على الرغم من فوائد التوت العديدة، فإن هناك مخاطر صحية قد تكون غير ظاهرة، مثل التلوث بالفيروسات. اكتشف الأسباب الرئيسية لهذا التلوث وكيفية حماية نفسك من الأمراض المنقولة عبر الطعام عند تناول التوت.
جميع أنواع التوت قد تكون عرضة للتلوثصورة من: ZDF
إعلان
يعتبر التوت بأنواعه من أكثر الفواكه شعبية في العالم، ويتميز بنكهته اللذيذة وفوائده الصحية العديدة، فهو مصدر غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. ومع ذلك، قد لا يكون التوت آمنا تماما كما يعتقد. ففي حين أن تناول التوت مثل الفراولة أو التوت الأزرق وغيره من أنواع التوت قد يبدو خيارا صحيا وسهلا، فإن هناك مخاطر غير مرئية قد تهدد صحتنا، مثل تلوث هذه الفواكه بالفيروسات المعوية التي تنتقل عن طريق الطعام.
ففي السنوات الأخيرة، حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من مخاطر محتملة لتلوث التوت، خصوصا الأنواع المجمدة منه، والتي قد تحمل فيروسات خطيرة مثل النوروفيروس والتهاب الكبد A. ورغم أن التوت يعد من أنواع الفاكهة الشهية والغنية بالعناصر الغذائية، إلا أن انتقال هذه الفيروسات إلى الفاكهة يمكن أن يحدث أثناء عمليات الحصاد أو من خلال الممارسات الصحية غير السليمة للعاملين في المزارع مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
ما سبب تلوث التوت؟
وقد ارتبطت حالات الإصابة بالفيروسات المعوية، مثل فيروس التهاب الكبد A (HAV) والنوروفيروس (NoV) بتناول التوت الطازج والمجمد. ويسبب فيروس النوروفيروس الإسهال والتقيؤ ويشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة به الأشخاص الذين يعملون في الأماكن المزدحمة مثل المستشفيات والمدارس والمطاعم. أما التهاب الكبد A، فهو يسبب أعراضا مثل التعب وألم البطن واليرقان، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى فشل الكبد، خصوصا عند الأشخاص المسنين أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة بالكبد.
ويمكن أن يحدث التلوث نتيجة لعدة عوامل، مثل تدهور ممارسات السلامة الغذائية، أو غياب التدابير الوقائية الكافية، بما في ذلك ممارسات النظافة السليمة للعاملين في الحقول والمنشآت والمعامل، والتلوث المتبادل في الحقول وعمليات المعالجة.
ورغم أن جميع أنواع التوت قد تكون عرضة للتلوث، إلا أن التوت المجمد يعد الأكثر خطورة. فهو يشكل "أكبر عبء صحي عالمي" بسبب قدرة الفيروسات على البقاء نشطة في ظروف التجميد. بحسب ما نشره موقع "وومن هيلث" الأمريكي.
إعلان
استراتيجية لتقليل المخاطر
من أجل تقليل المخاطر، تبذل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية جهودًا كبيرة في تشجيع ممارسات السلامة الغذائية بين المزارعين والمصنعين على مستوى العالم، بهدف الحد من خطر تلوث التوت بالفيروسات المعوية. يشمل ذلك التأكد من أن العمال يتبعون ممارسات صحية سليمة خلال حصاد التوت ومعالجته، ومراقبة الظروف الصحية للعاملين في المزارع والمنشآت. بحسب ما نشره الموقع الرسمي لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
ولحماية نفسك من التلوث، ينصح بغسل التوت جيدا باستخدام الماء ومواد معقمة خاصة بالطعام تحتوي على حمض بيروكسياستيك أو بيروكسيد الهيدروجين. وقد أظهرت الدراسات أن هذه المواد فعّالة في تقليل مستويات الفيروسات على الفواكه والخضروات. ورغم أن بعض العبوات قد تشير إلى أن التوت "مغسول مسبقا"، إلا أن الأفضل دائما هو غسله مرة أخرى قبل تناوله.
ر.ض
"سوبرفوود".. فواكه وخضروات ذات فوائد غذائية وصحية عديدة
تسمية "سوبرفوود" رغم الخلاف حول المصطلح واشتراطات الهيئات الصحية الأوروبية لوصف مادة ما بهذا الوصف، ساهمت في شهرة بعض المواد الغذائية، ومع ذلك هناك أيضا أصناف كثيرة أخرى من الفواكه والخضروات والحبوب التي لها تأثير مماثل.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر الذي يتم حصاده من أكتوبر إلى فبراير هو محصول كلاسيكي في الشتاء. تقليدياً يُطهى مع النقانق، وخصوصاً في شمال ألمانيا. ولكن حتى بدون النقانق، يُعرف الكرنب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الحديد والبروتين كـ "اللحم". ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
البنجر الأحمر
البنجر الأحمر هو محصول كلاسيكي آخر في فصل الشتاء. يتم حصاده في فصل الخريف ويمكن الاحتفاظ به لعدة أشهر. خلال الأشهر الباردة والمظلمة يوفر البنجر اللون والفيتامينات. ويقال تقليدياً بأن البنجر الأحمر يجعل الضعفاء أقوياء، والخجولين جريئين، والحزينين سعداء. بعض الدراسات تدعي حتى أنه يزيد من الرغبة الجنسية. سوبرفوود، أليس كذلك؟
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Larssen G.
