمة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" في بيان لها أن " الناجين بصورة عامة يرفضون الحديث عن تجاربهم بسبب خوفهم من وصمة العار أو بسبب ضغوط ثقافية واجتماعية ودينية".
في هذا الأثناء تعمل ألمانيا على تحسين ظروف استقبال القادمين الجدد بشكل أفضل. أما اللاجئة السورية نسرين فهي ما زالت في انتظار الحصول على سكن تابث. وإلى حين تحقيق ذلك فإنها تستخلص قائلة"علينا أن نتدبر الأمور بأنفسنا.