القراص
إنها تلسع وتنتشر بسرعة وتعتبر عشبة ضارة في معظم الحدائق. ومع ذلك، عندما تم دراسة القراص لأول مرة، أظهرت كميات عالية من المواد الغذائية بحيث لم يستطع العلماء تصديق النتائج. إنها تحتوي على مقدار مرتين إلى أربع مرات من الحديد الموجود في السبانخ، وكمية أكبر من الكالسيوم مقارنة بالحليب.
صورة من: wilderwegesrand.de
الكرز
الكرز سواء كان حامضًا أم حلوًا يعتبر من أهم الفواكه. يمكن أن يساعد في منع تلف العضلات وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقوي الجهاز المناعي ويحسن وظائف الدماغ. وقد بينت دراسات أنه يحتوي على الميلاتونين أيضًا، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ولهذا يعتبر جيدًا لعلاج الأرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
التوت الأزرق
التوت الأزرق يعتبر من بين الفواكه ذات أعلى القيم ضمن مضادات الأكسدة ومواد غذائية متنوعة أخرى، مما يضعها في المرتبة العليا في قائمة "السوبرفوود". وإحدى المدن الألمانية تحتفل بالتوت الأزرق بشكل خاص: إيغيسين في ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن التي تعرف بـ "مدينة التوت الأزرق"، حيث يُقام سنويًا "مهرجان التوت الأزرق" ويتم اختيار "ملكة التوت الأزرق".
صورة من: Colourbox
توت نبق البحر
تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال أو الليمون. وبالنسبة للنباتيين تكون هذه الثمرة مثيرة للاهتمام بسبب احتوائها على فيتامين بي 12 الموجود في المنتجات الحيوانية. يوجد هذا النوع من الثمار في ألمانيا على منطقة بحر البلطيق. وتم زراعة الشجيرات هناك في ستينيات القرن العشرين بهدف دعم صحة سكان جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
صورة من: Colourbox
الكِشْمِش الأسود
كواحدة من أروع الأطعمة الفائقة يُروج دائمًا لتوت الغوجي الصيني، ولكن توت الكِشْمِش الأسود المحلي في أوروبا وآسيا يحتوي على نفس الكمية من الفيتامينات والمواد الأخرى المفيدة للصحة. وبالمقارنة مع توت الغوجي، يحتوي الكِشْمِش الأسود على سبعة فقط من السعرات الحرارية – طبعاً إذا لم يتم تناوله في شكل مربى أو شراب مشبع بالسكر.
صورة من: Colourbox
التفاح
حقيقة أن التفاح صحي فهذا يعلمه الجميع في ألمانيا، حيث يعتبر من أهم الفواكه: ويستهلك كل ألماني في المتوسط 17 كيلو جراما سنوياً. التفاح يُعَد وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية للتناول بين الوجبات، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي تفيد الدماغ، والقلب والبشرة والعظام. يقلل التفاح أيضاً من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وبفضل التبريد، يمكن الحصول على التفاح طوال العام.
صورة من: pictue-alliance/dpa/P. Pleul
بذور القرع
تم زرع القرع أصلاً في أمريكا الشمالية والجنوبية، ولكنه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم وينمو أيضاً بشكل جيد في ألمانيا. بذور القرع هي مصدر ممتاز للبروتين، والأحماض الدهنية أوميغا 3 الأساسية والألياف، ولكنها تحتوي أيضاً على تركيز عالي من المعادن مثل المغنيسيوم والزنك.
صورة من: Colourbox
بذور الكتان
بذور الكتان غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على العديد من البروتينات والألياف وفيتامين ب والمعادن. وتتألف وجبة ألمانية تقليدية من البطاطس مع الجبن وزيت الكتان – وهذا إثبات لوجود وجبات نباتية هنا أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك، تُضيف بذور الكتان نكهة جيدة أيضاً إلى الخبز.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
كُرُنْب بروكسل
الكثير من الناس لا يحبون كُرُنْب بروكسل بسبب مركباته المرة – نعم إنه طعم غريب نوعاً ما. ربما يتم تناوله بمزيد من السرور إذا كنتم تعلمون المفاجأة التي تحملها بالنسبة للعناصر الغذائية: 100 غرام منه تغطي أكثر من الاحتياج اليومي من فيتامين C وهذه الخضروات تعتبر مصدرًا ممتازًا للحديد، وتوفر حمض الفوليك والكالسيوم - ويُزعم حتى أنه يعمل على تنظيم الهرمونات.
صورة من: Colourbox
الورد البري
في نهاية الخريف وخلال فصل الشتاء يمكن العثور في ألمانيا على شجيرات الورد البري التي تحمل كمية هائلة من فيتامين سي. كما أن عمل شاي منها أو مربى شائع في ألمانيا، ولكن المنتجات المتوفرة في السوق عادة ما تكون مستوردة. ولكن في ولاية بادن فورتمبيرغ توجد مزرعة عضوية لهذه الثمرة.